خلال مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة..
أبو العينين:
– مصر تحارب الإرهاب نيابةً عن العالم
– يشيد بدور الأزهر في الدفاع عن الإسلام والتصدي للفكر المتطرف
– مصر تستعيد دورها الإقليمي.. ويجب على العالم مساندة جهودها لحل أزمات المنطقة
– مصر تعيد بناء نفسها.. وهناك طلب هائل على الاستثمار فيها
أشاد محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، بالدور التاريخي للقوات المسلحة في حربها على الإرهاب؛ دفاعًا عن أمن مصر وأمن العالم، مؤكدًا أن مصر انتصرت على الإرهاب، ونجحت قواتنا المسلحة في محاصرته في بقعة صغيرة؛ تمهيدًا لاستئصاله من جذوره في القريب العاجل.
جاء ذلك خلال لقاء “أبو العينين”، والوفد رفيع المستوى من البرلمان الأورومتوسطي مساء اليوم، الثلاثاء، مع مراد وهبة، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وعرض “أبو العينين”، خلال اللقاء، مقطع فيديو يظهر جانبًا من بطولات القوات المسلحة، ونجاحها في دحر الإرهاب بسيناء، مشيرًا إلى أنها استطاعت أن تحبط مخطط الجماعات الإرهابية لتحويل سيناء أرض السلام ومهبط الرسالات السماوية إلى “تورا بورا” جديدة؛ ينطلق منها الإرهابيون والمرتزقة لمهاجمة دول المنطقة والعالم.
وأكد الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، أن مصر تحارب الإرهاب؛ دفاعًا عن المُثُل والقيم، وأنها لم تنتظر من أحد ثمن ما قامت به من تغيير مسار المنطقة، وإسقاط مخطط استهدف سيطرة جماعات الإرهاب على كل الدول العربية، داعيًا العالم إلى أن يساند الدور المصري، ويتبنى الرؤية الشاملة التي قدمها الرئيس السيسي؛ للقضاء على الإرهاب بتنظيماته وأبعاده، والتي تقوم على المواجهة الفكرية والاقتصادية والأمنية وتقوية مؤسسات الدولة الوطنية وإقامة دولة المواطنة الكاملة.
وعرض “أبو العينين”، لتجربة مصر الفريدة من خلال المؤتمرات الوطنية للشباب التي يقودها الرئيس السيسي، والتي تستهدف تمكين الشباب ودمجهم في أجهزة صنع القرار، بما يجعلهم من أكبر الأسلحة لمواجهة التطرف بدلًا من أن يكونوا أكثر الفئات المعرضة لخطره.
أشار إلى دعوة الرئيس السيسي الشجاعة لتجديد الخطاب الديني، مشيدًا باستجابة الأزهر لهذه المبادرة، ودفاعه عن الإسلام في مواجهة من يحرفون تعاليمه السمحة لتبرير جرائمهم الإرهابية، وفي مواجهة من يحاولون اتهام الإسلام بالإرهاب ومهاجمة الدين الإسلامي، كما لو كان “دين إرهابي”، مؤكدًا أن الإسلام بتعاليمه السمحة براء من هذه المزاعم والافتراءات.
وألمح إلى أن الأزهر استخدم التكنولوجيات الحديثة والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ من أجل مواجهة فكر وأيديولوجية التطرف من خلال مرصد الأزهر الإلكتروني.
وتحدث “أبو العينين”، عن استعادة مصر لدورها المحوري في المنطقة، وإدراك الجميع بأن دور مصر لا غنى عنه، وأنه يجب الاستماع لرؤيتها لحل أزمات المنطقة في سوريا وليبيا والعراق واليمن وفلسطين.
وأوضح أن مصر لا هدف لها سوى تحقيق مصلحة الشعوب وضمان أمن واستقرار المنطقة على أسس سليمة، ولا تنحاز لطرف على حساب آخر على أسس طائفية أو عرقية.
وعرض “أبو العينين”، رؤية مصر لحل أزمات المنطقة والتي تقوم على مبادئ محددة، وهي الحفاظ على مفهوم وكيان ومؤسسات الدولة الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، وأولوية الحل السياسي والحوار بين مختلف الأطراف، مشيرًا إلى النجاحات التي حققتها مصر في كل من ليبيا وسوريا وفلسطين، وجهودها المتواصلة في العراق واليمن.
وأكد أن مصر تعيد بناء نفسها سياسيًا واقتصاديًا، واستطاعت وضع اقتصادها على الطريق الصحيح لتحقيق الانطلاق الاقتصادي، كما تقوم بعملية تجديد شامل لبنيتها الأساسية وأطلقت حزمة من المشروعات القومية لاستغلال إمكانات مصر الكامنة وموقعها الجغرافي الفريد.
وتابع: أن مناخ الاستثمار في مصر تحسن كثيرًا بفضل السياسات والتشريعات التي اتخذتها الدولة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهناك رغبة كبيرة من الشركات المحلية والدولية لزيادة استثماراتها، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم جهود تنمية مصر؛ لأن أمن واستقرار مصر هو مصلحة للأمن والاستقرار العالمي.