خلال الأيام الماضية تعرضت مصر إلى آلاف الشائعات، مصر لا تواجه جائحة كورونا التي تجتاح العالم فقط، ولكن فيروسات أخرى أكثر شراسة تسعى بالتضليل والأكاذيب لنشر الفوضي وإسقاط الوطن، فما بين أطماع الطاغية العثماني فى غاز المتوسط وتصديره للإرهاب على الحدود الليبية، واللجان الإلكترونية لقوي الشر، ومليارات قطر لدعم الإرهاب فى شمال سيناء، يقف الشعب المصري صامدًا صلبًا مدركا خطورة ما يتعرض له الوطن من فتن ومخططات تفوق خطورتها وقسوتها فيروس كورونا .. فالشعب المصري يعرف اعداءه جيدا، ويدرك أن الزمن لن يعود للوراء، وأن مصر على الطريق الصحيح، مؤمنا بقائد وطني مخلص من أبناء هذا الوطن جاء فى لحظة استثنائية واستطاع أن يكسب قلوب المصريين وثقتهم ليحفظ مصر آمنة من قوي الشر التي لا تتواني حتي عن استغلال المرض لصالح أهدافها الإرهابية.
إن عشق الشعب المصري لوطنه وتماسكه فى لحظات الخطر كيانا واحدا سيظل كلمة السر فى الحفاظ على الدولة المصرية ومؤسساتها .. الأمر الذي لا يدركه أهل الشر لأنهم لا يعترفون بالأوطان والحدود، ولا يؤمنون سوي بأفكار جماعتهم المتطرفة لنشر الفوضي والإرهاب.
نهضة شاملة ومعجزة حقيقية حدثت على أرض مصر، رئيس لا يعرف المستحيل طرح رؤية 2030 خارطة طريق، آلاف المشروعات القومية العملاقة، أضخم شبكة طرق، استثمارات ضخمة فى سيناء، 6 أنفاق عملاقة لربطها بالدلتا، حفر قناة السويس الجديدة وتشييد المنطقة الاقتصادية للقناة.
إطلاق القمر الصناعي المصري وتشييد المتحف الكبير، أكثر من 22 مدينة صناعية جديدة و 14 مدينة جديدة على أحدث النظم التكنولوجية لمدن المستقبل منها العاصمة الإدارية الجديدة التي تتعدي مساحتها سنغافورة وباريس، أرقام غير مسبوقة، أكبر مسجد وكنيسة بالشرق الأوسط، أطول برج في أفريقيا، أضخم مدينة للمعرفة والتكنولوجيا، عودة السياحة واهتمام بالصناعة ودخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، نهضة كبيرة في الطاقة ومشروعات الكهرباء، إعلان مصر خالية من العشوائيات وعلاج 2 مليون مريض بفيروس سي وزراعة 4 ملايين فدان وآلاف الصوب الزراعية، تحويل مصر مركزا إقليميا للغاز، الرئيس السيسي استطاع بفكر وجهد سنوات أن يجعل مصر أسرع الاقتصاديات نموا فى العالم بشهادة المؤسسات الدولية . وأن يستعيد مكانة مصر عالميا ويجعل صوت أفريقيا مسمعوا ليعبر عن آمال وأحلام 1.3 مليار أفريقي في حياة أفضل.
حرص الرئيس على تسليح الجيش المصري بأحدث أسلحة المواجهة والردع، فالحق يحتاج للقوة لتحميه وإذا كنا دولة سلام فإنه عندما تفرض علينا الحرب نكون أكثر شراسة نحوها من السعي للسلام، فسلاما على أرواح شهدائنا الأبرار، سلاما لكل من رابط على حدودها وأقسم على الدفاع عنها وضحى بدمائه فداء لترابها.
على يقين أننا قريبا سنعبر محنة كورونا التي ضربت الاقتصاد العالمي وستتحول المحنة إلى منحة، فرغم تزايد أعداد المصابين خلال الأيام الماضية إلا أنني فخور بمواقف الرئيس وإرسال مساعدات للصين وإيطاليا وأمريكا تلك المواقف التي تؤكد عظمة مصر وقائدها وإعلائه لروح الإنسانية والمحبة فى العالم، فخور برسائل الرئيس فى عز الأزمة لطمأنة المصريين، في حرصه على عودة جميع العالقين من أبناء الوطن، في إنحيازه للبسطاء والعمالة غير المنتظمة، إن التصدي لكورونا ملحمة وطنية يقودها الرئيس بفكر ومشاعر الأب الذي يحمي أبناءه ويخشي عليهم .. ” لن ننظر إلى خسائر مادية أمام أرواح المصريين” .. مستمرون في مسيرة الإنجازات رغم الأزمة .. يقول تعالى {ادخلوها بسلام آمنين} هكذا وصفها رب العالمين فى كتابه الكريم .. حفظ الله مصرنا الغالية وشعبها العظيم وقائدها البطل.