أكد محمد أبو العينين رئيس المجلس المصري الأوروبي أن المصريين يعتزون بموقف روسيا والرئيس بوتين المؤيد لثورة 23 يونيو والداعم لاستقرار مصر ولجهودها في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن روسيا صديق وشريك قديم ووفي لمصر، وأن التغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم تفتح آفاقًا جديدة لعلاقات أقوى بين البلدين لمصلحتهما المشتركة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع للمجلس المصري الأوروبي برئاسة محمد أبو العينين رئيس المجلس الذي عقده اليوم بمشاركة 15 من سفراء الدول الأوروبية والآسيوية، منها روسيا، ألمانيا، اليابان، إيطاليا، فنلندا، لاتفيا، باكستان، هولندا، فرنسا، بولندا، كوريا، وذلك للاحتفال بمرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا.
وأشار أبو العينين إلى أن لمصر وروسيا مصلحة مشتركة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر هي حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة وعلى العالم دعمها لعبور هذه المرحلة الجديدة دعمًا لاستقرار المنطقة والعالم.
وأشار أبو العينين إلى أن مصر تسير بخطى حثيثة في خريطة الطريق لبناء نظام سياسي يشمل الجميع، وفي نفس الوقت تحمي الدولة حياة مواطنيها في مواجهة ما تتعرض له البلاد من عمليات إرهابية يجري دعمها والتخطيط لها من خلال شبكة المنظمات الإرهابية التي تنتشر في المنطقة.
ودعا أبو العينين السفراء الأوروبيين لنقل حقيقة ما تشهده مصر من تطورات سياسية وثورة شعبية وما تتعرض له من إرهاب إلى دولهم، وأضاف أنه تحدث مع العديد من البرلمانيين الأوروبيين مؤخرًا ووجد لديهم معلومات مغلوطة تنقلها وسائل الإعلام بطريقة غير أمينة، مشيرًا إلى أن هناك جهات تقوم بتشويه صورة مصر للخارج من خلال إرسال تقارير مغرضة عن الأوضاع السياسية.
وطالب أبو العينين روسيا بالعمل مع مصر لزيادة حركة التجارة والاستثمار بين البلدين، والإسراع في تنفيذ المنطقة الصناعية الروسية في مصر وإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، مشيرًا إلى بدء توافد السياحة الروسية إلى مصر بأعداد كبيرة، لكنه دعا السلطات الروسية إلى إلغاء توصيات تقيد السفر لمصر مؤكدًا أن الموسم السياحي الشتوي الحالي سيشهد عودة قوية للسياحة في مصر.
ووجه رئيس المجلس المصري الأوروبي الشكر للدول التي ألغت توصياتها بتقييد سفر سائحيها إلى مصر وخاصة ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وغيرها، مؤكدًا أن الأوضاع في المناطق السياحية المصرية آمنة بنسبة 100% خاصة في البحر الأحمر وشرم الشيخ وأسوان والأقصر والقاهرة والإسكندرية، مطالبًا كل الدول بإلغاء تحذيراتها من سفر سائحيها إلى مصر.
وأكد السفير الروسي سيرجي كريبتشنكو أن بلاده فخورة بعلاقات الصداقة مع مصر على مدى العقود السابقة الماضية، وأضاف أن التغيرات التي شهدتها النظم السياسية في البلدين تفتح مستقبل جديد للعلاقات بينهما، مشيرًا إلى أنه من المستحيل إعادة العلاقات بين مصر وروسيا على نفس الأسس التي كانت عليها في الخمسينات والستينات لأن الظروف تغيرت.
وقال سفير روسيا إن العلاقات بين البلدين اتسمت بتواصل خاص بين القيادة العليا بين البلدين، وأنه ستكون هناك زيارات للرؤساء عندما تكون الظروف مهيأة، مشيدًا بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية نبيل فهمي لموسكو وزيارة الوفد الشعبي المصري لموسكو والتي تؤكد أن هناك اهتماما مصريا حقيقيا لبناء علاقة جديدة مع روسيا.
وقال إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سوف يزور مصر قريبًا جدًا، وقال إن الصحف المصرية تبالغ أحيانًا في توقعاتها من العلاقات ولابد أن نميز بين الممكن والمستحيل.
وأكد سفير روسيا حرص بلاده على زيادة أعداد السياح الروس لمصر لأن الروس مغرمون بمصر ويريدون زيارتها والإقامة فيها، مشيرًا إلى أنهم بدأوا بالفعل التوافد على شرم الشيخ والغردقة رغم استمرار وجود تحذير من السلطات الروسية من السفر لمصر إلا أن المواطنين والشركات السياحية لهم حرية السفر للبلاد. وأضاف أن وكالة السياحة الخارجية الروسية أصدرت مؤخرًا تقريرًا أكد أن البحر الأحمر وشرم الشيخ آمن تمامًا متوقعًا أن تلغى إرشادات التحذير للسفر لمصر قريبًا.
وبشأن زيادة الاستثمارات الروسية إلى مصر قال سفير روسيا إن هناك فرص كبيرة للاستثمار في مصر، لكن الجانب المصري لم يقم بما هو كافٍ لجذب الاستثمارات الروسية ويجعل مناخ العمل لها آمنًا ومربحًا، وأضاف لقد قدمنا ملاحظات لمصر في هذا الشأن.