استقبل النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أعضاء وفد البرلمان الأوروبي، الذي يزور عدد من المؤسسات في مصر خلال هذه الفترة، حيث تناول اللقاء مناقشة العديد من القضايا عن مصر والمنطقة والشرق الأوسط.
وكشف أبو العينين لأعضاء وفد البرلمان الأوروبي العديد من الحقائق حول معاناة مصر خلال حكم الجماعة الإرهابية، وانتصار الشعب المصري في ثورة 30 يونيو العظيمة على أهل الشر والظلام، والدور القوي لقواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة فى التصدي للإرهاب وتطهير سيناء.
كما تحدث أبو العينين عن الجمهورية الجديدة التي يرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسي وما حققه قائد مصر من إنجازات هائلة فى بلدنا خلال السنوات الثمانية الماضية من تطوير وتغيير فى حياة المصريين.
وناقش وكيل النواب، أزمة سد أثيوبيا وتأثيره على مصر والسودان، ورفض مصر لسياسة الأمر الواقع التي تنتهجها أديس أبابا، مؤكدًا أن مياه النيل أمن قومي لشعبنا والمصريين لن يتنازلوا عن نقطة مياه واحدة من حقهم، وضرورة الوصول لاتفاق ملزم حول عمليتي الملء والتشغيل.
كما تناول أبو العينين وأعضاء وفد البرلمان الأوروبي، ملف حقوق الإنسان وإطلاق الرئيس السيسي للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بمفهومها الشامل والأوسع الذي يشمل الحق فى الصحة والأمن والسكن والغذاء وحياة كريمة لجميع المصريين – وأكد على ضرورة قطع الطريق على أهل الشر للوقيعة، وأن حقوق الإنسان لا تقتصر على حرية الرأي والتعبير فقط ولكنها منظومة كبيرة ومتكاملة تشمل حياة المواطن.
وأكد أبو العينين على أن المرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسي تعيش أزهي عصورها، وأن مصر أنشأت مركز تأهيل وإصلاح وادي النطرون أحد أكبر مراكز التأهيل فى العالم لنزلاء السجون بما يتماشي مع مبادىء حقوق الإنسان، لعودتهم أعضاء فاعلين للإندماج فى المجتمع من جديد.
وقال أبو العينين إنه سعد بسماع وجهة نظر أعضاء وفد البرلمان الأوروبي – برئاسة النائب تيري مارياني عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي – حول ما تشهده مصر من مشروعات عملاقة وعظيمة لصالح المصريين على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع حياة كريمة لتطوير الريف المصري وتغيير حياة أكثر من نصف أهلنا.
كما تناول الجانبان الأزمة الليبية وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها ديسمبر الجاري وخروج المليشيات والمرتزقة بشكل نهائي من ليبيا، وأكد أبو العينين أنه لولا الخطوط الحمراء التي حددها الرئيس السيسي فى سرت والجفرة لتحولت ليبيا إلى فوضي وساحة قتال، فالرئيس وضع حدًا فاصلاً لعدم اشتعال الداخل الليبي دعما لإرادة واستقرار أشقائنا الليبيين.
من جانبهم أشاد أعضاء الوفد الأوروبي بإلغاء حالة الطوارئ وعدم استخدام مصر لقضية المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي كما فعلت بعض الدول، وأن مصر قدمت نموذجا رائعًا فى ملف الهجرة غير الشرعية، كما أكدوا أن مصر بها رئيس وقائد رائع جدير بالاحترام وأن مصر ستصبح قوى كبيرة وشريك قوي لأوروبا تحت قيادته.
من جانبه قال قال تيري مارياني، رئيس الوفد، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، أن النائب محمد أبو العينين كشف لنا ما تعيشه مصر من تنمية، وحقائق صدمتنا عما عانته مصر فى عهد الإخوان، وتحدث معنا عن أزمة سد إثيوبيا وخطورته على الشعب المصري.
وقال إنه عندما يعود إلى بلده؛ سيشرح لكل البرلمان الأوروبي، ما شاهده في مصر، قائلًا: «نحن سنقول إن مصر دولة تنطلق بعد فترة من حكم الإخوان والكثير من المشكلات».
وأضاف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، أنه سيقول الحقيقة عن مصر، وأكد أنه يحق لكل دولة اختيار من يحكمها دون التدخل من أحد.
وتابع أن مصر تنال احترام المجتمع الدولي، ولديها رئيس رائع، ينال الاحترام من الجميع، ومصر هي الفنار الذي يضيء الطريق للكثير من الدول، وستصبح قوى كبرى مستقرة، شريكا قويا لـ أوروبا، وتحديدًا فرنسا.
وأكد تيري مارياني أنه يطالب الجميع بمشاهدة مصر، فالجميع يعيش فيها بشكل متحد دون تفرقة، وأضاف أنه يعتقد أن نصف الشعب المصري له حقوق مثل نصف الشعب الآخر، موضحا أن السيدات بات لهن قرار، والإخوان كانوا يريدون حرمان مصر من الأمن والسلام.
وأكد أن هناك تقدما كبيرا في ملف حقوق الإنسان في مصر، مشيرًا إلى أن المسكن الجيد وتوفير وسائل مواصلات وحياة كريمة من حقوق الإنسان.
وأكمل تيري مارياني: فيما يتعلق بحقوق الإنسان السياسية أعتقد أن البرلمان المصري به نسبة كبيرة من تمثيل المرأة وهو ما يقترب من نسبة التمثيل المتواجدة في برلمان فرنسا.
ولفت تيري مارياني إلى أنه يتم التحدث بحرية في الصحافة المصرية عن كل شيء، وفي فترة الإخوان لم نر هذا المستوى من الحرية في التعبير، مضيفا: «سياسة مصر تغيرت في السنوات الأخيرة ومصر على الطريق الصحيح في ملف حقوق الإنسان».