وكيل مجلس النواب:
* من المهم الترويج للمدينة عالميا والإسراع في إنشاء مصانع حديثة للمنتجات الجلدية بها
* أهمية مواكبة “الموضة” في المنتجات الجلدية وعمل “براند” للمنتجات المصرية
أشاد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب بمدينة الروبيكي للجلود مشيرا الى أنها نموذج جيد للمدن الصناعية المتخصصة التي تتجه اليها الدولة في عهد الرئيس السيسي، وأضاف أنها مدينة واعدة تضم أحدث المصانع في مجال دباغة الجلود ويجب الترويج لها على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان، أثناء نظرعلى تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصناعة، ومكاتب لجان العلاقات الخارجية، والشئون الاقتصادية، والخطة والموازنة، عن قرار رئيس جمهورية مصر العربيةرقم 26 لسنة 2021 بشأن الموافقة على الاتفاقية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة جمهورية إيطاليا بشأن برنامج “المساعدة الفنية لتنفيذ مدينة الروبيكي للجلود” الموقعة في القاهرة بتاريخ 2/11/2020.
وأشار إلى أننا في حاجة إلى التوسع في المدن الصناعية المتخصصة في كل الصناعات، مثل الغزل والنسيج، والسيارات والاثاث وغيرها مشيدا بإعلان الرئيس السيسي عن إنشاء مدينة متخصصة جديدة في صناعة الذهب.
وأكد أبو العينين أن المدن الصناعية المتخصصة هي أساس التنمية وأساس جذب الاستثمار وتوطين الصناعة وتخفيض تكاليف الإنتاج والربط بين المشروعات الكبيرة والمشروعات الصغيرة، في كل الدول النامية منها والمتقدمة التي حققت نهضة صناعية. مشددا على أهمية التوسع في هذا النوع من المدن المتخصصة.
وأضاف أن هذه المدن تتيح تجمع كل الشركات التي تعمل في مجال واحد في شكل عناقيد Clusters مما يسهل الاعتماد المتبادل بينها ويسهل على الحكومة تقديم خدمات لها سواء مراكز نقل تكنولوجيا وخدمات تمويل، ومراكز تدريب، ومدارس فنية ومرافق انتاج مشتركة وأسواق متخصصة.
مشيرا الى أن هذه المدن تجذب الشركات العالمية الكبرى للتوطن فيها، لأنها ستجد فيها الموردين والصناعات المغذية والعمالة المؤهلة والخدمات والبنية الاساسية التي تحتاجها.
وحول المنحة الإيطالية المقدمة لدعم مدينة الروبيكى للجلود بقيمة 6 مليون يورو، قال أبو العينين: إنها اتفاقية مهمة للغاية لأنها تسهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا الإيطالية المتميزة في مجال صناعة الجلود والمنتجات الجلدية إلى مصر لكي نستطيع المنافسة في هذا المجال عالميًا، لاسيما وأن إيطاليا دولة رائدة في تصنيع الجلود، حيث يصل تصديرها الى 8 مليارات دولار سنويا.
وأضاف أن الاتفاقية تتضمن إنشاء إيطاليا مركز لتكنولوجيا دباغة الجلود في الروبيكي، ومحطة لمعالجة النفايات السائلة الناتجة عن المصانع وتوفير مختبرات ومعامل ذات جودة عالية وتأسيس مركز للتدريب داخل المنطقة لتطوير مهارات العمال على التكنولوجيات الحديثة في الصناعة.
وطالب أبو العينين بالترويج للشركات العالمية لتوطين مصانعها في المنتجات الجلدية في مدينة الروبيكى مشيرا أن القيمة المضافة الحقيقية تأتى من تحويل الجلود الى منتجات جلدية نهائية وأضاف للأسف أغلب الجلود المصرية تصدر خاماً من 65 – 70%من صادرات القطاع جلود خام.
وقال إن مصر لديها فرصة لتكون مركز لصناعة المنتجات الجلدية في أفريقيا والشرق الأوسط، وأيضًا مركز لجذب الشركات للإنتاج للسوق المحلى والتصدير وقال إن السوق الأمريكي يستورد سنويا بأكثر من 37 مليار دولار أحذية فقط ويبلغ حجم واردات العالم من الأحذية 80 مليار دولار سنويًا نصيب مصر منها 5 مليون دولار فقط.
وطالب ببناء مصانع حديثة لصناعة المنتجات الجلدية في مصر والتي ما تزال تعمل على النمط القديم من خلال الورش الصغيرة. مقترحا انشاء مصانع حديثة لهذه الورش لتتوطن فى مدينة الروبيكى على غرار المدابغ.
وأكد أهمية مواكبة “الموضة” في المنتجات الجلدية للبيع بقيمة عالية وعمل “براند” للمنتجات المصرية.