شارك النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، نائب رئيس مجلس أمناء مركز كميت للتحكيم الدولي، صباح اليوم الإثنين، في افتتاح ورشة عمل «فن التحكيم ومهارات المحكم» بمقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة.
وعقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية – التابعة لجامعة الدول العربية، ورشة عمل تحت عنوان «فن التحكيم ومهارات المحكم» بالتعاون مع مركز كميت للتحكيم الدولي وذلك بمقر المنظمة، بمشاركة 42 مشارك من الهيئات القضائية في مصر والسودان وتونس والسعودية.
وحضر الافتتاح الدكتور ناصر القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم العالي الأسبق ووزير المجالس النيابية والشؤون القانونية الأسبق، والمستشار فتحي المصري، عضو مجلس القضاء الأعلى السابق، ونائب رئيس مجلس أمناء مركز كميت للتحكيم الدولي.
كما شارك في الجلسة الافتتاحية الدكتور صفوت النحاس – رئيس مجلس إدارة مركز كميت، والمستشار أحمد سعد وكيل أول مجلس النواب، والمستشار حسين فتحي رئيس هيئة قضايا الدولة، وحسن راشد العضو المنتدب بمجلس إدارة شركة مصر المقاصة، ومسئولو غرف التجارة والصناعة العربية وعدد من مدراء الإدارات القانونية في الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومستشارو الهيئات القضائية والمؤسسات التحكيمية ونقابات المحامين من عدة دول عربية.
وأكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح ورشة العمل، أن تجربة مركز كميت للتحكيم جديدة على سوق الاستثمار المصري ولها طابع خاص، بعد أن بدأت بقوة وتركت بصمة في عالم الاستثمار والتحكيم.
وأشاد أبو العينين بمجموعة المحكمين داخل مركز كميت، واصفا إياهم بالكوكبة التي لها تاريخ ومواقف قضائية مشهورة ومعروفة على المستوى الدولي.
وقال وكيل مجلس النواب إنه حرص على حضور الجلسة الافتتاحية للتعرف على الكفاءات الجديدة المنتشرة في ربوع العالم العربي والتي حضرت لتبادل الخبرات تحت مظلة المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بيت الخبرة، مشيرا إلى أنه شخصيا تعرض لظلم تحكيم دولي في فرنسا، نتيجة إجراءات غير دقيقة في ممارسة قضايا التحكيم الخارجية.
وتابع أنه سعيد بالتطور الذي يشهده مركز كميت للتحكيم وبالكفاءات التي تنقل خبراتها للأجيال الجديدة من خلال ورش العمل والمحاضرات القيمة للكفاءات المتخصصة.
وأثنى أبو العينين على الدور الذي قام به الدكتور مفيد شهاب ومواقفه في تحكيم طابا بما مكن المركز أن يستحق مكانة كبيرة وسمعة متميزة بسبب الخبرات الموجودة بمجلس إدارته.
وتهدف ورشة العمل التي بدأت اليوم وتستمر حتى يوم 21 يناير الجاري، إلى تنمية معارف ومهارات واتجاهات المشاركين بالتحكيم التجاري الدولي، وصياغة اتفاق التحكيم وإجراءات الخصومة التحكيمية حتى صدور حكم التحكيم وتنفيذه.
وناقشت الورشة أهمية التحكيم في حسم المنازعات وشرح طبيعة اتفاق التحكيم وشروط صحته وآثاره وضوابطه، بالإضافة إلى صياغة اتفاق التحكيم والتمييز بين صور اتفاق التحكيم.
كما تناولت ورشة العمل الإشكاليات المتعلقة باتفاق التحكيم وتطبيق إجراءات اختيار المحكم وهيئة التحكيم، والشروط الواجب توافرها في المحكم، فضلا عن معرفة كيفية تنفيذ حكم التحكيم ورفع دعوى البطلان.
وتهدف الورشة إلى تنمية معارف ومهارات واتجاهات المشاركين ذات الصلة بالتحكيم التجاري الدولي، وصياغة اتفاق التحكيم وإجراءات الخصومة التحكيمية حتى صدور حكم التحكيم وتنفيذه.
من جانبه، أكد الدكتور مفيد شهاب، أنه سعيد بالتعاون المثمر بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وبين مركز كميت للتحكيم الدولي، بعد توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين الجانبين.
ووصف شهاب هذا التعاون بالبداية القوية والفعالة لدعم التعاون بين الأقطار العربية، مشيدا بالأسلوب العلمي الذي يعمل به المركز، مما جعله ينال الاحترام والتقدير بعد مدة وجيزة من إنشائه.
وأوضح الدكتور مفيد شهاب، أن الهدف من إنشاء مراكز التحكيم هو تحقيق العدالة الناجزة والحفاظ على العلاقات الودية بين الخصوم.
من جانبه، أكد الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، خلال كلمته، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور صفوت النحاس، أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية هي بيت الخبرة العربي في علوم الإدارة، ولها سمعة كبيرة وسط المنظمات الدولية بما لديها من فريق عمل متميز
وتابع النحاس، نيابة عن الدكتور فتحي سرور أن التحكيم يستند إلى تشريعات كما أن معظم الخبراء كانوا ينتمون لهيئات قضائية ويتم اختيارهم بعناية شديدة، مشيرا إلى أن مركز التحكيم دائما مقيد بالقواعد المحلية ويلتزم بالمعايير الأخلاقية والشفافية.
