النائب محمد أبو العينين يترأس جانب من جلسة مجلس النواب خلال مواجهة وزير التعليم العالي
استكمل النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، رئاسة الجلسة العامة للمجلس، بحضور وزير التعليم العالي، وذلك بعد مغادرة المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس.
وتنص اللائحة الداخلية لمجلس النواب (المادة 10) على أنه لرئيس المجلس أن يفوض الوكيل الأول في بعض اختصاصاته، وله أن ينيبه في رئاسة بعض جلسات المجلس، وإذا غاب الرئيس، تولى الوكيل الأول رئاسة الجلسات، وفى حالة غيابه يتولي رئاسة الجلسات الوكيل.
وشهدت الجلسة العامة، اليوم، مناقشة طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة عامة موجهة إلى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية واستحداث كليات، ونظام التنسيق بالجامعات للمصريين والوافدين، وعن تطوير المناهج لمواكبة التكنولوجيا وسوق العمل والارتقاء بمستوى الخريجين، وعن أوجه الرقابة على الجامعات والمعاهد الخاصة وارتفاع مصروفاتها، وعن أوضاع العاملين بالجامعات، بحضور الوزير.
من جانبه، أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تفاصيل وضع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى تشكيل لجنة للحكماء يمثلون كل الجامعات والمؤسسات التعليمية والأساتذة بالخارج و500 عالم وأكاديمي وباحث لوضع الاستراتيجية.
ولفت الوزير خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، أثناء الرد على عددا من الأدوات الرقابية، إلى أن الكليات النظرية تمثل 68% من الطلبة، قائلا: “سوق العمل لا يحتاج هذه النسبة، لذلك هناك اهتمام بتخصصات جديدة لتلبية الاحتياجات”.
وأكد أيمن عاشور، أنه حتى 2040 ستكون التخصصات التعليمية قد تغيرت ودخول تخصصات جديدة مثل علوم الفضاء والطاقة النووية، مشيرا إلى إنفاق تكاليف كبيرة في البنية تحتية للتحول الرقمي وتحويل الجامعات الى جامعات تكنولوجية.
ولفت إلى أن هناك حرص على رفع مهارات الطلبة من خلال مسار تدريبي إلى جانب المسار الأكاديمي وهو المسار المهني، بحيث يحصل الطالب على شهدة مهنية إلى جانب الشهادة الأكاديمية من خلال مراكز مهنية للتأهيل لسوق العمل، إضافة إلى صندوق الدعم الوظيفي وعدد المراكز 44 مركز تأهيل مهني.
وأكد الوزير أن الجامعات ساهمت بدور مجتمعي، حيث شاركت في قوافل طبية في كل أنحاء الجمهورية وشاركت في تنفيذ ومشروعات مبادرة حياة كريمة ومحو الأمية، حيث تم محو أمية 323 ألف مواطن من خلال الجامعات، إضافة إلى ربط البحث العلمي بالصناعة وصندوق دعم المبتكرين.
وعن دور البحث العلمي في دعم قطاع الصناعة، أشار الوزير إلى أنه من نتاج ابتكارات الطلبة ومراكز الإبداع تم تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويتم إنتاجها بالفعل وكذلك ابتكارات في تصنيع الأجهزة المنزلية وتطويرها.
وأوضح وزير التعليم العالي، أن الشراكات بين الجامعات المصرية والأجنبية ومراكز للابتكار والإبداع ومسابقات للابتكار ودعم المبتكريين، حققت نتائج كبيرة.
ولفت الوزير، إلى إنشاء الجامعات الجديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة في كافة الأقاليم، وكذلك تغيير المناهج لتنمية الموارد وتخريج تخصصات تتوافق مع متطلبات سوق العمل.
