محمد أبو العينين فى كلمته أمام مؤتمر عقار ماب:
- السوق المصرى أكثر الأسواق الجاذبة للاستثمار العقارى
- التوسع العمرانى الجديد يمتاز بالمتابعة الجيدة ودقة التنفيذ
- الاستثمار العقارى فى مصر فرصة حقيقية أمام المستثمرين يجب اغتنامها
- مصر تخاطب عقول المستثمرين الجادين العرب والأجانب
أكد محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي ورئيس شعبة المستثمرين باتحاد الغرف التجارية أن مصر تشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة وتطورا كبيرا منذ ثورة ٣٠ يونيو في الفكر والرؤى التنموية من خلال منظومة جديدة وسريعة لم تحدث فى مصر على مدى أكثر من ٥٠ عاما.
وقال محمد أبو العينين، خلال كلمته بمؤتمر عقار ماب الذي عُقد أمس الأحد، بمشاركة كبار المطورين العقاريين بمصر والمطورين السعوديين لبحث الفرص الاستثمارية بالسوقين، إن مصر الآن أصبحت ترسم رؤى جديدةً وطموحاتٍ كبيرةً ما يسهم في معرفة أين سيذهب هذا التخطيط وماذا سيحقق الأمر الذى سينعكس بدوره إلى اطمئنان أي مستثمر مصرى أو عربى أو أجنبى لرصد أين ستكون مصر واستثماراتها خلال الـ٥٠ عامًا المقبلة.
وأضاف أبو العينين، أن الوضع الحالى والخطط التي وضعتها مصر للتنمية العمرانية تبعث المزيد من الطمأنينة بالنسبة للمستثمر نتيجة المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصرى التى تدعم أى استثمارات؛ لافتًا إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، منذ توليه رئاسة الوزراء رسم مستقبل الإسكان فى مصر وأول خط قام بوضعه أن المساحة التى يقع عليها الشعب المصرى بأكمله حول النيل لا تتعدى ٥ إلى ٦ % من مساحة مصر فكان قراره أن يتم تضاعف هذه المساحة لتصل إلى ١٢ % خلال الفترة المقبلة ما يعنى أن ما فعلته مصر على مدى التاريخ يتحقق في سنوات قليلة.
وأضاف أن هذه الرؤية للوزير كان لابد أن يكون لها منظومة وقوة دفع، لافتًا إلى أن قوة الدفع هذه تمثلت فى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الذي بدأ من ٢٠١٤ في تنفيذ مشروعات تنموية من قبل الوزارة باستثمارات بلغت ٤٠٠ مليار جنيه.
إضافة إلى أهم نقطة فى رسم خريطة مصر التنموية، وهي خلق محافظات جديدة بكل محافظة في جميع ربوع مصر لتصبح المحافظة القديمة أمامها محافظة جديدة ما يحدث توسعات عمرانية بامتداد المحافظة؛ موضحًا أن هذا التوسع لم يشمل المحافظات الأساسية مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية ولكن التوسع شمل كل المحافظات، مضيفًا أن ملامح هذا التوسع العمرانى تمتاز بدقة ومتابعة التنفيذ من قبل الوزارة؛ وفقًا للخطة الزمنية، مؤكدًا مدى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بمتابعة كل ما يتم تنفيذه من تنمية عمرانية شاملة بنفسه للتأكد من الإنجاز وفقًا للوقت المحدد.
وقال أبو العينين إن الفترة الماضية ظهرت رؤى جديدة وطموحات تُكتب لخلق مصر جديدة بأعلى دقة وأفضل أداء؛ فظهرت مشروعات تنموية عملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وأسيوط الجديدة ليظهر الفكر التنموي للعصر الحديث فى عهد الرئيس على أرض الواقع فأصبح فى كل بقعة تنمية حقيقية.
وأضاف أبو العينين أن السوق المصرى يعتبر من أكثر الأسواق الجاذبة للاستثمار فى القطاع العقارى، نتيجة عادات الشعب المصري، التي لم تتغير منذ قديم الأزل في تملك العقار نظرًا لقناعته بأنه أكثر أنواع الاستثمارات أمنًا؛ إضافة إلى احتفاظه بالقيمة على مر الزمن وتحت أى ظروف؛ مشيرًا إلى أن اتجاهات الشراء للمصريين أيضًا أصبحت مختلفة خاصة مع بداية رؤية مشروعات عقارية متميزة جدًا بتصميمات عالمية وبنية ذكية تضاهى المشروعات العالمية جعلت هناك منافسة خلاقة بين المشروعات مما صنع رنينًا فى ثورة العقار بمصر.
وأوضح أن من ضمن الامتيازات فى السوق المصرى أن الطلب على الوحدات العقارية عالٍ جدًا أمام المعروض؛ لافتا إلى أن تعداد سكان مصر ١٠٠ مليون نسمة وتحتاج سنويا نحو ٧٥٠ ألف وحدة سكنية سنويًّا وبعد هذه الزيادة السكنية فمن المتوقع أن يصل حجم الطلب إلى مليون وحدة سنويًّا، مشيرا إلى أن ما يتم بناؤه اليوم نحو ٣٥٠ ألف وحدة سكنية وبالتالى فإن هناك فجوة كبيرة بين المعروض وحجم الطلب.
وطمأن المستثمرين قائلا إن مصر الآن أصبحت تخاطب عقول المستثمرين الجادين العرب والأجانب وترحب بوجودهم باتخاذ عدة إجراءات وتحقيقات للاستثمار خاصة مع تحرير سعر الصرف الذى أصبح أهم ميزة لأى مستثمر أجنبى؛ إضافة إلى الإجراءات المشجعة التى اتخذتها الدولة من أجل تملك العقار فى مصر فأصبح هناك قانون يعطى لمشترى العقار فى حدود ٤٠٠ ألف دولار إقامة لمدة ٥ سنوات و٣ سنوات للعقار بقيمة ٢٠٠ ألف جنيه قابلة للتجديد، واصفًا الاستثمار العقارى فى مصر بأنه واعد للغاية وفرصة حقيقية لأى مستثمر فى ظل الارتفاع المستمر للأسعار ضاربا مثلا على ذلك بسعر المتر مبانى فى العاصمة الإدارية الجديدة الذى كان يباع منذ شهور بقيمة١٠ آلاف جنيه للمتر وأصبح الآن بـ٢٤ ألف جنيه.
ونوه محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي ورئيس شعبة المستثمرين باتحاد الغرف التجارية إلى أن هناك معدلات تنمية ارتفعت بنحو ٥.٢ % ومؤشرات تؤكد زيادتها خلال الفترة المقبلة مما يعني أن هناك تحسنًا فى مستوى دخل الفرد وبالتالى زيادة القوة الشرائية وأن هناك عجلة إنتاج ستدور لنحو ٩٥ صناعة ترتبط بالقطاع بالترحيب والمستثمرين العرب ودخولهم السوق المصرية وختم كلمته بالترحيب والمستثمرين العرب وبسعادته لوجودهم فى مصر لبحث الفرص الاستثمارية فى القطاع، مؤكدا أن الدولة تقدم كل التسهيلات اللازمة لهم.