قال رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس المجلس المصري الأوروبي والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، إن مصر بلد يتوسط العالم وإمكانياتها في موقعها الجغرافي الفريد، حيث تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك المساحة الكبيرة التي تربطها بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولى للنقل البحرى واللوجستيات السابع “مارلوج 7″، والذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بالإسكندرية، على مدار 3 أيام من اليوم حتى الثلاثاء بالتعاون مع مؤسسة ميناء مارسليا وهيئة قناة السويس.
وأضاف: “ما حدث في الأمس من تفقد الرئيس مشروع تنمية منطقة شرق بورسعيد “ميناء بحري – منطقة صناعية – مزارع سمكية” بمحافظة بورسعيد، والتي يتوسط موقعها العالم كله وتنافسياتها مطمع لكل دول الجوار وإمكانياتها ضخمة جدا لربطه بين المدن اللوجيستية، وهذه التجربة بمعالمها يجب أن نقف أمامها جميعا، خاصة أننا نتحدث عن الجيل الجديد والذي سيتحمل المسئولية“.
وتطرق “أبو العينين” للتجربة الصينية وسنغافورة، مشيرا إلى أنه زارها ورأى الميناء هناك والخدمات التي يستقبلها ونوعيتها، وكذلك الإدارة الحديثة لديهم، وكذلك دبي وجبل علي، وقال: “فما بالكم بمصر بكل إمكانياتها“.
وأضاف: “آن الأوان لكي تدرس هذه الاستراتيجيات لكل العقول الجديدة سواء كانت لوجيستية أو خدمية”، مؤكدا أن “الملاحة البحرية بها مجالات كبرى للاستثمار، ومن هنا آن الأوان لكي نرسم مستقبل هذه الصناعة وترسيم المهام بين القطاعين العام والخاص“.
وطالب “أبو العينين” بوضع مخطط كبير لتطوير العمل البحري في مصر بما يتوافق مع النظم العالمية ويكون ذلك تحت إشراف الأكاديمية العربية، مؤكدا أن محور النقل البحري من أهم العناصر اللازمة للتنمية، مطالبا بالاهتمام بالامتداد الطبيعي لنا سواء في أفريقيا أو الشرق الأوسط حتى يمكن أن تكون هناك اتفاقيات ملاحية تضعنا في التنافسية العالمية.
وقال محمد أبو العينين، ، إن التجارب العالمية أثبتت أن صناعة اللوجستيات هي إحدى أهم عناصر التطور الاقتصادي في الوقت الحالي وهي الممر الاستراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكد “أبو العينين” أهمية تطوير الموانئ وتعظيم جودة الخدمات بها لتتواكب مع ما يحدث بالنسبة لزيادة أحجام وأجيال السفن والناقلات التي تنقل تلك التجارة جنبا إلى جنب مع الاهتمام بمنظومة التقنيات الحديثة ونظم المعلومات والاتصالات.
واعلن رجل الأعمال محمد أبو العينين عن تقديمه 100 منحة دراسية فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالنقل البحرى، لأبناء الشهداء ضحايا العمليات الإرهابية، من الجيش والشرطة، اعترافا وتأكيدا وعرفانا لأرواح شهداء الوطن.
وقال “أبو العينين” خلال كلمته، “يسعدني ويشرفني من قلبي أن اشارك أبناء الشهداء فهم في قلوبنا، وبكل فخر يهمني أن أجيب جميع طلبات ابناء الشهداء.
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري، أن حضور رجل الأعمال محمد أبو العينين للمؤتمر وإعلانه عن 100 منحة لأبناء الشهداء من الجيش والشرطة، يؤكد أن رجال الأعمال جادون ومحترمون وصادقون في تقديم كل الدعم لمصر في هذه المرحلة.
وأضاف أن الشهداء والمصابين هم الثمن الذي تدفعه مصر حتى تظل آمنة ومستقرة وتنطلق لدور الريادة.
ووجه رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري الشكر لـ”أبو العينين”، قائلا: “أنا طلبت منه 20 منحة فقط، لكنه بادر وأعلن عن 100“.
