قال رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس المجلس المصري الأوروبي، إن مصر حاليًا أفضل بكثير مما كانت عليه قبل عامين، لتوافر فرص الاستثمار في جميع المجالات سواء في الطاقة أو الزراعة أو التعليم أو الصحة وغيرها.
وقدم “أبو العينين” خلال اجتماع المجلس بالسفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه، الشكر لقوات الشرطة والجيش على ما بذلوه من أجل تصحيح مسار مصر، موضحا أن مصر أصبح لها رؤية جديدة بعد عام 2013.
وأكد أن قانون الاستثمار الجديد شجع الكثير علي الاستثمار بمصر داخليا أو خارجيا، موجها الشكر والترحيب للسفير الفرنسي وعلي مدي تفهمه للوضع المصري.
وأضاف أبو العينين إن هناك دولا صغيرة تسعى لتوتير العلاقات بين مصر وإثيوبيا، في حين أن هناك فرصا كبيرة وكثيرة للتعاون بين الجانبين.
ودعا أبو العينين الدول الصديقة والمجتمع الدولي لأن يقف إلى جانب الحق في هذه الأزمة وهو حق مصر في مياه النيل التي لا يمكن أن نتخلى عنها فهي حياتنا.
وشدد رئيس المجلس المصري الأوروبي على أن المنطقة ليست في حاجة إلى مزيد من المشكلات ويكفي ما نشهده في الشرق الأوسط من بؤر للصراع، مطالبا بدعم دول الاتحاد الأوربي لحل هذه المشكلة.
وقال أبو العينين إن فرنسا دولة صديقة منذ مئات السنين ومن يراجع التاريخ يكتشف ذلك بكل بساطة، لافتا إلى أن مصر تحتاج لدعم دول الاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا.
وأوضح أبو العينين، أن مصر تسعى لزيادة التعاون مع فرنسا وزيادة الميزان التجاري لصالح مصر، مشيرا إلى أن مصر تسعى لزيادة صادراتها لأفريقيا من خلال العلاقات الفرنسية بدول القارة.
وأكد رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي أن فرنسا دولة صديقة لمصر منذ أكثر من 100 عام، وتاريخ القرن التاسع عشر يؤكد تلك العلاقات العظيمة، مشيرًا إلى أن فرنسا تحتل المرتبة الثالثة بين الدول الأوروبية من حيث التجارة والاستثمار. وأشار إلى وجود فرص كبيرة لزيادة تلك الاستثمارات في مجالات السيارات والزراعة والكثير من الفرص التي تحاول الحكومة تقديمها للمستثمرين.
من جانبه أكد سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماني أن مصر شريك استراتيجي قوي لبلاده وأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا ترقى إلى مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأشاد خلال كلمته في اجنماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي برئاسة رجل الأعمال محمد أبوالعينين رئيس المجلس بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة الحالية الشجاعة والتى كان على رأسها قرار تحرير سعر الصرف، موضحا أنه كان لابد من تنفيذ هذه الإجراءات منذ سنوات. وأضاف أن إصدار قانون الاستثمار الجديد سيشجع كثير من المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة.
وأضاف أن الاقتصاد المصري بدأ يتعافى، وهو ما ظهر في ارتفاع معدلات النمو، وكذلك بيئة الاستثمار أصبحت أكثر جذبا للمستثمرين، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بقدرات بشرية هائلة مدربة يمكن للشركات والمستثمرين الاستفادة منها، بالإضافة إلى أن مصر ستكون بوابة الدخول إلى أفريقيا ودول الشرق الأوسط.
ونوه بأنه سيوجه رسالة للمستثمرين الفرنسيين لضخ استثمارات والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر مع مختلف الدول ، مبديا تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.
وأكد السفير الفرنسي دعم بلاده لأمن واستقرار مصر وحربها ضد الإرهاب ، مشيرا إلى أن استقرار مصر يعني استقرار منطقة البحر المتوسط بأكملها .
وأشاد بدور مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية وكذلك دورها القوي في سوريا وليبيا ، لافتا إلى أن بلاده ترى مصر شريكا استراتيجيا فى الأمن والدفاع.
وأوضح روماني أن زيارة الرئيس السيسي لبلاده خلال الفترة الماضية كانت فرصة جيدة لتقوية العلاقات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتنمية التعاون المشترك، لافتا إلى أن كلا من أوروبا والشرق الأوسط تمران حاليا بكثير من الانقسامات والمشاكل ونحتاج إلى توحيد الرؤى.