ثمن مجلس الأعمال المصرى الأوروبى برئاسة النائب محمد أبوالعينين رئيس المجلس قرار مجلس النواب اليوم بالموافقة بالإجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية لحماية الأمن القومي المصري، وتلبية نداء الشعب الليبي، وتأمين حقه في تقرير المصير.
وأضاف أن هذا الاجماع يعكس ثقة الشعب ونوابه الكاملة فى القيادة السياسية والقوات المسلحة وتوحدهم فى الوقوف خلف قيادتهم وما تتخذه من اجراءات لحماية الأمن القومى.
وأشار المجلس إلى أن الوضع فى ليبيا أصبح مصدر تهديد خطير للأمن والاستقرار فى حوض المتوسط ولدول الجوار وخاصة مصر مع استمرار تدفق الاسلحة والمرتزقة بالمخالفة لكل القرارات الدولية وسيطرة الميليشيات المسلحة على العاصمة الليبية وسعيها لمد سيطرتها على باقى المناطق.
أكد المجلس أن تدخل مصر يتفق مع الشرعية الدولية لأنه يتم بموجب تفويض من البرلمان الليبى المؤسسة الوحيدة المنتخبة والمعبرة عن الارادة الحرة للشعب الليبى، كما أنه يتم بموجب حق مصر وفق المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة فى الدفاع الشرعى عن النفس.
أكد المجلس تقديره للموقف المصرى الرافض لأى حل عسكرى للأزمة الليبية، لافتا الى أن مصر دعمت كافة المبادرات للوصول الى حل سياسى وقدمت مبادرة إعلان القاهرة الذى اتفق مع كافة المبادرات السابقة وحظى بتأييد واجماع دولى ورسم خريطة طريق للحل الشامل للازمة الليبية والعودة لمسار المفاوضات وايقاف التدخل الخارجى ذات الاطماع فى الشأن الداخلى الليبى.
وأضاف المجلس أن مبادرة اعلان القاهرة وتحذيرات الرئيس السيسى الشهر الماضى ثم رسائله مع ممثلى كافة القبائل الليبية وتحديده خط سرت الجفرة كخط أحمر لا ينبغى تجاوزه من جميع الاطراف كان هدفه تثبيت الوضع العسكرى وايقاف القتال والعودة الى المفاوضات. فهو لم يستهدف التهديد بالحرب بل كانت دعوة للسلام ولإيقاف التدخل الخارجى الذى يعرقل كافة جهود الحل.
لافتا الى أن الطرف الاخر لم يستجب لكافة دعوات السلام ووقف القتال وكثف من أعمال الاستفزاز وجلب المرتزقة وحشد الاسلحة. محذرا من أن هذا المسار يهدد بتحويل ليبيا الى بؤرة للارهاب وملاذ آمن للمليشيات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة التى ينطلقون منها لمهاجمة دول الجوار وأوروبا.
وأشاد المجلس بموقف مصر الذى لا يتعامل الا مع المؤسسات الرسمية والجيوش الوطنية. ولا تتعامل مع المليشيات المسلحة والجماعات الارهابية.
ودعا المجلس المجتمع الدولى والاتحاد الاوروبى الى الاضطلاع بمسئولياته ودعم جهود مصر لتحقيق السلام فى ليبيا وحل المليشيات المسلحة وتمكين الجيش الوطنى الليبى من القيام بمسئولياته لمكافحة الارهاب,
كما دعا الدول العربية لتوحيد المواقف والتحرك الحازم ضد محاولات دول الجوار الاضرار بأمن وسلامة الدول العربية فكل اعتداء على أراضى ومصالح أى دولة عربية هو اعتداءعلى كل الدول العربية.