أكد النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى نجح فى إستعادة دور مصر الريادى فى أفريقيا وفق لغة جديدة تقوم على المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة، مطالبا كافة الوزارات والجهات المعنية والقطاع الخاص بالتحرك العاجل لاستغلال النجاحات والمبادرات التى أطلقاها الرئيس السيسى خلال رئاسته للاتحاد الافريقى وقبلها من أجل الارتقاء بالعلاقات المصرية الافريقية الى إمكاناتها الهائلة. وأضاف أن الصادرات المصرية الى أفريقيا أقل بكثير من إمكاناتنا وأقل بكثير من الفرص الهائلة التى يوفرها السوق الافريقى لاسيما مع دخول منطقة التجارة الحارة القارية الافريقية حيز النفاذ خلال رئاسة مصر لللاتحاد الافريقى ومع بدء التطبيق الفعلى لها فى الاول من يوليو المقبل. لافتا إلى أن مصر لم تسوق نفسها بشكل كافى أمام الاستثمار العالمى كبوابة للقارة الافريقية حيث يستطيع المستثمر الانتاج فى مصر والتصدير بدون جمارك لأسواق 55 دولة أفريقية.
جاء ذلك خلال مشاركته بإجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان. وأكد أبو العينين أن العالم يتسابق للتعاون مع أفريقيا، لأنها هى المستقبل بسكانها وبمواردها الطبيعية وبأسواقهـــــــا، موضحا أفريقيا أكثر قارات العالم شبابًا 60% من سكانها شباب وهى ثاني أكبر القارات مساحة فهى أكبر من أمريكا والصين وأوروبا الغربية والهند مجتمعة، وهى من أغنى القارات بالثروات الطبيعية فبها 40% من معادن العالم و60% من أراضيه الزراعية أغلبها غير مستغل وهذه الأراضي لو زرعت لاستطاعت أن توفر ضعف ما يحتاجه العالم من غذاء، وبها 95 % من احتياطي العالم من الماس و90% من احتياطي البلاتين و75% من احتياطي الذهب، واحتياطات ضخمة من اليورانيوم والكوبالت بالاضافة الى غنى القارة بمصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، وهى من أكبر أسواق العالم تضم 1,2 مليار نسمة يتوقع أن يصلوا إلى 2,7 مليار نسمة عام 2060، أي أكبر من سكان الصين والهند مجتمعة مما يجعل أفريقيا أضخم سوق في العالم يضم 25% من سكان العالم.
وأشار أبو العينين الى أن نظرة العالم لأفريقيا تغيرت وأصبحت العديد من دولها جاذبة للاستثمار العالمى فى القطاعات الحديثة كما أن أفريقيا نفسها أصبحت تنظر للاستثمار العالمى بمنظور جديد فهى تستهدف جذب الاستثمارات فى الصناعة وفى القطاعات عالية القيمة المضافة والقيادات الافريقية لديها رؤى وسياسات طموحة لتحقيق التنمية وجذب الاستثمار موضحا أن هناك أكثر من 237 منطقة إقتصادية فى أفريقيا وهناك آلاف من الشركات الناشئة فيها.
أكد أبو العينين أن الجهود الدبلوماسية المصرية علي المستوي الرسمي والبرلماني ساهمت فى دعم العلاقات المصرية الإفريقية خلال الفترة الماضية على كافة المستويات وهناك تقدير كبير لدى القيادات الافريقية لدور الرئيس السيسى ولتجربة مصر الناجحة فى التنمية والاصلاح الاقتصادى، مؤكدا أهمية ترجمة العلاقات الطيبة بالقيادات الافريقية فى مضاعفة أرقام التجارة والاستثمار بين مصر وأفريقيا.
وبشأن مشكلة سد النهضة طالب نائب رئيس حزب مستقبل وطن بخلق لوبي قوى داعم لمصر فى أفريقيا يضم قيادات رسمية وبرلمانية ونخب فكرية واقتصادية وشخصيات عامة بما يوفر القوة الداعمة لجهود القيادة السياسية فى ضمان حقوق ومصالح مصر الحيوية فى المياه. مؤكدا ثقته فى أن مصر دولة قوية لديها الامكانات وقادرة على مجابهة جميع التحديات والوصول الى حلول متوازنة وعادلة لكافة الازمات.
وأكد أبو العينين إن تعزيز علاقات مصر الاقتصادية مع أفريقيا يتطلب، إيجاد خطوط ملاحية مباشرة منتظمة، وتطوير البنية الاساسية فى أفريقيا لا سيما النقل وخاصة مع الدول الافريقية الحبيسة والتى يؤدى غياب شبكة النقل فيها وارتفاع تكلفته الى أن تمثل تكلفة النقل 50% من تكلفة بيع السلعة بالتجزئة مشددا على الأهمية البلغة لمبادرة الرئيس السيسي بإنشاء طريق بري يربط القاهرة / بكيب تاون في جنوب أفريقيا لنقل البضائع والافراد ليربط مصر بـ 10 دول من دول شرق وجنوب أفريقيا لأنه سيؤدى لسرعة نقل البضائع إذ يستطيع أي مستثمر نقل بضاعته لأي من الدول التي يمر به الطريق في زمن لا يزيد عن 4 أيام ومن الممكن أن يوازيه خط للسكك الحديدية وتمتد منه محاور عرضية الى دول غرب أفريقيا مما يربط مصر ويربط دول القارة ببعضها البعض بشبكة نقل حديثة.
وأشار أبو العينين إلى مشكلات ارتفاع نسبة المخاطر التجاریة وارتفاع تكالیف التأمین، وانخفاض تواجد البنوك المصریة في أفريقيا وعدم وجود أماكن للتخزين أو خدمات لوجستية فى الدول والنقاط التى تمثل بوابات أفريقيا وضرورة وجود جهات قوية لضمان الصادرات.