طالب النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب الحكومة بأن تكون كافة القوانين المرتبطة بالاستثمارالتى تتقدم بها قوانين جديدة وليس تعديلات على قوانين قائمة مشيراً إلى أن كثرة التعديلات على القوانين تربك المستثمرين، كما أن أي قانون جديد يمثل عنوان تسويقى جديد لجذب الاستثمار.
جاء ذلك فى كلمة النائب محمد أبو العينين فى التعقيب على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن إصدار قانون إنشاء الجهاز المصرى للملكية الفكرية والذى ناقشه مجلس النواب فى جلسته العامة اليوم.
وقال النائب أبو العينين أن إنشاء الجهاز أحد أعمدة جذب الاستثمارات القائمة على الابتكارات وحقوق الملكية الفكرية مؤكدا أن المستثمر لن يذهب لدولة يشعر بأن أفكاره وحقوق ملكيته الفكرية معرضة للسرقة أو القرصنة.
وأكد أبو العينين أن حماية الملكية الفكرية لا تقل أهمية عن حماية الملكية المادية والعقارية، وأضاف أن الدول المتقدمة التى تمتلك المعارف والتكنولوجيا عندما تبحث عن مكان لتوطين استثماراتها فى الخارج تكون أولويتها الأولى توافر الحماية لحقوق الملكية الفكرية لشركاتها فلا يتم سرقة معارفها وتكنولوجياتها ونتائج جهودها فى البحث والتطوير والتى تمثل القيمة الاكبر فى رأسمال هذه الشركات. مشيراً إلى أن بعض الدول تعتبر سرقة حقوق الملكية الفكرية أحد جرائم الفساد الكبرى التى يعاقب عليها بأغلظ العقوبات.
وقال إنه من حيث المبدأ موافق علي القانون، لكن الاهم هو تفعيله وخلق البيئة المحفزة على الابتكار والابداع وتوطين التكنولوجيا محليا من خلال وضع حوافز للمبدعين وآليات لإكتشافهم ورعايتهم وصقل قدراتهم وإمكانياتهم وتوفير التقدير المادى والمعنوى لهم والمساعدة فى تحويل ابتكاراتهم الى مشروعات ومنتجات تحقق عائد لهم وللاقتصاد القومى وتوفير الحماية القانونية الفعالة لهذه الابتكارات. مؤكدا أنه كلما ازداد الابتكار تحول الاقتصاد من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية الى اقتصاد قائم على المعرفة. وقال إن مستقبل الأمم ومصدر ثروتها يعتمد على ما تنتجه من ابتكارات ومعارف.
وأكد أبو العينين على ضرورة الربط بين الصناعة والجامعات ووضع خريطة بأجندة البحث العلمى فى الجامعات على أساس احتياجات الصناعة. مع ضرورة الترويج الجيد للقانون لبناء صورة لمصر لدى الشركات العالمية بأن مصر دولة حامية لحقوق الملكية الفكرية وجاذبة لاستثماراتها وصناعاتها عالية القيمة المضافة.
وقال إن مصر غنية بتراثها الفكرى فى الادب والرواية والمسرح والسينما والموسيقى والكتب بل وبتراثها الثقافى والحضارى منذ عهد الفراعنة، مشيرا الى أن هذا التراث تم سرقة حقوق ملكيته الفكرية على مدار عقود مما أضاع على الدولة مبالغ طائلة.
وأكد أبو العينين أن مدينة المعرفة التى تنشأ فى العاصمة الإدارية ستمثل مركز تميز جاذب للمبدعين والعلماء ومشجع على الابتكار والاختراع.
واختتم بأنه من الضرورى التوعية بضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية وأهمية تأهيل العاملين بالجهاز الجديد لضمان حسن تطبيق القانون وضرورة تحديث منظومة القوانين المنظمة لحماية حقوق الملكية الفكرية.