محمد أبو العينين:
خلال اللقاء الخاص بين رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، ووزيرة الاستثمار بدولة رواندا سيلفيا بولاتاني، على هامش أعمال المنتدى أفريقيا 2017، وتأكيدهما خلاله حرصهما على تنمية الاستثمارات في القارة الأفريقية، منوهين بمعوقات التنمية بها.
وقالت “بولاتاني”، على هامش لقائها مع رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إنها جاءت بناءً على دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل مساندة الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية، مُشيرة إلى أن هذه الدورة السابعة والعشرين لمنتدى الكوميسا، لافتة إلى أن إقامة المنتدى في مصر لها دلالة قوية لما تتمتع به مصر من اقتصاد قوي، بالإضافة إلى قوة القطاع الخاص المصري.
وأضافت وزيرة الاستثمار بدولة رواندا، أن التواجد بالمنتدى هدفه دراسة كيفية تعزيز الاستثمار في أفريقيا وهو أمر غاية في الأهمية، مؤكدة دعم بلادها لكل الجهود المصرية في هذا المجال، معربة عن أملها في زيادة التبادل التجاري بين رواندا ومصر.
وتابعت: “الانطباع الأول عن المنتدى أكثر من رائع ومدينة شرم الشيخ جميلة، والمشاركون على درجة رفيعة المستوى، فهذا هو المكان الأمثل لإقامة منتدى أفريقيا”، معتبرة أن الأولوية هي تواصل رجال الأعمال مع بعضهم البعض في مختلف مجالات الاقتصاد، وهو الهدف الأول للمنتدى، مؤكدة حرصها على لقاء رجل الأعمال محمد أبو العينين، باعتباره أحد النماذج التي تستهدف جذبها للاستثمار في رواندا.
وأشارت إلى أن تواصل رجال الأعمال مع بعضهم في غاية الأهمية ودور الحكومات هو تسهيل هذه اللقاءات والإجراءات وإيجاد طريقة لبدء العمل، بالإضافة إلى حتمية إتاحة حرية الحركة للبضائع والخدمات بين دول القارة، وحرية تنقل الأشخاص والبضائع والاستثمارات، فهذه إحدى أهم الأفكار التي نرغب في طرحها خلال المنتدى، فضلا عن إتاحة المعلومات للجميع، باعتبارها العنصر الاهم.
من جانبه، أكد محمد أبو العينين أن القطاع الخاص له دور مهم في أفريقيا في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالقارة الأفريقية، مؤكدا أن القطاع الخاص يستطيع تنمية أفريقيا، لأن الحكومات لديها أولويات وأعباء أخرى تمس الشعب، مشيرا إلى أن مبادرات القيادات السياسية يجب أن تركز على التصدى للمشاكل الحقيقة وتشجيع رجال الأعمال ورؤس الأموال العربية والأفريقية إلى التواجد في أفريقيا.
وقال رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن أفريقيا أصبحت مطمعا كبيرا لكل دول العالم المتقدم، بمواردها الغنية، مُشيرا إلى حجم الاستثمارات الموجودة من دول أجنبية وقواعدها الكبيرة المنتشرة، وأكد أن هذه الاستثمارات لم تأت من فراغ ولكن من ثروات القارة التي يطمعوا أن ينموها ويستفيدوا من ثرواتها.
وأضاف “أبو العينين”: “آن الأوان للقارة الأفريقية أن تعظم عوائد إنتاجها وتستفيد الاستفادة الأكبر بتشجيع رؤوس الأموال الأفريقية على الاستثمار، بحيث تكون مدعومة بقرارات سياسية واتفاقيات تساهم في التصدى الكامل لمشاكل الاستثمار”، مؤكدا أن الطُرُق مطلب حيوي على رأس الأولويات، وتأخير حله يؤخر عملية التبادل التجاري والاستثماري بين الدول.
واستطرد قائلا: “إن تشجيع الاستثمارات يحتاج إلى مبادرات جادة وقوية ومعلومات قوية، وتيسير عمليات الدراسات للمستثمر، بالإضافة إلى جميع وسائل النقل”، مُضيفا: “مطلوب نظرة جديدة لتنمية القارة، وأرجو أن تكون هناك مبادرات جادة تتحقق على أرض الواقع”.
وقال أبو العينين، إن القطاع الخاص له دور غاية في الأهمية في أفريقيا فى ظل تزايد الاهتمام العالمي تجاه أفريقيا، فضلا عن تزايد القواعد الأجنبية للولايات المتحدة والصين وانجلترا وفرنسا وغيرها بالقارة.
وأضاف علينا الحرص على إبقاء الأموال الأفريقية داخل القارة ، والتصدي الكامل لكافة مشاكل الاستثمار.
واشار أبو العينين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال مشاركته في المنتدي على حتمية وجود طرق برية لتوصيل القارة ببعضهاـ مشيرا الى أن هذه الأفكار بحاجة إلى تفعيل على أرض الواقع.
وتابع : بعض الدول الأفريقية غير مطلة على بحار وليس لها متنفس بحري، وبالتالي مشاريع السكك الحديد والطرق الجديدة تمثل أهمية كبيرة للغاية، مؤكدا اننا فى حاجة إلى مزيد من المعلومات المتخصصة في كافة المجالات لتعظيم الاستفادة.
وطالب أبو العينين في اجتماعه مع وزيرة الاستثمار الرواندية بضرورة وجود آليات واضحة يتم تنفيذها على أرض الواقع بالاضافة إلى اجتماعات دورية بين الجانبين للوقوف على المستجدات أولا بأول.
كانت فعاليات المنتدى السنوى لتجمع دول السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا “الكوميسا” انطلقت، يوم الخميس الماضي، تحت عنوان “أفريقيا 2017” بمشاركة 10 زعماء ورؤساء حكومات و40 وزيرا من 24 دولة أفريقية، بالإضافة إلى أكثر من 500 جهة أفريقية ودولية ونحو 1500 مستثمر من أفريقيا ومختلف دول العالم، ويقام المنتدى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.