تحت عنوان « دور رجال الأعمال في ترسيخ الانتماء للوطن»، انطلقت الجلسة المغلقة على هامش فعاليات المؤتمر الدولي للإفتاء في نسخته التاسعة والعشرين، اليوم السبت، بحضور وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة، ورجل الأعمال المصري محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، رئيس الهيئة الاستشارية العليا للمجلس الاقتصادي العربي، واللواء أحمد رزق مستشار وزيرة الاستثمار، والشيخ محمد الخاطر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بتشاد.
أكد رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، أن عنوان المؤتمر فخر له، مشيرا إلى أن تجربته كمستثمر مصري عززت الانتماء الوطني وساهمت في تقوية الاقتصاد المصري، مؤكدا أن «أولى درجات الإيمان هي الوطنية» هذه الجملة التي سمعها خلال صلاته بمسجد «الفتاح العليم»، هي المنهج الذي يتبعه في استثماراته بمصر، مشددا على أنه يفضل الاستثمار فى بلده ووطنه، حتى لو كانت الاستثمارات خارج مصر لها عائد أكبر، وقال أبو العينين: “إخلاصك لوطنك ولشعبك مصدر قوة كل دولة”.
تحدث ” أبو العينين” خلال كلمته عن دور الشعب المصري في الثورات والحروب، حيث أشاد بكل محاولات المصريين للدفاع عن الوطن، موضحا أن هذه الشخصية البطولية هي ما نحاول تقديمه للعالم بأكمله، متهمًا أهل الشر بأنهم السبب في التفرقة بين الشعوب العربية على مر التاريخ، وأن الشعب المصري مترابط منذ القدم على قلب رجل واحد.
بخبرته الطويلة في مجال الاستثمار وخوضه الكثير من التجارب السياسية، تحدث أبو العينين عن التحديات التي يواجهها الشعب المصري يوميًا، موضحًا أن التكنولوجيا ومحاولات مواكبتها تعد أولى التحديات للجيل الجديد، واعتبر ثورة الاتصالات والتكنولوجيا هي الحاكم الفعلي للعالم حاليًا، مشيرًا إلى أن الجيل الجديد بحاجة إلى المواكبة مع الثورة الرابعة، ومعرفة طرق تطبيق التقدم التكنولوجي والصناعات الحديثة في مصر، ليكون المصريين جزءًا مشاركًا في تصنيعها وليس استخدامها فقط، موضحًا أن معظم الصناعات التكنولوجية مستوردة وصانع التكنولوجيا حاليًا هو المتحكم.
ولإعداد جيل متواكب تكنولوجيًا وقادر على خوض الثورة الرابعة، اقترح أبو العينين تشجيع المواهب، وأصحاب القدرات الشابة، والعمل على الابتكار المستمر، باعتبارها من أهم الأهداف التي يجب تنفيذها، موضحًا أن بث الروح الحديثة بعناصر الأفكار العصرية كالابتكار، واقتراح أفكار جديدة، هي أساس تقدم بعض الدول التي تعتمد على الشباب.
من جانبه تطرق وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إلى واحدة من أهم المشاريع التي يجب التخطيط لتحقيقها، وهي «استثمار أموال الوقف» فعلى حد وصفه هي واحدة من إحدى التجارات الناجحة التي نفذتها أكثر من دولة مثل تشاد، حيث تواصل الشيخ محمد الخاطر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى فى تشاد مع وزير الأوقاف المصري عن نقل الفكرة لتنفيذها في مصر.
وفى هذا الصدد اتفق رجل الأعمال محمد أبو العينين مع وزير الأوقاف على قضية استثمار «أموال الأوقاف»، مشيرًا إلى أنه خلال تواجده بمجلس الشعب لاحظ أن بعض القوانين الخاصة بهذه الأموال بحاجة إلى معالجة وتعديل، موضحًا أن هذه الاموال التي تصل إلى مليارات من الممكن إعادة توظيفها والحصول على عائد أكبر مع الحفاظ على قيمة الأموال الرئيسية.
أوضح أبو العينين أن هذه القضية بحاجة إلى منظومة جديدة بمنهج عمل جديد للاستثمار بشكل غير تقليدي يضمن توظيف الأموال واستثمارها وضمان توزيعها على أنشطة مصرية مختلفة، في كل محافظات مصر، مؤكدًا على ضرورة وجود تواصل بين الشعب ووزارة الأوقاف، خاصة أن أفكار الشباب الكثيرة بحاجة لمن يتبناها، مقترحًا سُبلا للتواصل بينهم من خلال الإنترنت وتغطية وسائل الإعلام، مضيفًا أن التواصل بين المواطنين والوزارة يسهل من إجراءات التبرع أو الزكاة وبمبالغ أكبر لأنه مكان موثوق.
وأكد أبو العينين أن المشاريع الاستثمارية أو العمرانية تعزز تطور الصناعة، فالنهضة العمرانية تعمل على تنشيط أكثر للاقتصاد، وتوفر فرص عمل فالإبداع بها قيمة مضافة، كالتي في العاصمة الإدارية الجديدة، مضيفا أنها أسرع مدينة في العالم وتم تنفيذها برؤى قائد لمستقبل مصر 2030، ووضع أهداف لها تتحول فيما بعد لتصبح ثقافة شعبية.
وأعلن أبو العينين استعداده لتوفير كل السيراميك اللازم لتطوير مساجد «آل البيت» وتبنيه لمسابقة أفضل تصميم موحد لهذه المساجد مع الدعاية لها بشكل مجاني تماما في مؤسسة «صدى البلد» الإعلامية.