شارك النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب المصري، والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، في الاجتماع الثاني للمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، في العاصمة المغربية الرباط، لبحث التعاون بين دول حوض المتوسط من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار المشترك.
وانعقد الاجتماع بمقر مجلس النواب المغربي، من أجل إطلاق نقاش جاد بين دول شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط من أجل معالجة القضايا التي تهم المنطقة ووضع تصورات جديدة لإحياء هذه المنظمة من أجل الاستجابة للتحديات والرهانات الملقاة على عاتقها، وعلى رأسها التنمية المستدامة ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتحديات الأمنية والأزمة الطاقية.
ودعا النائب محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب المصري، دول شمال منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى الرفع من حجم الاستثمارات في دول الجنوب، لاسيما في البنيات التحتية الحيوية ومشاريع الطاقة، والتي من شأنها أن تحد من الهجرة غير الشرعية وتعطي قيمة مضافة لثروات المنطقة.
وأشار أبوالعينين إلى خطورة وأهمية المرحلة الراهنة في ظل التحديات غير التقليدية التي يعيشها العالم والمنطقة، ومن بينها التغير المناخي وأزمة الطاقة والأمن الغذائي والنقص الشديد في سلاسل الإمدادات، داعيا إلى إستعادة الجمعية البرلمانية للاتحاد بأدوارها الريادية والتنموية خدمة لبلدان وشعوب المنطقة.
وشارك في الاجتماع ممثلين عن البرلمان الأوروبي ومجلس النواب الإسباني والبرلمان التركي والبرتغالي والإيطالي فضلا عن البرلمان المغربي.
وشكل الاجتماع مناسبة لتبادل الآراء حول الأوضاع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والآفاق والتحديات المستقبلية للتعاون المتوسطي، فضلا عن استعراض أنشطة اللجان ومجموعة العمل، وكذا تدارس عدد من المواضيع المرتبطة بتسيير الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وفي هذا الصدد، دعا السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، إلى إرساء آليات شراكة تكون في مستوى التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية.
وقال السيد الطالبي العلمي “دعونا نبني سياسات ورؤى برلمانية جديدة متأصلة، ودعونا نجتهد من أجل آليات شراكة تتلاءم مع الأحداث المتلاحقة وتكون في مستوى حجم التحديات الخطيرة التي نواجهها”، مستحضرا السياق الإقليمي والدولي بالغ الصعوبة، والذي يزيد من تعقيده تعاقب الأحداث والنزاعات المسلحة والأزمات.