قال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، إن الوفد الذي يزور مصر حاليا والمكون من إعلاميين ورؤساء اتحادات التليفزيون الإفريقيين، وكتاب وصحفيين، حضر من 25 دولة إفريقية مختلفة، هو خطوة هامة للتواصل مع أشقائنا الأفارقة.
وأكد أبو العينين في مداخلته الهاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، أن مصر كانت مقصرة خلال فترات سابقة بتركها أفريقيا، القارة الغنية التي يمكن إقامة مشروعات كبيرة على أرضها وتستفيد منها كل الأطراف، لافتا إلى أنه خلال زيارة الوفد تبين أن الأفارقة لديهم شعور بأن مصر تتعالى عليهم، وظهر من اللقاء أن أشقاءنا الأفارقة بسطاء جدا ولديهم الرغبة في التعاون مع مصر، ويبحثون عن من يقود المسيرة.
وأوضح أن جميع الدول الأفريقية اتفقت على ضرورة استغلال الثروة الأفريقية المتمثلة في الموارد البشرية الشابة، والموارد الطبيعية المتنوعة وتعظيم الاستفادة منها بشكل أكبر، خاصة أن الجانب الاستثماري غاب في كافة الاتفاقيات الثنائية والجماعية التي عُقدت مع أفريقيا وتركزت على الجانب التجاري فقط.
وكشف أبو العينين عن الاهتمام الأوروبي بقارة أفريقيا والمتمثل في رصدها ميزانيات ضخمة جدا للاستثمار في أفريقيا، وذلك لإدراكهم أهمية قارة أفريقيا كونها قارة واعدة، فالصين وروسيا والبرازيل توجه استثمارات ضخمة جدا إلى القارة.
ووصف محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، التواصل مع أفريقيا بأنه أمر في غاية الأهمية، خاصة أن الصورة لديهم لم تكن واضحة حول ما جرى في مصر، وحاجتهم للتعرف على رؤية مصر المستقبلية الجديدة للتطوير، وقرار القيادة السياسية الجديدة بالعودة لأفريقيا وتكليفها لكافة المسئولين بالعودة لأفريقيا للتعاون معها وتسهيل عملية انتقال التجارة والاستثمار.
وأكد أبو العينين، أن الجميع اتفق على أن مصر هي القادرة على قيادة أفريقيا من خلال إطلاق مبادرات، ومن خلال موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط الشرق بالغرب، كي يتم الوصول إلى أفريقيا جديدة تعود بالنفع على الجميع.
وأشار إلى أن الجهود الهادفة إلى النهوض بأفريقيا تحتاج إلى أن يتم تجميعها في بوتقة واحدة سواء مصريين أو أفارقة لإيجاد نتاج جديد، وقد يكون من المناسب أن يتم عقد مؤتمر كبير للأفارقة فقط ويتم دعوة القيادات السياسية لتلك الدول الأفريقية ويحضره رجال الأعمال والخبراء، ويكون معدًا إعدادًا جيدًا بدراسات مستفيضة عن أفكار ومشروعات تطرح وتأخذ حيز التنفيذ باتفاقيات دولية حول أفريقيا، وهو دور مصر قادرة عليه والجميع اتفق على ذلك.
وشدد محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، على ضرورة شرح موقف مصر التاريخي والحالي في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أنه تم التفكير في إنشاء موقع يضم الجميع وتتولى قيادته وزارة الخارجية المصرية لمواجهة الهجوم الشرس والمعلومات المغلوطة والتي يتم بثها يوميا لتشويه صورة مصر وغيرها من دول أفريقيا.
وأوضح أبو العينين، أنه تم عقد اجتماع أمس قرابة الـ 5 ساعات مع عدد كبير من الإعلاميين الأفارقة البارزين، وكافة الدول تحدثت، وطلب منهم أن ينقلوا كل ما رأوه في مصر من أمان، وأن يخبروا الذين يحاولون التشكيك في مصر وقدراتها، في حين أن مصر شقت طريقها ورسمت رؤيتها.
وأشار إلى أنه عرض فيلمًا مدته 7 دقائق في اللقاء، والمفاجأة أن الكل طلب الحصول على نسخه منه، والفيلم يتحدث عن مصر بعد 30 يونيو والمشروعات التي خاضتها مصر عقب ذلك وما تم إنجازه.
ولفت إلى أن دول أفريقيا لديها ثروات غنية تحتاج إلى أن يتم استغلالها كي يعود النفع على أفريقيا كلها، فلديها البترول والغاز واليورانيوم والذهب والحديد واللحوم والزراعة، وكل ما نتخيله من ثروات، تحتاج فقط إلى من يخطط ويستغل تلك الثروات واستثمارها بشكل صحيح وبرؤية جديدة وإرادة حقيقية لتحقيق ذلك الهدف.
وقال أبو العينين: «لقد وصلنا إلى قرار العودة إلى أفريقيا، وهم شعروا بجدية مصر في ذلك، والمسئولون عن الملف الأفريقي بوزارة الخارجية المصرية عليهم عبء كبير جدا في كيفية إدارة تلك المنظومة الجديدة، بفكر جديد خارج اللقاءات التقليدية، من خلال رؤى واستراتيجيات وكيفية تنفيذها، وتلك المنظومة لو تمت سنكون قد حققنا إنجازا كبيرا جدا وسيكون لمصر دور الريادة».
وطالب أبو العينين بضرورة تسويق الإيجابيات من خلال السفارات المصرية حول العالم ومن خلال ندوات مختلفة كي يشرحوا ما يحدث في مصر، وما ترغب في تحقيقه لجذب استثمارات خارجية.