طرح رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أهم الملاحظات والتوصيات التي تم الخروج بها عقب انتهاء الجلسات، خلال إدارته لجلسة التنمية العمرانية والاستثمار العقاري بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الثالث.
وقال أبو العينين، في كلمته اليوم بالجلسة الختامية بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الثالث، إن المؤتمر اتسم برؤى جديدة، وبالأمس ونحن نتحدث عن الاستثمار العقاري، فجّر وزير الإسكان قنبلة كبيرة عندما تحدث عن رؤى مستقبل مصر 2050، وتحدث عن التخطيط لاستهداف مضاعفة مساحة الأرض التي نعيش عليها، والتي مثلت 6% من مساحة مصر عبر التاريخ، ودفعها لتصل إلى 12% وحدد الفترة الزمنية لتنفيذ تلك الخطة وعرض السياسات والاستراتيجيات التي تمكنا من تنفيذ هذه الرؤى.
وأضاف رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أنه يتمنى أن هذا الفكر الذي عرضه وزير الإسكان يتم تنفيذه في كل محافظات مصر وبين كل وزراء مصر، لأن هناك فرقا بين اتخاذ قرار واثنين وثلاثة وأن نهلل للقرار دون معرفة تبعيات هذا القرار وإلي أين سيأخذنا، فالأمم المتقدمة الكبيرة ترسم رؤى للمستقبل وتتحدث عن أهدافه وطموحه، وتصنع من السياسات والتشريعات ما يمكنها من تنفيذ ذلك، وتنشر ثقافة المشروع القومي.
وتابع “أبو العينين”، أنه منذ 6 أشهر، الحكومة والرئيس قدما رؤى 2030، وكنت أتمنى أن نصر على البرامج والاستراتيجيات لتحقيق هذه الرؤى وفترتها الزمنية، فهذا حلم الشعب المصري، فالشعب عندما يشعر أن هناك رؤى ستنقله النقلة العصرية وتحسن حياته وتزيد دخله وتعيشه في نوعية أفضل من الحياة سيكون لديه أمل ولذلك سيتحمل، لذلك نريد أن ننشر البشرى ونرسم التفاؤل ونتحدث عن البسمة في المستقبل للمواطن وأولاده وأحفاده، وهنا يأتي التخطيط والمشروع القومي الذي يجب أن نتمسك به جميعا، متمنيا أن تبدأ مصر في الحديث عن المشروعات القومية الكبيرة وعن رؤى محافظات مصر.
وقال رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إنه لم يسمع أى توصيات عن دور المحليات والتي تعتبر قوة الدفع الحقيقية للنمو، فهي من أخطر الموضوعات التي يجب أن نتحدث عنها، فالمحليات تحتاج إلى شغل كثير الفترة القادمة، ويجب أن تتم مناقشة التخصص الإنتاجي لتلك المحليات، وذلك لتوزيع الخريطة الاستثمارية الجديدة، وهو مطلب حيوي وأساسي لتقديمه لرؤى المستقبل.
وأكد” أبو العينين” أن أول مطالبة علينا أن نطالب بها وزارة الاستثمار هي خريطة مصر الاستثمارية الجديدة، وهو ما وعدت به وزيرة الاستثمار أمس، فهذه الخريطة هي التي ستفهم العالم كله أين الأنشطة المختلفة، وأين ستبني البنية الأساسية، وأين البنية الفوقية.
وأوضح رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي أن البنية الفوقية هي العقول، والتي لم يتم طرحها إلى اليوم في صورة مشروعات للاستثمار في التعليم والصحة، فهذه هي المشروعات الاستثمارية التي يرغب المواطن في رؤيتها وأن يتم الترويج لها.
وأكد أبو العينين، أن المؤتمر طرح أفكارا ورؤى كثيرة جدا كلنا سعداء بأن تتفجر في هذا التوقيت، ونرغب في ان نرسم الأمل للناس خصوصا في هذه المرحلة، فجميعنا في بوتقة واحدة، لافتا إلى أننا إذا عملنا جميعا على الإنتاج وأبدعنا في إنتاجنا وفكرنا في التنمية سنحقق الهدف، فالاستثمار على الأبواب والعالم كله مترقب ما ستفعله مصر.
وأشار رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إلى أن مناخ الاستثمار الجيد بدأنا تحقيقه بسعر الصرف، والدولة اتخذت خطوة جريئة جدا في هذا الصدد، ولكن لابد أن تستكمل حزمة السياسات والتشريعات المكملة لهذا الإجراء وإلا سنكون في خطر، والسرعة في أداء هذه المجموعة هام جدا، وإلا سنكون في خطر آخر.
وأكد “أبو العينين”، أنه شهد خلال جولته الأوروبية والأمريكية ترقب العالم لمصر ورغبته في القدوم إلى مصر، وشعور العالم بالفرص الاستثمارية الكبيرة والرؤى المصرية التي بدأت تتعاظم، إضافة إلى وجود ثقة في القيادة المصرية وتعاهداتها ومصداقيتها، لافتا إلى أن صناديق الاستثمار والمشروعات الكبيرة مترقبة لما يحدث في مصر، وعلينا أن نكمل باقي الإجراءات حتى نكون في السوق العالمي بقوة، متمنيا أن تتمكن هيئة التسويق الجديدة من التسويق لمصر وخلق ماركة واسم عالمي جديد لكل ما صنع في مصر أو لكل مجال في مصر