وقال أبو العينين، إن تصريحات السيسي تجاه الاعتداء على البلاد العربية يجب أن نتاملها جيدا، بداية من كلمة الرئيس السيسي “مسافة السكة” وكلمته للشعب الليبي بأن الجيش المصري سيدخل ليبيا حاملا العلم الليبي بطلب منه ويخرج بطلب منه أيضا.
وقال إن العالم كله اليوم يشعر بهزة عنيفة قادمة من مصر، بان مصر لديها برلمان قوي يقرر، وقيادة حكيمة عسكرية واعية، مشيرا إلى الخط الاحمر الذي تحدث عنه الرئيس السيسي، والذي لا تجرؤ الميليشيات الإرهابية على الإقتراب منه.
واكد أبو العينين أن الدروس المستفادة من هذا الامر، ضرورة البدء في تنفيذ مقترح الرئيس السيسي بتكوين قوى عربية مشتركة، قال أبو العينين إنها رسالتي للبلاد العربية كلها في ظل تفشي الأطماع الدولية حتى لا نعاني جميعا ونصير مطمعا للجميع، يجب ان نتحد لأن قوة البلاد العربية في وحدتها، ولا بد في التفكير في تكوين جيش عربي يتولى حماية الأمة العربية ومبادئها من قوى الشر وأصحاب المطامع.
وقال أبو العينين إن مصر اليوم قالت كلمتها من أجل ليبيا، بعد أن تحركت على المسار الدبلوماسي 6 سنوات، حاولت من خلالها أن تدفع المجتمع الدولي نحو الحل السلمي، لكن المؤسف أن قرارات مجلس الأمن لم تُحترم، ولم تلتزم القوى المعادية بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ومنع تسلل المرتزقة، مما اهدر القرارات الأممية، فلم يكن هناك مجالا سوى صد هذا العدوان.
وقال إن دور مصر الشرعي هو الدفاع عن الشعب الليبي وحماية أمنها القومي، ولا يستطيع أحد أن يُعقب على ذلك لانه طُلب من مصر ذلك، ولأنه المحيط الحيوي الإقليمي للامن المصري.
وكشف ابو العينين عن اتصال جمعه اليوم بأحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، حيث تحدث عن عقوبات سيقررها الاتحاد الاوروبي على الأطراف المشاركة في غزو ليبيا، والتي أهدرت قرارات مجلس الامن.
وقال أبو العينين إننا في حاجة ماسة غلى مخاطبة العالم وإطلاعه على الاوضاع الحقيقية في المنطقة، لأن بعض الدول تقوم بتسويق معلومات مغلوطة لها اهداف خبيثة، لذلك يجب تكثيف التواجد المصري خارجيا على مستوى الإعلام ومراكز الأبحاث.
وعلى مستوى الجبهة الداخلية قال أبو العينين، يجب أن يعي كل فرد اننا مستهدفون، ولكننا قررنا التنمية، وقررنا بناء البلاد ودعم الجيش ونيل حقوقنا سواء في ليبيا أو في نهر النيل، قائلا “دي قواعد محسومة، وفي دم وفي عقيدة وعقلية ومخيلة كل مواطن مصري .. دة حقنا ومش هنسيبه”.
وقال أبو العينين إنه فخور بنواب الشعب المصري بعد جلسة اليوم، الذين قالوا كلمات تاريخية خرجت من القلب حبا في مصر وفي العروبة، مشيدا بالدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان الذي قال كلمات حاسمة خلال الجلسة، وهو قيمة وقامة علمية وله مكانة كبيرة في السياسة العالمية.
وقال إن البرلمان المصري، خلال الفصل التشريعي الحالي، قدم أكثر من 1200 قانون وقرار بقانون، وهو عمل تاريخي لم يسبق له مثيل، بالإضافة الى المناقشات والآراء وتقارير اللجان، وكلها كانت هادفة ورصينة وعالجت قضايا كثيرة جدا.
واختتم أبو العينين قائلا إن الجميع يفهم مخططات الإرهاب جيدا، ولن يستطيع أحد أن يضرب استقرار مصر أو أمنها، فمصر قوية بشعبها وإرادتها إيمانها، ولم نكن يوما غزاة أو لنا أطماع بل إن أهدافنا هي السلام والأمان والتعاون والمحبة، ولذلك ينصرن الله في كل خطواتنا.
وقال إن كل مواطن مصري يجب أن يفتخر بقيادته السياسية، وبرلمانه الحر، وقواته المسلحة الساهرة على أمن البلاد رافعين أعلام مصر خفاقة، ودعاءنا إلى الله عز وجل منتصرين ورافعين رؤوسهم أمام العالم.