شعٌرت بمزيد من الفخر والتباهي بالسواعد والعقول المصرية الخالصة، التي تُنفذ سد روفينجي في دولة تنزانيا، على غرار السد العالي في مصر، ليصبح أحد أكبر السدود في العالم والرابع على مستوى قارة أفريقيا، بإشراف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبدعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
إن فوز التحالف المصري للشركات الوطنية بمناقصة تنفيذ السد، في عام 2018، من بين كبرى الشركات العالمية، يمنحنا القوة والثقة فيما نملك من عقول بشرية وإمكانيات عملية وآلية قادرة على المنافسة والشراكة مع دول القارة السمراء وخلق آفاق أكبر للاستثمار بها.
سد روفينجي، سد خرساني بارتفاع 134 متر يشتمل على 9 توربينات، بقدرة 235 ميجا وات للتوربين، وبقدرة إجمالية تصل إلى 2115 ميجا وات، ويقع مشروع السد على مساحة حوالي 1350كم.
ويستهدف بناء السد السيطرة على موجات الجفاف الحادة والفيضانات الموسمية التي تخلف عشرات الأرواح سنويا، بالإضافة إلى تلبية الطلب المحلي لتنزانيا والدول القريبة منها من الكهرباء والطاقة.
وأذكر هنا بعضا من رسائل الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان للشعب التنزاني بأن مصر قيادة وحكومة وشعبا، كانت وستظل مشاركة ومساندة لأشقائها الأفارقة فى مشروعاتهم التنموية، بما يصب فى مصلحة دولنا وشعوبنا، ويحقق المستقبل الأفضل للأجيال المقبلة، فمصر تفخر دائما بانتمائها الإفريقى، وتسعى بالتعاون مع أشقائها الأفارقة لاستغلال موارد دولنا الاستغلال الأمثل، وتحقيق التنمية المنشودة.
إن رؤية الدولة المصرية نحو الاستثمار والتنمية في أفريقيا تنبع من إيمان قوي لدى القيادة السياسية بأن القارة السمراء هي المقصد الاستثماري الأهم في المستقبل، والوجهة التي تتحول إليها عُظمى الكيانات الاقتصادية في العالم وعلى رأسها الصين.