أشاد رجل الصناعة محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، بدعم البيت الأبيض للمفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان من أجل التوصل إلى اتفاق تعاون لملء وإدارة سد النهضة الإثيوبي.
وأثنى محمد أبو العينين، على بيان البيت الأبيض حول أزمة سد النهضة، والذي أكدت خلاله الإدارة الأمريكية أن لجميع دول حوض النيل الحق فى التنمية الاقتصادية والازدهار، ودعت جميع الأطراف إلى إظهار حسن النية من أجل التوصل إلى اتفاق يصون ذلك الحق، ويحترم حصة كل دولة فى مياه نهر النيل.
وأكد الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي أن بيان البيت الأبيض يؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية فى التعامل مع هذا الملف وقوة مصر الدولية، ويأتي نتيجة لجهود الرئيس السيسي في عرض أزمة سد النهضة أمام المجتمع الدولي بالجمعية العامة للأمم المتحدة وتحذيره من خطورة الأزمة على المنطقة ومدى تأثير السد على مصر وتعنت أديس أبابا، والتدخل وحل الأزمة سياسيا عبر التفاوض بشكل سلمي يحفظ حقوق مصر فى حصتها بمياه النيل.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دق ناقوس الخطر بالأمم المتحدة وتحدث بمصداقية كاملة، وعرض وجهة النظر المصرية حول سد النهضة حرصا على العلاقات القوية بين دول القارة، ولأن الموقف الإثيوبي تجاه الأزمة يعد تعديًا على القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بالمياه بدول حوض النيل، وأن الرئيس السيسي حريص على وحدة أفريقيا والتعاون كأبناء قارة واحدة فهو «عاشق لأفريقيا».
وكانت أزمة سد النهضة محور حديث العديد من اللقاءات التي عقدها محمد أبو العينين مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وعدد من المسئولين البارزين بالبيت الأبيض والكونجرس والقادة الأفارقة، وذلك خلال حضوره جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث أكد تيجاني محمد باندي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال لقائه برجل الصناعة محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورمتوسطي، أنه ليس من حق أي دولة أن تمنع المياه أو تنقض اتفاقياتها مع دولة أخرى حتى فى حالة الحرب بين الدولتين، فالمياه حق من حقوق الإنسان، وأوضح أن أزمة سد النهضة تكمن فى إثيوبيا «دولة المنبع» وأن تلك المشكلة يجب أن تحل عن طريق التفاوض.
وتعهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن حل أزمة سد النهضة سيكون أول اهتماماته خلال الفترة المقبلة، وأنه سيتدخل بشكل سريع وسيتشاور من أجل عقد اجتماع مع الأطراف الثلاثة «مصر والسودان وإثيوبيا» للوصول إلى حل دبلوماسي بتلك الأزمة.
وطالب الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، المجتمع الدولي بالتدخل لإرساء قواعد العدالة واحترام الاتفاقيات والمعاهدات خلال لقائه بالعديد من المسئولين البارزين فى الإدارة الأمريكية، بينهم ديفيك شنكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، ومايكل تي هارفي، مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتورة روبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني، والدكتورة فيكتوريا كوتس، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط بالبيت الأبيض، وجين هارمان، مدير مركز وودرو ويلسون الدولي بأمريكا والرئيس السابق للجنة الاستخبارات بالكونجرس.
وأوضح خلال مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO» فى نيويورك بحضور عدد من القادة الأفارقة أن أزمة سد النهضة من شأنها أن تؤثر على أمن واستقرار القارة الأفريقية وطالب أديس أبابا باحترام كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تعود لأكثر من 100 عام، وأن الرئيس السيسي تحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أزمة سد النهضة بكلمات بسيطة تحمل آلاف المعاني «إن النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود» .
وأكد رجل الصناعة محمد أبو العينين أن تلك القضية بالنسبة لمصر هامة للغاية، فهي قضية حقوق وكرامة وبعث برسالة إلى القادة الأفارقة بأن تلك القضية ستؤثر على مستقبل الاستقرار بالقارة السمراء، وأن ما تقوم به إثيوبيا خطر، وحذر من المساس بحقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، وأن أزمة سد النهضة لن تحل سوى بالتفاوض وليس بالتعنت من قبل الجانب الإثيوبي، وأن مصر تؤمن بحق إثيوبيا فى التنمية ولكننا نؤمن قبل ذلك بحق المصريين فى الحياة والعيش.
وأوضح أن سد النهضة تم بناؤه لتوليد الكهرباء، فى الوقت الذي توجد طرق حديثة كثيرة لتوليد الكهرباء ربما بطاقة أكبر، وتساءل: “من يمول السد؟ ولماذا؟ وهل هناك أهداف سياسية للضغط على مصر بهذا الملف؟ إن ذلك يمثل خطرا كبيرا على المنطقة”.