أبو العينين رئيس الوفد المصري بمشاركة 43 دولة:
أعلنت “قمة رؤساء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط” عن تسمية مصر رئيسا للجمعية 2025، كما رحبت القمة بتعيين مصر نائبا للدورة الحالية التي تترأسها إسبانيا.
كانت اجتماعات قمة رؤساء البرلمانات من أجل المتوسط قد شهدت حضورا مميزا ومؤثرا للوفد المصري برئاسة النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب وعضوية كلا من النواب ضياء الدين داوود وفاطمة مبارك وهاني أباظة ومحمد مجدي ومحمد اسماعيل.
وتمكن الوفد برئاسة النائب محمد ابو العينين من إخراج البيان الختامي للاجتماعات بالصورة التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني بعد أن تصدوا لمحاولات بعض الأعضاء لدعم الجانب الإسرائيلي على حساب مقدرات شعبنا في غزة. وأكد النائب محمد أبو العينين خلال كلمته ورئاسته للوفد البرلماني المصري في القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات للاتحاد من أجل المتوسط التي أقيمت في المغرب بمشاركة 43 دولة ورؤساء برلمانات عدد من الدول ورؤساء اللجان بالبرلمان الأوروبي –على رفض مصر القاطع لأي محاولات لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأي محاولات لتهديد أمن وسلامة المدنيينوأشاد النائب محمد أبو العينين؛ بدور مصر والزعيم الرئيس السيسي في مواجهة مخطط قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين ، قائًلا: مصر وضعت خط أحمر بشأن تهجير الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية إلى سيناءوحذر وكيل مجلس النواب ؛ من الحديث عن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، قائلًا: إذا حدث ذلك سيكون هناك العديد من المفاجآت، ومصر لن تقبل ذلك أبدًا، فالجميع يعلم مخاطر هذا الحدث.
وتابع: مصر هادئة وتقدم النصح والارشاد لكل دول المنطقة، ولكن للصبر حدود، ومصر صبرها قد ينفد إذا ما تعدت إسرائيل الخطوط الحمراء على أرضهاوأضاف أبو العينين – كل محاولات إسرائيل بشأن عملية التهجير لم تؤتي بثمارها، ونرجو أن يكون هناك قرارات محددة، فالعالم يعيش في فوضى كبيرة، والإعلام اليوم هو إعلام مضلل لا يتحدث عن الحقيقة، بل يتحدث عن تضليل الحقيقة لمصالح إسرائيل وخاصة الإعلام الغربيوتابع خلال كلمته في القمة الثامنة لروساء البرلمانات للاتحاد من أجل المتوسط فى المغرب، أن النداءات كانت واضحة من كل دول العالم ومن مصر في كافة المحافل الدولية من أجل الوصول إلى حل دائم وعادل لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأشار رئيس الوفد البرلماني المصري، إن أهالي غزة يعيشون في سجن كبير، محرومون من كل متع ونواحي الحياة، خلال عشرات السنوات الماضية وأن المشكلة أصبحت عالمية ولم تعد قاصرة على الشعب الفلسطيني والإسرائيلي فقط، مضيفا أن التخاذل العالمي لمواجهة هذه الأزمة ارتقى بهذه المشكلة لنطاق أوسع يهدد المنطقة بأكملها بالانفجار في أي وقت.ورحب النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ونائب رئيس الاتحاد من أجل المتوسط بتعيين مصر رئيسا للدورة القادمة للجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط، قائلا إن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتحولات العالمية تتطلب تضامنا أكبر وتكاملا أعمق في المجالات ذات الاهتمام المشترك، واقترح إنشاء مؤسسة مالية أورومتوسطية تتولى إدارة المشاريع وتسويق وتمويل فرص الاستثمار التجاري، خاصة مشاريع البنية التحتية، أسوة بتجارب التكامل الإقليمي الناجحة في الاتحاد الأوروبي.كما دعا إلى تحويل تحدي تغير المناخ إلى فرصة لتشجيع المزيد من الاستثمار في الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وربط شبكات الكهرباء وإنشاء سوق إقليمية للكهرباء للاستفادة من الإمكانات الهائلة للدول، بالإضافة إلى توسيع الشراكة الأورومتوسطية تجاه أفريقيا والخليج العربي.
من جانبه أدان النائب ضياء الدين داوود تجدد العنف في قطاع غزة والضفة الغربية، والتكلفة البشرية التي يلحقها، وأصر على ضرورة تطبيق الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، مع الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، وتحرير فلسطين لجميع المدنيين الأبرياء.وأعربت النائبة فاطمة مبارك عن رفضها للتهجير القسري للفلسطينيين، ودعت إلى تدفق كاف وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المدنيين في قطاع غزة، مع التأكيد من جديد على الحاجة الملحة إلى إعادة تنشيط عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.وطالبت بتعزيز البحث عن حل شامل لمسألة الشرق الأوسط، حل عادل ودائم، ويمكن أن يخلق أفقاً سياسياً يفضي إلى إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام ووئام.وأكد أعضاء برلمان الاتحاد من أجل المتوسط أنهم متمسكون بشدة بمبادئ التعايش السلمي والتسامح، وحريصون على الحفاظ على التماسك وروح التسوية التي توحد الشعوب الأورومتوسطية وتحفز عملهم البرلماني المشترك.وشدد النائب هاني أباظة أيضا على ضرورة مواصلة الحوار والتشاور بين البرلمانات وتعزيز الجهود المبذولة بالفعل، بهدف جعل البحر الأبيض المتوسط مساحة مزدهرة يسودها السلام والديمقراطية والتنمية المشتركة.
وعبر البرلمانيون المتوسطيون بالدعم البرلماني والموافقة على تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها، منذ إطلاق عملية برشلونة في عام 1995، وإنشاء الاتحاد من أجل المتوسط في عام 2008، من خلال المنتدى البرلماني الأورومتوسطي في عام 1998، تلاه الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية في عام 2004، والجمعية البرلمانية الأوروبية-والاتحاد من أجل المتوسط في عام 2010.ودعا رؤساء البرلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط إلى إعطاء البعد الاقتصادي أولوية قصوى داخل الاتحاد من أجل المتوسط من خلال تشجيع التجارة الحرة وتطوير المشاريع الاستثمارية في المنطقة، لا سيما في القطاعات الرئيسية للتكامل الإقليمي مثل النقل وربط الطاقة.وشددوا على الركائز الأساسية للتعاون البرلماني المتوسطي، وهي الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والثقافي والحوار الإنساني والاجتماعي والثقافي، وشددوا على أهمية إعادة تحديد موقع التعاون والشراكة من خلال الهيكلة والمشاريع المبتكرة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.وأشاروا إلى واجبهم في النظر في توقعات واهتمامات الناس فيما يتعلق بتغير المناخ والأمن الصحي وقضايا الهجرة والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة والإرهاب والانفصالية وجميع التحديات الأمنية التي تتطلب عملاً أورومتوسطيًا مشتركًا.
وأشادت قمة رؤساء الجمعية البرلمانية الأعضاء للاتحاد من أجل المتوسط، الجمعة، بالرئاسة المغربية على جهودها ومساهمتها الفعالة في أجهزة الجمعية.وفي البيان الختامي المعتمد في ختام الدورة السابعة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، تحت عنوان “روح الرباط”، رحب رؤساء البرلمانات بالجهود التي بذلها المغرب خلال فترة ولايته، مشيدين بالمساهمة البرلمانية الكبيرة للمملكة، كعضو مؤسس، والتنظيم الناجح لاجتماعات المكتب والمكتب الموسع، فضلا عن استضافة والتحضير للجلسة العامة السابعة عشرة للجمعية على مدار يومي الخميس والجمعة 15 و16 فبراير الجاري.وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أدان أبو العينين تجدد العنف في قطاع غزة والضفة الغربية، والتكلفة البشرية التي يلحقها، وأصر على ضرورة تطبيق الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، مع الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، وتحرير فلسطين لجميع المدنيين الأبرياء.
وأعرب أبو العينين عن رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين، ودعا إلى تدفق كاف وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المدنيين في قطاع غزة، مع التأكيد من جديد على الحاجة الملحة إلى إعادة تنشيط عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وتعزيز البحث عن حل شامل لمسألة الشرق الأوسط، حل عادل ودائم، ويمكن أن يخلق أفقاً سياسياً يفضي إلى إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام ووئام.