«أبو العينين» لـ«الإعلاميين الأفارقة» : أقترح إنشاء منتدى للاستثمار ومنطقة تجارة حرة وقناة فضائية ومهرجان سنوي لتعزيز التعاون الإفريقي.. و«السيسي» أعاد مصر بقوة إلى القارة السمراء.. فيديو وصور

وأكد «أبوالعينين»، أن تحقيق الأمن القومي لإفريقيا مرهون بالتصنيع، ومرتبط بإنتاج غذائها، حيث إن كثيرا من دول القارة الإفريقية تستورد احتياجاتها من الغذاء من الخارج، رغم أن هناك دولا عديدة بالقارة لديها أراضٍ خصبة ومياه عذبة، وهو ما يستلزم تكامل إمكانيات دول القارة.

وقال رجل الأعمال، إن إفريقيا تمتلك فرصا واعدة للزراعة النظيفة، مطالبا بضرورة التعاون بين دول القارة في مجال الطاقة من خلال إنشاء شبكات للربط الكهربائي حتى يمكن استغلال موارد القارة الهائلة من الطاقة المتجددة في حل مشكلة نقص الطاقة بالكثير من دولها مشيرًا إلى أهمية تبادل المعلومات بين دول القارة بدلا من الاعتماد على المصادر الغربية المتحيزة، وضرورة التعاون الثقافي بين الدول الإفريقية لأن الثقافة تقرب الشعوب وتكسر الحواجز.

ونوه أبو العينين، بأن القطاع الخاص المصري حريص على توثيق علاقاته مع إفريقيا، في التجارة والاستثمار، إضافة إلى مجالات الخدمات والتعليم والصحة والإعلام والثقافة والطاقة، وإن القارة الإفريقية تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ما يتطلب تعزيز التكامل الإفريقي لمواجهة هذه التحديات واستغلال الفرص المتاحة.

وأضاف رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أن إفريقيا تمثل حاليا فرصة لجذب الاستثمارات الدولية؛ لأن تكاليف الإنتاج ارتفعت في آسيا وكثير من الدول يتباطأ النمو الاقتصادي فيها ما يدفع الشركات للبحث عن أسواق ذات تكاليف منخفضة ونمو مرتفع وهو ما توفره إفريقيا حاليًا.

ودعا رجل الأعمال، الإعلاميين الأفارقة المشاركين في دورة مستقبل الإعلام في إفريقيا بالقاهرة، إلى زيارة المناطق الصناعة بمصر، والتي تضم قلاعا صناعية في مختلف الصناعات.

وقال “أبو العينين” حول العلاقات المصرية الإفريقية، إن إقامة أي مشروع صناعي كبير في أي دولة إفريقية سيخدم بالتأكيد خمس أو ست دول أخرى مجاورة، مشيرا إلى ضرورة تبني استراتيجية متكاملة لتحقيق التعاون بين الدول الإفريقية بما يخدم مصالح شعوبها، مشددًا على توجه القيادة السياسية المصرية بقوة نحو إفريقيا باعتبار مصر جزءا لا يتجزأ من القارة وبحسب الدستور المصري الجديد فإن مصر دولة إفريقية.

وأضاف، أن مصر تفخر بانتمائها للقارة الآفريقية وبهويتها وثقافتها وأرضها ومائها، مشيرًا إلى أن مصر ترتبط على الدوام بعلاقات أخوة ووحدة مع الدول الإفريقية اعتمادًا على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، موضحًا أن جميع محاولات الوقيعة بين مصر والدول الإفريقية «فشلت جميعها».

وأكد رجل الأعمال أن تكامل إفريقيا يمثل قوة لجميع دول القارة، موضحا أن إفريقيا لديها حلول لجميع مشكلاتها من داخلها، مشيرًا إلى أن القارة تعد أرض الفرص الواعدة، ومستودعا ضخما للنمو الاقتصادي حيث إنها ثاني أكبر قارة من حيث المساحة وأكثر قارات العالم شبابًا، ولديها الكثير من الموارد الطبيعية ودولها من أعلى الدول تحقيقًا للنمو الاقتصادي.

وشدّد على أهمية التعاون الثقافي بين الدول الإفريقية لأن الثقافة تقرب الشعوب وتكسر الحواجز.

واقترح “أبو العينين”، ضرورة إنشاء قناة فضائية باللغات الأساسية في القارة ومهرجان سنوي للفنون الإفريقية لكسر الحواجز والتقريب بين شعوب القارة، مشدَّدا على أن مصر ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا وتخطو خطوات واسعة على طريق الانطلاق الاقتصادي من خلال رؤية 2030.

ودعا رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، الإعلاميين الأفارقة إلى نقل كل ما شاهدوه في مصر من أمن واستقرار وفرص استثمار وسياحة إلى شعوبهم.

واقترح رجل الأعمال محمد أبوالعينين، عقد منتدى سنوي للاستثمار في إفريقيا تستضيفه الدولة التي تنظم القمة الإفريقية، بحيث يشارك فيه القطاع الخاص وهيئات تشجيع الاستثمار من أجل الترويج لفرص وإمكانيات وسياسات وتشريعات الاستثمار الجديدة في إفريقيا.

وطالب “أبو العينين” بإنشاء منطقة تجارة حرة إفريقية تشمل جميع دول القارة مما يؤدي إلى مضاعفة حجم التجارة ويشجع الاستثمار المحلي والأجنبي، مشيرا إلى أن جميع القوي أصبحت تطمع في موارد إفريقيا فالأمر لم يعد مقتصرا على القوى الغربية التقليدية ولكن أيضًا القوى الصاعدة كالصين والهند وروسيا وتركيا وإيران.

وشدَّد رجل الأعمال على ضرورة إعطاء أولوية للاستثمار في مشروعات البنية الأساسية بإفريقيا، خصوصا وأنها تعاني من نقص فيها، لاسيما الطرق البرية والسكك الحديدية والموانئ والمطارات وشبكات الكهرباء مما يعوق النمو والتجارة ويرفع تكاليف الانتاج.

وقال “أبو العينين”، إن هذه القطاعات هي مجالات واعدة للاستثمار للشركات المصرية والإفريقية ومن الضروري الترويج لها.

وأكد رئيس مجلس الأعمال المصري أن تقدّم إفريقيا مرهون باتجاهها للتصنيع بدلًا من الاعتماد على تصدير المواد الخام والتي تجعل اقتصادات الدول الإفريقية عُرضة لتقلبات أسعار هذه المواد في الأسواق الدولية.

وقال إن تشجيع الصناعة يحتاج إلى وضع خريطة للتخصّص الإنتاجي في إفريقيا وتشجيع إقامة سلاسل الإنتاج الإفريقية بحيث يمكن إنتاج السلعة بالاشتراك بين أكثر من دولة طبقًا لمزاياها النسبية والتنافسية، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب وجود منطقة تجارة حرة بين الدول الإفريقية وخفض زمن وتكلفة نقل البضائع.

وشارك في الندوة التي أقيمت مساء اليوم “الأربعاء” بالعائمة “فرح بوت” على ضفاف نيل الجيزة، وفد من كبار الإعلاميين الأفارقة المشاركين في دورة “مستقبل الإعلام الإفريقي” التى تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بحضور السفير حازم فهمي، الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة، والسفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية والسفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات، والسفير جون كاسن، سفير بريطانيا في القاهرة، والسفير أندريا بارانت، سفير فرنسا، والسفير تشارلز سلطان، سفير مالطا، وأرفيدا سدونورا، سفير لتوانيا، وإلهام أبوالفتح، رئيس شبكة قنوات وموقع “صدى البلد”.

وكان رجل الأعمال محمد أبو العينين، شهد الاثنين الماضي انطلاق فعاليات دورة “مستقبل الإعلام في إفريقيا” بمقر وزارة الخارجية، برعاية الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وأمينها العام السفير حازم فهمي، وتستمر الدورة حتى 13 مارس الجاري بمشاركة عدد من كبار الإعلاميين ورؤساء اتحادات الإذاعة والتليفزيون ورؤساء تحرير كبريات الصحف الأوسع انتشارًا على مستوى القارة الإفريقية.