شارك رجل الأعمال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، المنعقد حاليا بأحد فنادق القاهرة الكبرى، بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم لتوجيه رسالة مشتركة للعالمِ باتفاق رموز وممثلي الأديانِ على الدعوة إلى السلام.

ويناقش المؤتمر، على مدار يومين، موضوعات معوقات السلام في العالم المعاصر والمخاطر والتحديات، وإساءة التأويل للنصوص الدينية وأثرها على السلم العالمي، والفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلام، وثقافة السلام في الأديان بين الواقع والمأمول.

ومن المقرر أن يلقي البابا فرنسيس الثانى، بابا الفاتيكان، كلمة في ختام المؤتمر غدا الجمعة، عقب زيارته الرسمية للإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف.

وقال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفى للبرلمان الأورمتوسطى، إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام جاء في وقت مهم وضروري لترسيخ قيم السلام بين شعوب العالم.

وأضاف «أبو العينين» في كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، أن الله تعالى أنزل الأديان وكلها تقول جميعًا “السلام السلام السلام”.

وأشار إلى أنه استمع للعديد من الأحاديث في لقاءات دولية وما كان يؤلمه بشدة انتشار رسوم كاريكاتيرية للإساءة للنبي الكريم محمد “صلى الله عليه وسلم”.

وأكد أن هذه الرسوم جريمة في حق الأديان وليست كما يزعم هؤلاء حرية للتعبير، مُطالبًا الأمم المتحدة بإصدار تشريع يجرم ازدراء الأديان، ليكون هذا التشريع حائط صد ضد من يحاول الإساءة لجميع الأديان.

وأكد أن الكل بات يكره الإرهاب ولكن هناك دولًا ترعى الإرهاب لتحقيق مصالح خاصة وتستغل السياسة لترويج الإرهاب.

أشاد رجل الأعمال، محمد أبو العينين، بزيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لمصر، قائلا: “هذا رجل عظيم”، منوها بأنه يؤدي رسالة سلام للعالم.

وأضاف أبو العينين لـ”صدى البلد”، أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر فى هذا الوقت الراهن، تقدير لقيادة مصر وأزهرها الشريف وتأكيد على أن مصر تتمتع بالأمن والأمان، حتى أنه طلب السير بسيارة مكشوفة أثناء الزيارة.

وأوضح أنه لابد من تفعيل أسس الحوار بين الأديان ونفي الشبهات التي تثار حول الإسلام ودحض أفكار الجماعات المتطرفة التى تبرر أفعالها وتنسبها للإسلام والدين منها براء.

وطالب رجل الأعمال، الجهات الدولية والأمم المتحدة باتخاذ قرارات ضد الدول التي تشجع الإرهاب وتكون هذه القرارات ملزمة، لأن هذه الدول تكيل بمكيالين لخدمة أغراضها الخاصة.

وأكد أبو العينين، أنه لابد من صحوة عالمية كبرى من الثلاثة أديان الإسلام والمسيحية واليهودية، لنشر قيم السلام والمحبة التى تتقاسمها جميع الأديان؛ لأنها كلها خرجت من مشكاة واحدة، مشيدا بجهود شيخ الأزهر فى نشر قيم السلام، منوها بأنه لابد من التواصل مع دول العالم بلغاتها والرد على الشبهات المثارة باللغات المختلفة.