عقد مجلس الأعمال الأوروبي مساء اليوم الأربعاء، برئاسة النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي اجتماعاً مهماً بمشاركة 32 سفيراً من بينهم سفراء، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وروسيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والبرتغال وفنلندا وسنغافورة وليتوانيا وغيرها، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الشعبة العامة للمستثمرين، وذلك لبحث آفاق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ووجه أبو العينين الشكر إلى السفراء الأوروبيين الذين انتهت مهمتهم في القاهرة على تعاونهم خلال الفترة الماضية ومشاركاتهم القيمة خلال اجتماعات مجلس الأعمال المصري الأوروبي، متمنيا التوفيق للسفراء الجدد.
وقال النائب محمد أبو العينين إنه قد حان الوقت للتحدث عن المستقبل، مصر الآن تتحرك إلى الأمام كما علم الجميع، وانطلقت بالرؤية الطموحة الجديدة 2030، والتي تشمل كافة الأنشطة والاتجاهات التنموية، وهذا ما سنتحدث عنه اليوم، ما يمكن أن نفعله معاً، وكيف نستفيد من هذه الرؤية جميعا بالنسبة لمصر والمجتمع الأوروبي في المستقبل.
وأضاف:”لقد عقدنا اجتماعات كثيرة معاً ونعتبر المجتمع الأوروبي الشريك الأقرب لمصر، والآن جاء الوقت لتنمية هذه العلاقة، وأسأل، ما هي الدروس التي استفدناها من هذه الجائحة (كورونا) للمستقبل؟ أعتقد أن الكثير من المشاكل والأزمات حدثت خلال هذه الجائحة، خاصة بالنسبة لسلسلة الإمدادات وكذلك تراجع الاستثمار وحركة التجارة”.
وتابع أبو العينين:”حان الوقت اليوم في هذا اللقاء للحديث عن هذه الأمور وأشرح لكم ما هو برنامجنا، وأرحب بكم جميعاً وأشكر السفراء الذين انتهت مهماتهم في مصر، وكذلك أرحب بالسفراء المتواجدين معنا للمرة الأولى لحضورهم هذا الاجتماع.
وتابع: أنتم تعلمون أن هناك أهداف كبيرة لمصر، وأعلم أننا نستطيع تحقيق أحلامنا معا، مصر اليوم كما تعلمون وضعت رؤية ومنحت فرصة للمستثمرين المباشرين الأجانب، فرصة عظيمة لنتحدث عن المستقبل وأن نوفر الفرص لجعل مصر بوابة إلى إفريقيا والشرق الأوسط. نعتقد أن قانون الاستثمار قد صدر، وكثير من الاتفاقات التجارية الحرة، لذا فإننا إذا بدأنا في التحدث عن الفرص المتاحة سنجد فرصاً كبيرة”.
وأكد أبو العينين أن “الرئيس السيسي كان يرسم هذه الرؤية الجديدة، وكما تعلمون أن حدود رؤية السيسي السماء، لا حدود لها، في كل يوم لدينا مبادرات جديدة، وأعتقد أن الجميع يسمع عن آخر مبادراته (حياة كريمة) التي تتكلف 700 مليار جنيه مصري، وتجعل 58% من المصريين سعداء، هؤلاء هم الفقراء الذين لم يلمسوا ثمار التنمية في الريف وفي أفقر مناطق مصر، اليوم سيكون لديهم قرية ذكية وحياة ذكية، سيستمتعون بحياتهم في ظل هذه المبادرة. وهناك الكثير من المبادرات، أعتقد أنكم جميعاً زرتم العاصمة الإدارية الجديدة، وأعتقد أيضا أنكم تنقلتم في ربوع مصر، وخاصة الذين قضوا منكم سنوات طويلة في مصر يدركون الآن الفارق بين الماضي والحاضر، يمكنكم رؤية القاهرة والإسكندرية وامتدادات مصر.
وقال أبو العينين إنه منذ 7 آلاف سنة وحتى 6 سنوات مضت، كان المصريون يعيشون بجوار النيل، بواقع 5 أو 6% من مساحة مصر، الآن أصبح المصريون يشغلون 14% من مساحة مصر، تقريبا الضعف، وهذه مسافة كبيرة، ولذلك أرى أن العاصمة الإدارية الجديدة ستزيد مساحة مصر لثلاث مرات،لأنها تحمل للمستقبل استثمارات كبيرة وهناك الكثير من المكونات بداخلها”.
وتابع أبو العينين:”وبالحديث عن الطاقة، هناك الشركة الإيطالية إيني، التي أبلت بلاءً حسناً في استخراج الغاز من شرق المتوسط، وبلغت الاستثمارات أكثر من 30 مليار دولار، اعتقد أن قصة الطاقة والطاقة الخضراء وكذلك استصلاح الأراضي الزراعية، والصناعات الحديثة والمناطق الاقتصادية والصناعية الجديدة، هذه جميعها فرص عظيمة لنا جميعا، ليس فقط لمصر، بل كل البلدان الأفريقية، حيث وقعت مصر اتفاقات تجارة حرة مع الدول الأفريقية، تضم القارة 55 دولة تتحرك مصر فيها جميعا، كل المشاكل يمكن حلها، كما رأيتم على صعيد آخر، تمت إزالة كل العوائق أمام السياح البريطانيين والروس في كل مكان في شرم الشيخ والبحر المتوسط والبحر الأحمر”.
ونوه أبو العينين إلى أنه :”هذا العام وفي الشهر القادم ستكون هناك مناسبة عظيمة، لابد أن تزوروا الأقصر، سيتم افتتاح طريق جديد للكباش، كما ننتظر الآن تحديد الموعد لافتتاح المتحف الأكبر والأعظم في العالم، كل شئ يحدث الآن وسيحدث في المستقبل من تنمية الاستثمارات والتجارة وحركة السياح”.
وواصل:”لست في حاجة لأحكي لكم ما يحدث في مصر فكل السفراء هنا أصدقاء ويمكنهم أن ينقلوا ما يحدث في مصر لبلدانهم، مصر اليوم فرصة عظيمة للمستثمرين، حيث يمكنهم أن يحققوا الأرباح، وهي فرصة للصناعات التكنولوجية الحديثة، هناك سيمنس هنا تبلي بلاء حسنا وغيرها من الشركات الأخرى التي عملت في حقل البترول. أعتقد أنه إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعضنا وطورنا فرصنا فسوف نحقق الهدف والخير لبلدنا ولكم، وأرحب بكم مرة أخرى.