قال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، إن إفريقيا قارة غنية، ومطمع للعالم كله، لأن الغرب درس موادرها الطبيعية جيدا، ولذلك ركزت رسالة الرئيس السيسي اليوم، الأحد، والدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على الأحداث التاريخية التي عاش فيها الشعب المصري، ونضاله من أجل استعادة حريته ونضاله على مر 150 عامًا.
وأوضح أبو العينين، في حواره مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن ما يحدث هنا في شرم الشيخ رسالة للعالم، بأن مصر تمارس الديمقراطية والحياة النيابية بشكل حضاري، متمنيًا أن تتطور الحياة البرلمانية في مصر أكثر وأكثر.
وأشار أبو العينين، إلى أن الغرب كان ينظر إلى الإرهاب في مصر على أنه مشكلة داخلية، لكنهم عندما ذاقوا مرار الإرهاب شعروا بما كانت تعاني منه مصر، بل سنوا قوانين تتدخل في الحريات الشخصية وتتنصت على مواطنيها، رغم أنها بلاد تتشدق بالديمقراطية.
وأضاف أبو العينين، أنه في تلك المرحلة ستجد من يتحدثون عن حقوق الإنسان يتوقفون من أجل إعلاء الأمن القومي لتلك البلاد، في الوقت الذي تجدهم ينتقدون فيه حقوق الإنسان لدينا دون أن ينظروا إلى الظروف التي تمر بها مصر.
ولفت أبو العينين، إلى أن تلك الدول كانت تستغل الديمقراطية وحقوق الإنسان كي يخططوا لتنفيذ رغباتهم في الوطن العربي وتقسيمه، وهو ما كشفته مصر بعد الربيع العربي، وأظهرت حقيقة أمره وهو تقسيم الدول والسيطرة على كل مقدراتها.
وأشار أبو العينين، إلى أن البعض يصدر صورة غير حقيقية عن مصر، بأن مصر تسودها العشوائية والقتل، لكن علينا أن نغير تلك الصورة بالتواصل مع الخارج وتوضيح الصورة الحقيقية.
وأكد أن مصر تحتاج إلى حملات تكشف حقيقة ما يدور في مصر والاستقرار الذي تشهده والأمان الذي يسود شوارعها وميادينها، للرد على الحملات المغرضة التي تقوم بها بعض الجهات.
وقال أبو العينين، إن الشعب المصري يجب أن يصر على الوقوف خلف قيادته من أجل بناء مصر جديدة، لكي نعبر الفترة الصعبة التي يعيشها المواطن المصري.
وتطرق أبوالعينين للحديث عن قانون «جاستا الأمريكي» قائلا، إن إصدار الكونجرس الأمريكي قانون “الجاستا” ضد المملكة العربية السعودية ما هي إلا لعبة سياسية كبيرة بهدف تركيع المملكة.
وأضاف “أبوالعينين”، أنه من غير المقبول أن يتم اتهام دولة بالكامل بسبب خطأ قام به أحد مواطنيها.
وأشار إلى أنه بتحليل الأمر، سنجد أن الخطة أن يتم فتح الباب أمام أي شخص لمحاكمة السعودية، والسيطرة على أرصدتها الموجودة في أمريكا، لتركيع الدولة السعودية والسيطرة على قراراتها، وهو أمر مرفوض تمامًا.
وأوضوح أبوالعينين عدم حضور أعضاء من البرلمان الأورومتوسطي، قائلا: «إن هناك أكثر من برلمان أوروبي في فترة إجازة وتخوض انتخابات، وأنا هنا اليوم أمثل البرلمان الأورومتوسطي، وهناك إصرار على إقامة جمعية صداقة مصرية إيطالية لتبادل وجهات النظر».
وأضاف أن الجانب الإيطالي لديه رغبة قوية لإصلاح العلاقات لكن هناك مجموعات في البرلمان الإيطالي والبرلمان الأوروبي تعمل ضد مصر وموجهة ضد مصر.
ولفت أبوالعينين، بأنه عمل كل ما في وسعه من أجل تصحيح الصورة وعودة العلاقات ومد جسور التواصل مع الجانب الإيطالي لتوضيح حقيقة ما حدث في أزمة ريجيني.
وأوضح أبوالعينين، أن النائب العام المصري زار إيطاليا قريبا وقام بعمل جيد، وكان له مردود جيد وهدأت الأوضاع، والقضية بدأت تأخذ اتجاها سياسيا، لكن بعض الإيطاليين يحاولون الفصل بين الجانب الجنائي والجانب السياسي.
وعن أزمة ارتفاع الأسعار، قال أبوالعينين، إن المفتاح لحل أزمة الغلاء في مصر وتحسين الأوضاع الداخلية، هو الاستثمار، سواء الاستثمارات العربية أو الأجنبية أو حتى الداخلية بشكل مباشر وغير مباشر.
وأضاف أبو العينين، في حواره مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أنه بالنظر إلى خريطة الاستثمار في مصر سنجد العديد من السلبيات تجعل أى مستثمر يفقد الثقة في السوق المصرية، مهما كانت ربحيته ومهما كان الأمن والأمان الموجود، فهناك قواعد عامة يجب وضعها كي يطمئن المستثمر ويقبل على الاستثمار في مصر.
وأشار أبوالعينين، إلى أن المستثمر يفتح العديد من المجالات في المجتمع المصري بطريقة غير مباشرة، فالضرائب التي يدفعها يتم استغلالها في بناء المدارس والمستشفيات، إضافة إلى توفيره للعديد من فرص العمل، وهذا المنظور يجب أن يتم وضعه أمام الموظفين في الهيئات والمؤسسات.
وأوضح أبوالعينين، أنه يجب أن يكون هناك تشريع يحمي الموظفين؛ من أجل إطلاق يدهم قليلا كي يتمكنوا من تيسير الإجراءات على المستثمرين.
ولفت أبوالعينين، إلى ضرورة استغلال القيمة المضافة لقناة السويس؛ بإنشاء مناطق صناعية تعزز النمو الاقتصادي، وترتقي بمستوى دخل الفرد، وهذا ما يجب التفكير فيه.
وأكد أن حل أزمة الدولار لن تتم إلا من خلال توفير الاستثمارات الأجنبية والتي ستضخ العملات الأجنبية إلى مصر دون مجهود، إضافة إلى تشجيع الصناعات في مصر؛ لتصديرها وتوفير أيضًا العملة الأجنبية، فهذه هي الحلول الأساسية لأزمة الدولار.