أكد النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الملكية الفكرية من أخطر الموضوعات التي يتسابق العالم عليها، موضحا أن مستقبل الأمم يعتمد بشكل كبيرًا على ما تقدمه من ابتكارات ومعارف، وأن الدول عليها أن تختار بين الابتكار أو الاندثار.
وأضاف إذا كانت الموارد الطبيعية قابلة للنضوب ، فإن الإبداع البشري غير قابل لذلك.
وأشار أبو العينين الى أن التنافس بين الدول الآن على من يصبح الأكثر ابتكارا ومن يقود صناعات المستقبل عالية القيمة المضافة ومن يقود الثورة الصناعية الرابعة متابعا أن الصراع الامريكى الصينى الحالى يقوم على حقوق الملكية الفكرية. والابداع والابتكار أصبح هو مصدر ثروة الامم، موضحا أن 80% من القيمة السوقية للشركات الأميركية تتمثل فى حقوق ملكيتها الفكرية سواء حقوق النسخ والعلامات التجارية وبراءات الاختراع العلمية.
جاء ذلك في تعقيبه على تقرير اللجنــة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي ومكاتب لجان الخطة والموازنة، والتضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة والإعلام والثقافة والآثار عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون حماية الملكية الفكرية الصادر بالقانون رقم 82 لسنة 2002.
وقال محمد أبو العينين إن منظومة البحث العلمى والابتكار فى مصر تحتاج الى إعادة نظر مضيفا لدينا قاعدة جيدة من الباحثين المصريين النابغين سواء فى الجامعات أو مراكز الابحاث ولكن لابد من توفير البيئة المحفزة لهم، من خلال توفير بيئة مؤسسية وتشريعات محفزة وداعمة للابتكار. وتوفير التقدير للعلماء وهذا دور الاعلام فى تقديم العلماء والمبتكرين ليكونوا قدوة للشباب والناشئين وتسليط الضوء على هذه النقاط المضيئة. وتوفير التمويل والامكانات من معامل وغيرها و الربط بين البحث العلمى والصناعة والانتاج.
وتوجه بتساؤل خلال الجلسة العامة، حول آليات استقطاب علماء مصر الموجودين في الخارج، مؤكدا أن القانون بادرة طيبة للدخول في عالم الابتكار، مشددا على ضرورة التوأمة بين علماء مصر في الداخل والخارج وبين الجامعات المصرية والعالمية من أجل تحقيق التنمية والتطوير المنشود لمصر الحديثة.
وأشار الى أهمية تبنى واحتضان كل المبتكرين والمخترعين وتساءل عن دور الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، ودعا الجامعات المصرية إلي لعب دور جديد في هذا الصدد.
وقال: أتمني أن أرى الجامعات المصرية المتخصصة تقوم بهذا الدور لكي يحققوا مكاسب ، وعلينا أن نعمل على تطوير الجامعات المصرية، وآن الأن لأن تقوم بدور تكنولوجي متميز.
وأكد أبو العينين على تقدير للعلم والعلماء،مشيرا إلى أنهم لابد أن ينالوا كل الاحترام والتقدير، مشددا على ضرورة دعوة الشركات العالمية المتخصصة في الاستثمار ولابد خطة قومية لتطوير البحث العلمى ليسهم فى تحقيق نقلة نوعية كبيرة تليق بنا وبالعقول المصرية.