أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أن ثورة 30 يونيو تعبير عن إرادة الشعب المصرى، وقال إنه يتابع عن كثب التطور الديمقراطى فى مصر، وأنه على اتصال بالرئيس عدلى منصور ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى بشكل دائم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة خلال استقباله محمد أبو العينين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى ووفد البرلمان، إن خارطة الطريق تمثل إرادة ورغبة الشعب المصرى صاحب الحضارة العريقة.
وأوضح بيان صدر اليوم عن البرلمان، أن أبو العينين استعرض أمام بان كى مون ووفد البرلمان الأورومتوسطى النقاط الأساسية للدستور الجديد الذى ستبنى مصر الحديثة، وسلم أبو العينين بان كى مون نسخة من الدستور الجديد باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
ونقل البيان عن بان كى مون عقب سماعه لشرح أبو العينين للدستور الجديد” أن الدستور الجديد يلبى مطالب الشعب المصرى ويساهم فى بناء دولة ديمقراطية مدنية والتزام مصر بخارطة الطريقة سيعظم دور مصر المحورى“ .
فى الوقت نفسه، أكد محمد أبو العينين، أكما أعرب محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي عن سعادته من اعلان الأمين العام للأمم المتحدة “بان كى مون”، تواصله مع الإدارة السياسية لمصر وأنه على اتصال مستمر بالفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء ، لمعرفة ما يحدث على أرض الواقع.
ونقل أبو العينين، خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان الأورومتوسطي بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، تأييد “كى مون” لخارطة الطريق والخطوات التى تتخذها الحكومة المصرية الحالية وتنفيذ الخارطة التى اختارها الشعب فى 30 يونيو، وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة شدد على أن ذلك الطريق هو الأمثل لحل المشكلة فى مصر.
واعتبر أبو العينين أن نظرة الغرب وتفاعله مع الثورات العربية خلال السنوات الثلاث الماضية تشير إلى أن هذه النظرة والتعامل مع أحداث المنطقة لم تتغير عما كانت عليه قبل الربيع العربى.
وأضاف أبو العينين أن هذه النظرة أحادية ركزت على جانب النظم والحكومات وتجاهلت إرادة الشعوب التى أصبحت صانعة التغيير وصاحبة القرار ومحركة الأحداث.
مضيفا أن هذه الإرادة الشعبية هى التى صنعت ثورة 25 يناير وأعادت التأكيد على أهدافها فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية فى ثورة 30 يونيو.
وطالب أبو العينين الأمم المتحدة والدول الغربية باحترام إرادة عشرات الملايين من المصريين التى عبروا عنها فى 25 يناير و30 يونيو، وعدم الالتفات إلى الحملات الإعلامية المغرضة التى ينفق عليها المليارات لتشويه الواقع المصرى، مؤكدًا أن الشعب المصرى اتخذ قراره وحدد مساره بأنه لا عودة للوراء ولا بديل عن التقدم للأمام لبناء مستقبل أفضل للجميع.
واستعرض أبو العينين خلال اللقاء ما أنجزته مصر فى تنفيذ خريطة الطريق التى توافقت عليها القوى السياسية مع القوات المسلحة لبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية. مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى وهى إعداد الدستور، موضحًا أن الشعب المصرى فخور بمشروع دستوره الجديد الذى يؤسس للدولة الديمقراطية الوطنية الحديثة كما تمناها.
كما شرح لوفد البرلمان الأورومتوسطى ومسئولى الأمم المتحدة ما كفله مشروع الدستور من حقوق وحريات غير مسبوقة، وما تضمنه من التزامات على الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة للمواطن.
وشدد على أن إرادة الشعب المصرى ستنتصر على دعاة العنف والإرهاب الذين يسعون لإيقاف العملية الديمقراطية وتدمير الاقتصاد وإسقاط الدولة وهدم مؤسساتها الوطنية وكسر إرادة شعبها، مطالبًا المجتمع الدولى بمساندة مصر للتصدى لخطر الإرهاب الذى يهدد أمنها وأمن المنطقة والعالم.
وقال إن الإسلام بريء من كل ممارسات التطرف والعنف والإرهاب والتي هي غريبة على طبيعة الشعب المصرى المعروف عبر تاريخه الطويل بالتسامح والاعتدال والوسطية.
وأكد أبو العينين أن مصر أكبر دولة ضحت من أجل القضية الفلسطينية، وستستمر حكومة وشعبًا فى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى حتى يبنى دولته المستقلة على الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب الأمم المتحدة بإلزام إسرائيل برفع الحصار الجائر وغير الإنسانى على الشعب الفلسطينى فى غزة وتمكينه من الحصول على كافة احتياجاته الأساسية، والتصدي للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب فى الضفة الغربية من خلال مواصلة الاستيطان والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى، محذرًا العالم من أن عدم اتخاذ إجراءات حازمة لإيقاف هذه الممارسات سيضيع الفرصة الأخيرة الباقية لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
قال السيناتور “فرانشيسمو أمروزو” رئيس البرلمان الأورومتوسطي، إن لقاء الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، تطرق لمناقشة الأوضاع في منطقة المتوسط، وخاصة في مصر وسوريا وفلسطين، ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.
وقال أمروزو ” استمعنا إلى الأمين العام الذي بدا متفائلاً بالنسبة للوضع في مصر، مضيفاً أنه على اتصال بالقيادة السياسية في مصر.
وأكد رئيس البرلمان أن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن سعادته لانتهاء لجنة صياغة الدستور من عملها، كما أشاد بإدارة عمرو موسى للجنة، قائلاً إن الانتهاء من الدستور يعتبر خطوة هامة ستقود إلى الاستقرار وتحقيق خريطة المستقبل.