قال محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي إنه كان سعيداً بحضور هذا الحدث التاريخي مع بابا الفاتيكان وهو شخصية عالمية يحترمها الجميع، ووجوده مع الوفد المصري برئاسة يحيي راشد وزير السياحة لحضور هذا الحدث التاريخي، الذي تابعه العالم كله لمباركة بابا الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة ودعوته للمسيحيين للحج وأكد أبو العينين أن مصر بتاريخها الطويل وحضارتها الفرعونية القبطية الإسلامية ، تستحق أن تكون الدولة الأولي عالميا في السياحية، لما تتميز به من آثار تاريخية وشواطئ ممتدة ، ونحتاج أن نواكب هذا الحدث لإحداث تحول سريع في أكثر من اتجاه، إضافة إلي دراسة سبب تأخرنا حتي الآن في اتخاذ خطوات جادة وإزالة المعوقات والبدء في خلق فرص استثمارية في مسار العائلة المقدسة.
وأوضح أن دور القوات المسلحة في الفترة الحالية مهم جداً، لتجهيز مسار العائلة المقدسة واستقبال السائحين، لان السياحة الدينية من أهم روافد السياحة العالمية وفي نفس الوقت يجب التسويق العالمي لزيارة حجاج الأقباط لمسار العائلة مع شركات عالمية ذات خبرة، بجانب عمل ماكيت تاريخي مصغر للرحلة يقوم به متخصصون عالميون في التصوير والإخراج، ويجب أن يكون هناك جناح متخصص في المعارض السياحية الدولية التي تشارك فيها مصر في الفترة القادمة للتسويق للرحلة، فمن حقنا أن نكون الدولة الأولي في معدلات السياحة وفي رأيي أننا تأخرنا كثيراً.
من جانبه قال نادر جرجس منسق لجنة إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، إن هذا الحدث نقلة نوعية في تاريخ مصر الحديثة، وخاصة اعتراف بابا الفاتيكان بنقاط رحلة العائلة المقدسة ضمن الحج المسيحي، موضحاً أن هذه الخطوة تؤكد مكانة مصر السياحية أمام العالم، وإن الفضل يعود للرئيس عبد الفتاح السيسي منذ زيارته للفاتيكان، والتي كانت عاملا أساسيا في وضع هذا المنتج السياحي في دائرة الضوء.
وأشار إلي أن زيارة الرئيس للفاتيكان كانت الخطوة الأولي لتحسين العلاقات بين الكنيستين اللتين انفصلتا منذ القرن السادس، وتبعها الخطوات الأخري عقب زيارة فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وزيارة البابا تواضروس بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، ثم الدعوة التي لباها البابا فرانسيس من رئاسة الجمهورية والأزهر والكنيسة لزيارة مصر، مؤكداً أن وزير السياحة يحيي راشد أدرك المشاكل التي تواجه مسار رحلة العائلة وعمل علي حلها في صمت حتي أخرج هذا المنتج الفريد للنور.
وأضاف جرجس أن مباركة البابا فرانسيس للأيقونة الخاصة بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر علي غرار شجرة الزيتون بالقدس، يعد نجاحا كبيرا والخطوات التي تسعي فيها الدولة لإحياء هذا المسار الهام الذي يهم أكثر من 2 مليار مسيحي حول العالم، موضحاً أن هذا المسار بإمكانه جلب أكبر عدد من السائحين والذي يتخطي الرقم المستهدف من السياحة الترفيهية.
وأوضح أن كلمة البابا فرانسيس عن مصر للعالم أجمع وتوثيق المسار يعد خير دعاية للمنتج الجديد الذي تقدمه مصر والذي يتم العمل فيه من 2015، إضافة إلي أن السياحة الدينية متوقع أن تجلب 2 مليون حاج مسيحي جراء ذلك.. كما أن مشاركة الوفد المصري في العظة الأسبوعية التي كان يشهدها 35 ألف مسيحي من جميع طوائف العالم، تعد رسالة هامة للعالم وخاصة مع تأكيد المجلس الفاتيكاني علي مباركة أيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.. كما أن البابا كان سعيدا باللقاء وأرسل تحياته للسيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وشيخ الأزهر والبابا تواضروس.
وأكد علي العلاقة القوية التي تربط البابا بالرئيس، والنشاط الملموس الذي يقوم به الرئيس يلقي احترام وتقدير العالم كله، وأن ما نجنيه اليوم هو نتاج لهذا المجهود الكبير.
ومن جانبها أعربت النائبة سحر طلعت مصطفي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، عن فخرها وسعادتها البالغة لمشاركتها في هذا الحدث، مشيرة إلي أهميته التي عكستها الحفاوة الشديدة التي استقبل بها وزير السياحة والوفد المصري المشارك في زيارة الفاتيكان.
كما أكدت علي أن هذا الحدث عالمي ينقل صورة حضارية وثقافية كبيرة عن مصر بالخارج، كما أنه يقدم للمسلمين والمسيحيين حول العالم جزءا من التاريخ الهام لزيارة السيد المسيح والسيدة مريم بمصر.
وأوضحت التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية وقطاعات الدولة المختلفة للمساهمة في نجاح وإنهاء تنفيذ هذا العمل، مشيرة إلي دور الإعلام والمواطنين.
كما أشادت النائبة بالخطوات الايجابية التي تمت في هذا الشأن منذ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبابا الفاتيكان لزيارة مصر ومن ثم الزيارات التي قام بها وزير السياحة.. إضافة إلي أن ما حدث في الفاتيكان يعد رسالة طمأنة للعالم أجمع بأن مصر آمنة.