نشاط مكثف لـ «أبو العينين» الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي فى نيويورك
– شارك بقمة نيلسون مانديلا وعرض فيلما لإنجازات السيسي في اجتماعات البرلمان الأورومتوسطي
– يطالب الأمم المتحدة بمعاقبة الدول الراعية للإرهاب وتحويل قادتها إلى الجنائية الدولية
– مطلوب إصدار تشريعات لمنع الخلط بين حرية التعبير والتحريض على المسلمين
– يجب منح فلسطين عضوية في الأمم المتحدة وإعلان دولتها على حدود 67
– هناك رغبة إسرائيلية أمريكية لإفراغ القضية الفلسطينية من محتواها
– غلق مكتب منظمة التحرير فى واشنطن إجراء انتقامي من السلطة الفلسطينية
– الحل السياسي للأزمة السورية يبدأ بوضع دستور وطنى يعيد بناء النظام السياسي للدولة
– التدخلات الخارجية في سوريا ولدت أكبر مأساة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية
– مصر فى المرتبة السابعة عالميا من حيث المشاركة فى قوات حفظ السلام
– داعش لازال يشكل تهديدا عالميا رغم هزائمه المدوية
شارك رجل الأعمال محمد أبو العينين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى فى مجموعة من الفاعليات المكثفة خلال تواجده فى نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة .
بدأ «أبو العينين» نشاطه بالمشاركة فى قمة “نيلسون مانديلا للسلام” المنعقدة فى نيويورك، فى إطار فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور مراد وهبة وكيل الأمين العام للأم المتحدة والتى ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلالها كلمة إلى شعوب العالم، أكد فيها سعادته للمشاركة فى قمة نيلسون مانديلا للسلام، التي تأتي تزامنًا مع احتفالات أفريقيا والعالم بأسره بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقي الراحل، الذي تجسدت في مسيرته آمال الشعوب الأفريقية نحو الاستقلال والكرامة وإنهاء جميع أشكال التمييز وإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب.
وعرض « أبو العينين» على أعضاء البرلمان الأورومتوسطى فيديو وثائقى يتضمن كل الإنجازات التى حققتها مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الأمور على كافة الأصعدة وفى كافة المجالات مثل الطرق والبنية التحتية والكهرباء والغاز والبترول والطاقة وتطوير وتحديث الصناعة بالإضافة إلى حرص الرئيس على دعم محاور الحماية الاجتماعية وتطوير التعليم فى كافة مراحل كما التقى جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام.
وتحدث أبو العينين عن دور مصر فى مكافحة الإرهاب والدور المنتظر من جانب الأمم المتحدة فأكد أنه رغم الهزائم المدوية التي تعرض لها تنظيم داعش فى سيناء والعراق وسوريا إلا أنه مازال يشكل خطرا وتهديدا على العالم لأنه تحول إلى شبكة إرهابية سرية يصعب الكشف عن عناصرها والتصدي لها.
وطالب الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطى الأمم المتحدة بمعاقبة الدول التي ترعى الإرهاب وتموله وتحويل قادتها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومساندة رؤية مصر القائمة على التمسك بمشروع الدولة الوطنية والحفاظ على وحدتها بعدما ثبت بالدليل القاطع أن إسقاط الدول فى الشرق الأوسط وفر البيئة الخصبة للإرهاب.
وأشاد أبو العينين بمبادرة الرئيس السيسى الرامية إلى محاربة الإرهاب والتطرف وتكليفه الأزهر بالتصدى للتفسير الخاطئ والمنحرف للإسلام الذى تستخدمه الجماعات الإرهابية وتصحيح الخطاب الدينى ، مشيرا إلى أهمية إصدار تشريعات صارمة لمنع الخلط بين حرية التعبير والتحريض على المسلمين ومطالبة شركات الإنترنت بإغلاق المواقع التى تحرض على الإرهاب.
وأضاف أن مصر حققت نجاحا منقطع النظير فى اجتثاث جذور الإرهاب من سيناء وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها ومطاردة ما تبقى من فلول الإرهاب والقضاء عليه نهائيا .
وقال إن القضية الفلسطينية تعرضت للعديد من التطورات السلبية خلال الأشهر الماضية، تهدد بتقويض حل الدولتين وتهدد أسس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه التطورات تمثلت في الاعتراف الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل بالمخالفة للإجماع والقانون الدولي، إضافة إلى وقف الولايات المتحدة الأمريكية تمويلها لوكالة الأونروا بمبلغ 350 مليون دولار لتعطيل الوكالة عن أداء عملها الإنساني، إضافة إلى إصدار إسرائيل قانون يهودية الدولة الذي يربط حقوق المواطنة بالديانة اليهودية.
وأضاف أن غلق الولايات المتحدة الأمريكية مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن يعتبر إجراء انتقاميا نتيجة استبعاد السلطة الفلسطينية للولايات المتحدة من دور الوسيط بعد انحيازها الكامل لإسرائيل، موضحا أن هناك رغبة إسرائيلية أمريكية لإفراغ القضية الفلسطينية من محتواها القانوني والسياسي والتاريخي والإنساني، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني يحظى بتأييد دولي واسع خاصة بعدما أيدت 120 دولة في يونيو الماضي قرار الأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الأمم المتحدة هى الحارس الأمين للشرعية الدولية والمعنية بالحفاظ على حقوق الفلسطينيين، ويتعين عليها أن تدعم عمل وكالة الأونروا وتدعو دول العالم للمساعدة في سد العجز المالي الذي تواجهه الأونروا لمواصلة دورها الإنساني في فلسطين، ووجه الدعوة للأمم المتحدة لمنح فلسطين صفة العضو كامل العضوية في المنظمة الدولية وهو ما يعد إقرارا لواقع الدولة الفلسطينية على حدود 1967 التي حصلت على اعتراف 137 دولة في العالم من أصل 193 بالأمم المتحدة.
وأكد «أبو العينين» أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الأزمة السورية في هذه الفترة هو كيفية تحقيق التسوية السياسية والحفاظ على وحدة الدولة، بعدما بدا أن الحرب في سوريا قد حسمت من الناحية العسكرية، وتمت هزيمة الإرهاب من الناحية الأمنية، وتحسن الوضع نسبيا من الناحية الإنسانية، مشيرا إلى أن الأراضي السورية باتت مقسمة إلى مناطق نفوذ بين النظام وحلفائه، وبين المعارضة ومؤيديها، والأكراد وأنصارهم، بجانب التواجد العسكري للعديد من الدول وهو ما يمثل خطرا كبيرا على وحدة سوريا.
وأضاف أن سوريا لا تعاني حربا ولكنها حروب متعددة بين إسرائيل ضد إيران وحزب الله، وبين تركيا والأكراد، وبين النظام ضد المتمردين، وبين المتمردين ضد بعضهم البعض، موضحا أن الحل السياسي للأزمة السورية يبدأ بوضع دستور سوري يعيد بناء النظام السياسي والدولة الوطنية وهو دور أصيل للأمم المتحدة التي يجب عليها أن تسارع لتشكيل لجنة سورية تحظى بالمصداقية لوضع الدستور تمثل جميع طوائف الشعب السوري، مؤكدا أن هذا الدستور سيكون الأساس الذي تجرى عليه الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
وأوضح أن التدخلات الخارجية في سوريا والتي بدأت بدعم بعض الدول للثوار بالسلاح والتمويل أدت إلى نتائج كارثية وأسفرت عن أكبر مأساة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، أدت لمقتل 500 ألف سوري وتشريد 10 ملايين آخرين، مشيرا إلى أن البنك الدولي قدر خسائر سوريا بـ 226 مليار دولار وهو ما يحتم على الأطراف الدولية المهتمة بالشأن السوري المساعدة للدفع بعملية التسوية السياسية للأزمة.
وأكد على أن رؤية مصر في حل الأزمة السورية تعتمد على الحفاظ على كيان ووحدة الدولة السورية والحيلولة دون انهيار مؤسساتها، ودعم التطلعات المشروعة للشعب السوري في إعادة بناء دولته، مؤكدا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق مع التأكيد على مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية ونزع سلاح المليشيات الجماعات المتطرفة.
وخلال لقائه مع جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة قال أبو العينين إن مصر كانت من أوائل الدول التى شاركت فى عمليات حفظ السلام فى العالم وتساهم حاليا بحوالى 2659 من أفراد القوات المسلحة 450 من الشرطة و128 من الخبراء العسكريين لتحتل المرتبة السابعة عالميا فى قوات حفظ السلام .
وأشار إلى أن تحقيق التنمية يعد أحد الأدوات الرئيسية لمنع الأزمات وتحقيق السلام المستدام لأن الكثير من الصراعات نشأت لأسباب اقتصادية خصوصا فى أفريقيا.