شارك رجل الأعمال محمد أبو العينين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى بنشاط مكثف على هامش اجتماعات الدورة الـ70 للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك .
وكان محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، قد أكد على الدور المحوري الذي تقوم به مصر في مكافحة الإرهاب في العالم، حيث يضحي شبابها ورجالها بأرواحهم دفاعًا عن أمنها وأمن المنطقة والعالم، مطالبا بموقف عالمي موحد لاقتلاع الإرهاب من جذوره.
وقال أبو العينين – في كلمة خلال لجنة مكافحة الإرهاب حضرها ممثلو العديد من الدول الأوروبية والشرق أوسطية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد حاليا في نيويورك – إن “الإرهاب الذي يحدث في المنطقة سينتشر في العديد من الدول في حالة عدم التصدي له”، مطالبا دول العالم بوضع استراتيجية واضحة لمكافحته للحفاظ على السلام العالمي.
وطالب الدول الغربية بوضع خطة واضحة لحسم النزاعات الموجودة في دول الشرق الأوسط التي تشهد عمليات إرهابية، مشيرا إلى أن التأخر في حل هذه الأزمات يعتبر دعما للإرهاب الذي ينتشر ويتمدد سريعا في دول المنطقة، خاصة أن الجماعات الإرهابية أصبحت جاذبة لـ”المرتزقة” بحثا عن الأموال.
كما طالب أبو العينين الدول الأوروبية والأفريقية بدعم جهود ورؤية مصر في التصدي للإرهاب بجميع تنظيماته وباستراتيجية شاملة تتضمن الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتصحيح الخطاب الديني لتصحيح الفهم الخاطئ للدين الإسلامي السمح الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية لتبرير أعمالها الخسيسة وتجنيد عناصرها.
وعرض الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي أيضا الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي تنفذها مصر والرؤية المستقبلية التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة بنائها، مشيرًا إلى أن مصر بدأت تستعيد مكانتها كبلد جاذب للاستثمار، والاقتصاد المصري يسير على الطريق الصحيح لتحقيق نمو مرتفع وخالق لفرص العمل.
ودعا المستثمرين الأوروبيين لضخ مزيد من الاستثمارات في مصر للاستفادة من موقع مصر الجغرافي وإمكانياتها الطبيعية والبشرية والسياسات والتشريعات التي تضعها الحكومة، لاسيما في مشروعات تنمية منطقة قناة السويس والطاقة المتجددة والتقليدية والصناعات عالية القيمة المضافة.
وأشاد أبو العينين بتوجه الرئيس السيسي الذي أعاد القارة الأفريقية إلى صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أنه لمس من المسئولين الأفارقة والأوروبيين تأييدا كبيرا لانتخاب مصر كعضو بمجلس الأمن، وأكد أن مصر تساند حق أشقائها الأفارقة في الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء.
كما أكد أن نظرة العالم تغيرت لمصر بعد انتخاب الرئيس السيسي والتفاف الشعب حوله وتأييده لجهوده بعدما تعرضت صورة مصر لتشويه وتضليل في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.
وحول القضية السورية، قال الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي إن الوضع في سوريا غير قابل للاستمرار، والحرب الأهلية في هذا البلد العربي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم وأكبر حركة نزوح للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أن نصف الشعب السوري أصبح مشردًا ومن بقى في داخل سوريا يعيش في ظل أوضاع مزرية من التردي ونقص حاد في الخدمات الأساسية.
وأكد أبو العينين أنه لولا ثورة الشعب المصري في 30 يونيو والدور التاريخي للرئيس وللقوات المسلحة لكانت مصر تعاني مما تعانيه الدول الأخرى في المنطقة.
وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية ومؤسساتها لاسيما الجيش وأن يكون التحول السياسي فيها بإرادة الشعب ودون تدخل خارجي ويتم بصورة متدرجة وآمنة ومدروسة حتى لا تنزلق الأوضاع إلى فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية في الاستيلاء على السلطة.
ودعا الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي إلى عقد مؤتمر دولي جديد حول سوريا تشارك فيه الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة لخلق توافق دولي حول أفق الحل وإتاحة الفرصة أمام الأطراف السورية المختلفة للتفاوض بمفردهم حول مستقبلهم السياسي، مشددًا على أن ما يحدث في سوريا هو حرب يخسر فيها الجميع والشعب السوري والأمن القومي العربي هما أكبر المتضررين من استمرار هذا النزاع.
وكان أبو العينين التقى خلال زيارته إلى نيويورك بالعديد من المسئولين الأوروبيين والأفارقة، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.