أولاً: اللقــــاءات التـــي عقدهــــا الوفـــــد :
وزارة الخارجيــــة:
- السيد/ ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى
- السيد/ كريس باكمير نائب مساعد وزير الخارجية لتنسيق المساعدات والصحافة والدبلوماسية العامة
وزارة العـــدل:
- السيد/ ديفيد بيرنز مساعد النائب العام
- السيد/ دان ستجال مستشار الشئون الدولية، مكتب المحامي العام المساعد
وزارة الدفــــاع:
- السيد/ مايكل باتريك مولروي نائب مساعد وزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية:
- السيد/ مايكل هارفي مساعد مدير مكتب الشــرق الأوســط
مجلس الأمن القومي:
- الدكتورة/ فيكتوريا كوتس المدير بإدارة الشرق الأوسط
مراكز الفكر:
- السيد/ بول سالم رئيس معهد الشرق الأوسط
- السيد/ روبرت ساتلوف المدير التنفيذي – معهد واشنطن للشرق الأدنى
ثانيا: مداخلات السيد محمد أبو العينين خلال هذه اللقاءات:
أزمـــة ســـد النهضـــة
أكد السيد محمد أبو العينين على ما يلي:
- نجح السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي في وضع قضية سد النهضة على أجندة المجتمع الدولي من خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وتأكيد سيادته على أن التعثر الحالي في المفاوضات مع أثيوبيا سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار وعلى التنمية في المنطقة، ومن ثم طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته للاضطلاع بدور بناء في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة سعيًا للتوصل لاتفاق مرض للجميع.
- في ضوء ذلك وفى ضوء أهمية القضية لكل مصرى، كانت قضية سد النهضة هي المحور الرئيسي في حديثي خلال اللقاءات التي تمت في واشنطن، وقبلها خلال اللقاءات التي تمت في نيويورك، ومنها اللقاء مع السيد/ تيجاني محمد باندي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
- أكدت فيها علي أن قضية مياه النيل هي قضية حياة ووجود وكرامة لمصر، وأن الشعب المصري لن يفرط في نقطة من مياهه.
- أن مصر تعاملت مع القضية منذ البداية في إطار حسن الجوار والإقرار بحق أثيوبيا في التنمية رغم الشكوك المثارة حول السد منذ البداية وعدم وجود دراسات كافية له.
- أن سبب الأزمة الحالية هو التعنت والمماطلة والسعي لفرض الأمر الواقع من جانب أثيوبيا ومخالفتها لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث عام 2015.
- ضرورة قيام المجتمع الدولي بإجراء استباقي لمنع اشتعال الأزمة والتي ستهدد بشدة الأمن والاستقرار الإقليمي، لأن مصر لن تقبل بسياسة فرض الأمر الواقع أو الإضرار بمصالحها وحياة شعبها.
- طالبت الولايات المتحدة للتدخل لحل الأزمة سياسيًا عبر التوسط للإسراع في المفاوضات بما يؤدي إلى اتفاق بين الدول الثلاث يحكم عملية ملء خزان السد وتشغيله بما يحفظ لمصر حقوقها في مياه النيل ويضمن لأثيوبيا حقها في التنمية دون الإضرار بجيرانها.
نجاح تجربة مصر في التنمية والتحديث والإصلاح الاقتصادي:
عرض السيد محمد أبو العينين للنجاحات الاقتصادية التي حققتها مصر خلال فترة قياسية وأكد على ما يلي:
- أن ما تقوم به مصر هو إصلاح شامل وعلى مسارات متعددة ومواجهة للمشكلات المزمنة التي نعاني منها على مدى 60 عامًا.
- هناك إرادة سياسية قوية لمواصلة الإصلاح والشعب يعي مسئولياته تجاه استكمال هذا الإصلاح وفخور بما حققه من إنجازات رغم ما أدى إليه من صعوبات اقتصادية على المدى القصير، لكن هناك ثقة بما سيحققه على المدى المتوسط والطويل من ازدهار وارتقاء بنوعية حياة المواطنين.
- أن كافة الأرقام والمؤشرات تظهر أن مصر على الطريق الصحيح وأنها حققت طفرة اقتصادية خلال فترة زمنية قصيرة فعلى سبيل المثال:
- ارتفع معدل النمو إلى 5,6% بعد ما كان 2% عام 2013، وأصبحت مصر ثالث أعلى معدل نمو في العالم، وتخطط أن يصل النمو إلى 8% عام 2022.
- ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 8 مليار دولار مقارنة بـ 4 مليار فقط عام 2013/2014، وأصبحت مصر أكبر جاذب للاستثمار في أفريقيا، وتتنافس شركات البترول العالمية على الاستثمار في مصر.
- تراجع معدل التضخم إلى 6,7% وهو أدنى مستوى له في مصر في 6 سنوات، وتراجع معدل البطالة إلى 7,5% مقارنة بـ 14% قبل 6 سنوات، وخلقت المشروعات القومية 5 مليون فرصة عمل جديدة.
- تزايد الاحتياطي النقدي الأجنبي لأكثر من 44 مليار دولار بعدما كان 14 مليار عام 2013 وارتفعت الصادرات وزادت أعداد السائحين وارتفعت عائدات قناة السويس.
- انخفضت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي إلى 80% وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009 وانخفض عجز الموازنة من 11% إلى 8,2% .
- زاد الإنفاق الاجتماعي بصورة كبيرة حيث زادت مخصصات دعم الغذاء بأكثر من 250% ومخصصات التأمين الصحي بنحو 900% والمدفوعات النقدية لغير القادرين بأكثر من 350%.
- تم مد 8 آلاف كم من الطرق، وبناء 14 مدينة جديدة، ومضاعفة الإنتاج من الكهرباء، وتحولنا من استيراد الغاز إلى تصديره، ويتم تطوير منطقة قناة السويس لتصبح مركز للصناعة والتجارة واللوجيستيات.
- أن المشروعات القومية الكبرى التي يجري تنفيذها في مصر توفر فرص جاذبة ومربحة للاستثمار. وعرضت فيديو وصور لنماذج لهذه المشروعات التي تم أو يجري تنفيذها وحجم الإنجاز الذي يتحقق فيها في أوقات قياسية.
- أن ما يتم من تحديث لا يقتصر على الجانب المادي فقط بل هناك خطة شاملة لإعادة بناء الإنسان المصري وإصلاح شامل لمنظومة التعليم وإدخال منظومة التأمين الصحي الشامل لأول مرة.
- دعوت الشركات الأمريكية لزيادة استثماراتها في مصر للاستفادة من النمو السريع والموقع الاستراتيجي وتحسن مناخ الاستثمار والثورة التشريعية التي شهدتها مصر، لاسيما وأن مصر ليست فقط أكبر سوق محلي قوامه 100 مليون مستهلك ولكن هي أيضًا بوابة لأسواق 100 دولة في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي ترتبط معها مصر باتفاقات تجارة حرة تضم أكثر من 2 مليار مستهلك.
- أكدت على أهمية تجديد أطر وآليات التعاون بين مصر والولايات المتحدة. وأكدت علي أنه آن الأوان لتوقيع اتفاقية منطقة تجارة حرة مصرية أمريكية، وأن هذه المنطقة ستكون مفيدة للشركات من البلدين والشركات الأمريكية والمصرية مرحبة بهذا الموضوع.
- دعوت الولايات المتحدة إلى إنشاء منطقة صناعية أمريكية لشركاتها في منطقة قناة السويس تستفيد من الموقع الجغرافي المتميز لهذه المنطقة وتكون بوابة للشركات الأمريكية للدخول للأسواق المحيطة على غرار المنطقتين الصينية والروسية.
دور مصــر المحـــوري فــي مكافــحـــة الإرهـــــاب:
أكد السيد محمد أبو العينين على ما يلي:
- الدور المحوري الذي قامت وتقوم به مصر في مكافحة الإرهاب، وأن القوات المسلحة نجحت في إسقاط مخطط كان يسعى إلى تحويل سيناء إلى تورابورا جديدة تكون مركز لانطلاق الإرهابيين لمهاجمة دول المنطقة والعالم.
- نجحت العملية الشاملة سيناء 2018 في تجفيف منابع الإرهاب في سيناء وتفكيك بنيته التحتية والقضاء على أغلب عناصره، وفي نفس الوقت تنفذ الدولة خطة شاملة لتنمية سيناء وتحسين حياة سكانها باستثمارات تصل إلى 250 مليار جنيه.
- تقوم مصر بدور محوري في الحرب الفكرية على الإرهاب بما يستهدف دحض الفكرة التي يقوم عليها الإرهاب من خلال دعوة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي لمؤسسة الأزهر الشريف باعتبارها المرجعية الدينية للمسلمين لتصحيح الخطاب الديني والتصدي للتفسيرات المنحرفة لتعاليم الإسلام السمحة، وذلك عبر العديد من المبادرات التي تهدف لنشر التسامح ودحض المحتوى المتطرف على الإنترنت، وأشرت إلى الأهمية البالغة لذلك من أجل استئصال جذور الإرهاب وتجفيف منابعه.
- طالبت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي باستمرار دعم جهود مصر في هذا المجال ودعم رؤيتها الشاملة لمكافحته أمنيًا واقتصاديًا وفكريًا، والتصدي للدول التي تمول وتسلح وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي وتسهل انتقال الإرهابيين، وأهمية استعادة مفهوم الدولة الوطنية في المنطقة ومساندة مؤسساتها للقيام بدورها في تحقيق تطلعات شعوبها وبسط سيطرتها على كافة أراضيها.
التصدي للإعلام المضلل والأخبار المغلوطة عن مصر:
- واجه السيد محمد أبو العينين مديري مراكز الأبحاث بأن بعض تقاريرهم عن مصر تستند إلى شائعات وأخبار مغلوطة صادرة عن قنوات ومنظمات ممولة تنفذ حملة ضد مصر، بما يجعلها تقدم توصيات خاطئة لمؤسسات صنع السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، وطالبتهم بالحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الصحيحة وأكدت لهم أن مصر ترحب بزيارتهم في أي وقت للاطلاع على الحقيقة كما هي والحوار مع المؤسسات المصرية ونظرائهم في مصر في كافة القضايا.
- أكد لهم أن مصر مستقرة وآمنة، وأن الشعب يساند جهود قيادته في التنمية والتحديث الاقتصادي والسياسي.
جهـــود مصـــر فـــي بنــاء دولـــة مدنيـــة حديثــــة:
عرضت جهود مصر في بناء دولة مدنية حديثة، يتمتع فيها المصريون بمختلف الحقوق والحريات وينعمون فيها بمستقبل أفضل، حيث أشرت إلى عدد من الجهود منهــــا:
- إصدار قانون عصري جديد للجمعيات الأهلية بناء على مبادرة الرئيس السيسي وبعد حوار مجتمعي واسع.
- التقدم الهائل في مجال كفالة واحترام حرية الدين والمعتقد في إطار دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني ونبذ التطرف والدعوة إلى التسامح وما شهدته مصر من افتتاح أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، وأكبر مسجد في مصر وما يجري من ترسيخ لدولة المواطنة والمساواة وعدم التمييز، وما يجري من تسهيل لبناء الكنائس وتقنين أوضاع الكنائس القائمة.
- تجربة مصر الرائدة في مجال مؤتمرات الشباب وما خلقته من إطار للحوار المباشر والصريح بين الرئيس والشباب وما يتم تداوله من آراء ورؤى بحرية كاملة.
- استضافة مصر لأكثر من 5 مليون لاجئ من أكثر من 60 دولة عربية وأفريقية يتم معاملتهم كالمصريين دون معسكرات منفصلة ويتم إتاحة الاستفادة لهم من الخدمات التعليمية والصحية وحق العمل دون قيود.
- قطعت مصر خطوات واسعة في مجال تمكين المرأة سياسيا واقتصاديًا واجتماعيًا وما تم إقراره من تعديلات دستورية وقانونية تعزز مكانة المرأة وكيف أن مصر بها لأول مرة 8 وزيرات و 90 نائبة وأكثر من محافظ وأصبحت قاضية.
- التطورات الهائلة التي تحققت في مجال كفالة حق المواطن في تعليم راقي وتأمين صحي شامل ومكافحة فيروس سي حيث أصبحت مصر تجربة يحتذى بها في العالم للقضاء على فيروس سي.
- تجربة مصر في الإسكان الاجتماعي لضمان حق المواطن في السكن اللائق والتي استفاد منها حتى الآن نحو 5 مليون مواطن من خلال بناء مليون وحدة للإسكان الاجتماعي و 250 ألف وحدة للإحلال محل المناطق العشوائية والتي أدت ليس فقط لتوفير وحدة بديلة أمنة وإنما تغيير نمط حياة هؤلاء السكان.
جهــود مصــر فــي حـــل الأزمـــة الليبيـــة:
عرض السيد محمد أبو العينين على ما يلي:
- جهود مصر كدولة جوار والشقيقة الكبرى في حل الأزمة الليبية وخاصة جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية واستضافتها لوفد من 70 من النواب الليبيين لبحث رؤيتهم حول الخروج من الوضع الراهن.
- أكدت على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في ليبيا وضرورة العودة إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
- رفض التدخل الخارجي في الشأن الليبي وما يجري من تهريب للأسلحة وتسهيل انتقال الإرهابيين إلى ليبيا.
- ضرورة توحيد المؤسسات الليبية للحفاظ على وحدة الدولة الليبية وضرورة حل الميليشيات المسلحة وجمع أسلحتها، وضرورة مساندة جهود الجيش الوطني في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لهذه الميليشيات.
جهــود مصــر لحل القضيـــة الفلسطينيـــة :
أكد السيد محمد أبو العينين على ما يلي:
- أن القضية الفلسطينية هي لب المشكلات في الشرق الأوسط رغم محاولات البعض تهميشها أو التقليل من أهميتها.
- إن ما يجري على الأرض ليس له علاقة بالسلام وإنما هو سياسة فرض الأمر الواقع ولتصفية القضية الفلسطينية والتضييق على الشعب الفلسطيني بضم أراضيه ومحاصرته ماليًا واقتصاديًا.
- إن القرارات الأمريكية التي صدرت لا تصب في مصلحة السلام وتعبر عن رؤية مقلوبة للوضع، حيث ترى المشكلة في الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال وليس في الاحتلال نفسه أو في الدولة القائمة به.
- مصر تواصل جهودها في مجال المصالحة الوطنية الفلسطينية وإعادة الطرفين إلى مائدة المفاوضات للوصول إلى حل يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأزمـــة السوريـــة :
أكد السيد محمد أبو العينين على ما يلي:
- الترحيب بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن التوصل لاتفاق بشأن تشكيل اللجنة الدستورية، مع الإشارة إلى أهمية الإسراع في ممارسة عملها للوصول إلى تسوية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.
- التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها.
- عدم السماح بنفاذ المقاتلين الأجانب الفارين من المعارك إلى دول المنطقة بما سيؤدي إلى انتشار مخاطر الإرهاب إلى كافة الدول التي سيعودون إليها، وفي نفس الوقت عدم السماح بتحول إدلب إلى مركز لتجمع الإرهابيين الفارين من جميع مناطق سوريا.
- الأهمية الكبيرة لإيلاء الاعتبارات الإنسانية وضمان وصول المساعدات الإنسانية للملايين من النازحين والمشردين ومساعدة من يريد من السكان العودة إلى أماكن إقامته.
ثالثا: ملاحظـــــــات ختاميـــــــــة:
- لاحظت أن هناك فهم أفضل لما تشهده مصر من تطورات، وكذا تقدير لجهودها في الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الإرهاب وبناء دولة حديثة تقوم على المواطنة والتسامـــح واحتـــرام التـنــوع.
- هناك إقرار بأهمية الاستماع إلى رؤية مصر للتعامل مع أزمات المنطقة لما لها من خبرة وتجربة، وأهمية دورها في استعادة الاستقرار الإقليمي.
- ما يزال بعض الشخصيات في مراكز الفكر تتبنى توجهات مناوئة ولديها أحكام مسبقة وغير مستعدة للاستماع لوجهة النظر الأخرى أو الاستماع لنقد توجهاتها ومن المهم مواصلة الحوار مع هذه الشخصيات ودعوتها لزيارة مصر لترى الحقيقة كما هى وليس من خلال تقارير المنظمات الممولة.