نيويورك – خاص
حذر محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي من خطورة استمرار الاقتتال الداخلي في ليبيا وتداعياته السلبية على الشعب الليبي، وعلى دول الجوار وعلى المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن هذا الاقتتال أضعف مؤسسات الدولة وأدى لفراغ أمني سمح للجماعات الإرهابية بالتمدد والانتشار، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرة المصرية التي تم تبنيها في الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي والذي عقد بالقاهرة الشهر الماضي. مشيرًا إلى أن المبادرة تستهدف دعم مؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا ممثلة في البرلمان المنتخب, وإعادة بناء وتأهيل الجيش والشرطة لإعادة بسط سلطة الدولة وسيادتها على كامل التراب الليبي والتصدي للجماعات الإرهابية وتوفير الاستقرار والأمن اللازم لإنجاح عملية التحول الديمقراطي.
جاء ذلك خلال استقبال برنارد ليـون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا لمحمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي وأعضاء هيئة مكتب البرلمان بمقر الأمم المتحدة بنيويورك مساء اليوم الثلاثاء.
أشار أبو العينين إلى أن الفراغ الأمني في ليبيا وضعف مؤسسات الدولة امتدت تداعياته إلى خارجها وإلى دول الجوار المباشر من خلال انتشار تهريب السلاح والأفراد والممنوعات واختراق الحدود، محذرًا من أن استمرار الأوضاع على ما هو عليه سوف يحول ليبيا إلى صومال أو أفغانستان جديدة مما يسمح بمزيد من انتشار الجماعات الإرهابية.
وأضاف أن مصر عندما قدمت مبادرتها لم تؤيد فصيل على حساب آخر كما تفعل باقي الدول بل هي مع الشرعية في ليبيا التي يمثلها مجلس النواب المنتخب والحكومة التي سيشكلها.
وشرح أبو العينين أهم عناصر المبادرة المصرية التي تقوم على احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية والوقف الفوري لكل العمليات العسكرية والحوار بين الأطراف السياسية التي تنبذ العنف وصولاً لتحقيق الوفاق الوطني والمصالحة ووضع دستور جديد وتنازل جميع الميليشيات عن السلاح وفق منهج متدرج ومتزامن، والتزام الأطراف الخارجية بمنع توريد السلاح للأطراف غير الشرعية ودعم مؤسسات الشرعية للدولة وعلى رأسها مجلس النواب ومساعدة الحكومة في تأمين الحدود ووقف كافة أنشطة التهريب.
وأشار أبو العينين إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية سياسية وأخلاقية تجاه الوضع في ليبيا منذ أن شارك في العمليات العسكرية التي أدت إلى الإطاحة بالنظام السابق، وكان من الواجب عليه استكمال هذه الجهود بجمع السلاح من الفصائل الليبية.