أبو العينين:
السيسى انتخب بإجماع شعبى فى انتخابات حرة ونزيهه
الرئيس عازم على استعادة مصر لمكانتها ودورها الرائد
مصر الجديدة تقوم على المواطنة وسيادة القانون والمساوة بين كل المصريين
30 يونيو ثورة شعبية أنقذت مصر من مخططات التقسيم والحرب الاهلية
الارهاب فى المنطقة يهدد العالم ومواجهته تستوجب تضامن دولى
ندعوه البابا لمواصلة جهوده لتحقيق السلام والتصدى لجرائم الاحتلال والاستيطان والحصار والتهويد
وزير خارجية الفاتيكان
أهنئ الشعب المصرى بالانتخابات الرئاسية ونهنئ السيسى بفوزه بثقة شعبه
12-6-2014
استقبل دومينيك مامبرتي وزير خارجية الفاتيكان محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، ووفد هيئة مكتب البرلمان الاورومتوسطى وذلك بمقر الفاتيكان مساء أمس لمناقشة الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وزيارة بابا الفاتيكان للمنطقة الشهر الماضى وخطر الارهاب الذى يهدد المنطقة والعالم
عرض أبو العينين، خلال اللقاء الذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة، للمشهد السياسى فى مصر منذ ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو وحتى فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أبو العينين أن الرئيس السيسى تم إنتخابه باجماع من المصريين ثقة فى قدرته على تحقيق الامن والاستقرار وانعاش الاقتصاد فى انتخابات حرة ونزيهة أجريت لآول مرة فى ظل متابعة من الاتحاد الاوروبى والاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية
وأضاف أن مصر تحت قبادة الرئيس عازمة على استعادة مكانتها ودورها الرائد إقليميا والفاعل عالميا فى تحقيق الاستقرار ومواجهة الارهاب موضحا أن انتخاب رئيس الجمهورية هو الاستحقاق الثانى من خارطة المستقبل التى تستهدف بناء مصر الدول الديموقراطية المدنية الحديثة التى تقوم على المواطنة وسيادة القانون والمساواة بين جميع المصريين رجال ونساء ومسلمين ومسيحيين وهى المبادئ التى يقوم عليها دستور مصر الجديد.
وأكد الرئيس الشرفى للبرلمان الاورومتوسطى أن 30 يونيو ثورة شعبية حماها الجيش والتى أنقذت البلاد من الانزلاق الى حرب أهلية وعنف وارهاب مما تشهده الدول المحيطة .
وقال أبو العينين إن العنف والارهاب هزمته إرادة المصريين وجهود وتضحيات القوات المسلحة والشرطة وإن ظلت بعض الاحداث هنا وهناك والتى تؤكد يأس القائمين بها من إعادة عقارب الساعة الى الوراء.
وأضاف أبو العينين إن مخاطر الارهاب تتصاعد فى المنطقة فى ظل ما نشهده فى العراق وسوريا وليبيا واليمن مما يتطاب تضامن دولى لمواجة الجماعات الارهابية فى المنطقة والتى ترتبط فيما بينها مؤكدا أن الاهاب لو تمكن من التوطن فى إحدى دول المنطقة سيتخذها مركزا لانطلاق لاوروبا والعالم خصوصا مع ما تعانيه المنطقة من مخططات تقسيم للدول ومحاولة اسقاطها وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وأشاد أبو العينين بمبادرة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وزيارته للشرق الاوسط واستضافته للرئيس محمود عباس الرئيس الفلسطينى وشيمون بيريز للصلاة من أجل السلام فى الفاتيكان. وقال اننا نعول كثيرا على استمرار هذه الجهود والاستفادة من المكانة الدينية والقوة الاخلاقية للبابا لاحلال السلام فى المنطقة ولفضح والتصدى لجرائم الاحتلال والاستيطان والاعتقال والحصار والتهويد التى ترتكبها اسرائيل فى الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
وحذر أبو العينين من استمرار فشل عملية السلام مشيرا الى أنه رغم تصاعد الاحداث فى المنطقة والعالم التى أثرت على الاهتمام الدولى بهذه القضية فإنها تظل هى لب المشاكل فى المنطقة والعالم.
وأشار أبو العينين الى أن النزاعات فى المنطقة أصبحت تأخذ طابعا دينيا وطائفيا ويستخدم المتطرفون الدين لتبرير ما يقومون به من أعمال احتلال وارهاب وقتل والاديان السماوية بريئة من ذلك وهو ما يفرض على القادة الدينيين ايضاح الحقيقة وفضح الممارسات التى تخالف الاديان السماوية الثلاث.
من جانبه، أشاد وزير خارجية الفاتيكان بالانتخابات النزيهه التى شهدتها مصر وهنأ الشعب المصري بانتخابه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا منتخب بإرادة حرة، وأشاد بدور الأقباط في دعم ثورة 30 يونيو.
وتطابقت وجهة نظر أبو العينين ووزير خارجية الفاتيكان على ضرورة اتخاذ موقف عالمي موحد لحماية المنطقة من العمليات الإرهابية.
كما تناول اللقاء الوضع المأساوي التي وصلت له العراق وليبيا واليمن، من عمليات إرهابية، لأن هذا يهدد بانتشار الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط ومن ثم وصوله إلى أوروبا وأمريكا.
وكان محمد أبو العينين التقى بقداسة البابا فرانسيس الأول، بابا الفاتيكان، وأبدى أبو العينين سعادته بمبادرة السلام التي أطلقها فرانسيس الأول للحوار بين الأديان السماوية الثلاثة “الإسلام والمسيحية واليهودية”، مشيرا إلى أهمية هذا الحوار وأن يعم السلام العالم، كما أعرب أبوالعينين للبابا فرانسيس عن أمنياته زيارة البابا مصر في هذه المرحلة المهمة من تاريخها.
وكان البابا دعا إلى الحوار الدينى الذى يؤدى إلى السلام، معربا عن أمله أن يؤدي التفاهم بين الأديان التوحيدية الثلاث إلى تقريب السياسات العامة ونزع العنف والخلافات من العالم