قال النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، ورئيس الشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مصر حققت في 6 سنوات ما لم يتحقق في 20 عامًا، من خلال تنفيذ أكثر من 15 ألف مشروعًا حتى الآن، مضيفا أن هناك تغيرات اقتصادية كثيرة تحدث حول العالم حاليا على إثر الأزمة الأوكرانية، بما يوجب إحداث التكامل الاقتصادي داخل القارة الإفريقية.
جاء ذلك في إطار مواصلة فاعليات اليوم الأول لمؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة”، حيث بدأت الجلسة الحوارية الرابعة من جلسات المؤتمر تحت عنوان “شركاء النجاح.. آفاق الاستثمار الصناعي في مصر” بمشاركة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والمهندس محمد أحمد مرسي وزير الإنتاج الحربي، والمهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ووليد جمال الدين نائب رئيس الهيئة لشئون الاستثمار، في حضور ومشاركة النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، فضلاً عن مشاركة رجال أعمال مصريين، والوفود الأجنبية المشاركة بالمؤتمر وعدد من الخبراء المصريين بالخارج، وأدار الجلسة د. طارق عبد الرؤوف.
وأضاف أبو العينين أن “مصر قدمت تجربة رائدة في السنوات الماضية لأنها امتلكت الإرادة والإدارة معًا، وأعتقد أن تلك التجربة جديرة بتعميمها في القارة الإفريقية”.
وأكد أن التجارة البينية الإفريقية لازالت ضعيفة، وتحتاج إلى مضاعفة القيمة المضافة من توطين الصناعات بالقارة، بما يساعد على جذب المستثمر الأجنبي، مشيرًا إلى أن المناخ الاستثماري في مصر أصبح جاذبًا للاستثمار، بعد أن تغلب على العقبات التي عانى منها الاقتصاد المصري قبل 2014.
وأشار إلى أن إفريقيا غنية بالثروات الطبيعية ويجب استغلالها الاستغلال الأمثل من معادن طبيعية، وغيرها ويجب علينا الاتحاد مع المؤسسات العالمية لاستغلالها عن طريق المبادرات في الصناعات لافتا إلى ان مصر تابعت الرؤى الاستراتيجية التي تحدث في العالم حتى تقوم بالتطوير.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، فاعليات الجلسة الحوارية الأولى من جلسات مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” تحت عنوان “التمويل الصناعي والتوجهات الاستراتيجية للاستثمار الصناعي”، بمشاركة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور هاني دميان خبير السياسات الاقتصادية ووزير المالية الأسبق، والدكتور هاني مصطفى مدير مركز أبحاث الفضاء في كندا، والدكتورة حنان مرسي، نائبة الأمين التنفيذي وكبير الاقتصاديين للمفوضية الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، والسفير ألبرت موتشانجا المفوض الاقتصادي للاتحاد الأفريقي.
وأضاف أبو العينين أن الصناعات التقليدية بدأت في الاندثار بالعالم، وأصبح التوجه العالمي نحو الصناعات التكنولوجية والصناعات ذات القيمة المضافة، الأمر الذي يتطلب جذب استثمارات وشركات عالمية وإعطائها ميزة، حتى تبدأ في إقامة مشروعات على أرض مصر واستخدام عمالة مصرية بعد تدريبهم.
كما أكد أبو العينين، ضرورة ربط سوق العمل بالتعليم والتدريب والفني لإخراج كوادر بشرية مؤهلة.
من جانب آخر، أوضح أبو العينين أن مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة يعد رسالة للعالم بأن مصر بثقلها وخبراتها وعلمائها يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا كحلقة وصل لربط دول الشمال بالجنوب في أوروبا والشرق الأوسط، كذلك يمكن لمصر أن تصبح بوابة للسوق الأفريقي الذي يتمتع بموارد بشرية هائلة، مشيرًا إلى ضرورة قيام الاتحاد الأفريقي بعمل دراسات جدوى لتوطين مشروعات عملاقة للبنية الأساسية في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى عمليات تشبيك بين الدول في مختلف المشروعات، وذلك بالتعاون مع مؤسسات التمويل العالمية والاتحاد الأوروبي.