اقترح محمد أبو العينين رئيس المجلس المصري الأوروبي تطبيق قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، والمطبق على المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس، بعد تعديله، في كل محافظات مصر.
وأشاد أبو العينين – خلال كلمته بمؤتمر “أخبار اليوم” الاقتصادي، بجلسة السياسات المالية والنقدية وإجراءات الاستثمار – بقرارات الحكومة الأخيرة والخاصة بتحرير سعر الصرف، وقرارات المجلس الأعلى للاستثمار وترشيد الدعم وشبكة الأمان الاجتماعي؛ مشيرا إلى أنها رسالة لتأكيد قوة الاقتصاد المصري وقوة الإرادة السياسية القادرة على اتخاذ قرارات جريئة للإصلاح.
وأوضح أنه وجد صدى إيجابي نحو تلك القرارات ببعض الدول الأجنبية، مضيفا أنه لا بد من اتخاذ مزيد من الإجراءات والقرارات التي من شأنها تشجيع الاستثمار وإبراز القوى الكامنة في مختلف المحافظات وزيادة تنافسيتها، مشددا على ضرورة وجود تنمية متكاملة ورؤى طموحة بفترات زمنية محددة.
وطالب محمد أبو العينين، بوضع رؤية اقتصادية طموحة ضخمة للنهوض بالاقتصاد المصرى على ان يتم تنفيذها فى جدول زمنى محدد.
وقال ابو العينين: “إن الرئيس الصيني عندما سألوه عن خروج الإنجليز من هونج كونج تحدى العالم أن يجعل الصين مثل هونج كونج، لافتا إلى أننا إذا نظرنا إلى الصين سنجدها أنها تمكنت من سيادة العالم، وذلك من خلال عمل مناطق صناعية كل منها لها طبيعة خاصة، وتم منح تلك المناطق امتيازات صناعية خاصة، وتعيين مدير لكل منطقة وعليه تحقيق أهداف تلك المنطقة.
وأضاف “أبو العينين”، أن المنطقة الاقتصادية ذات طبيعة خاصة في مصر، هامة للغاية خلال هذه المرحلة، موجها التحية للدكتور أحمد درويش لتمكنه خلال 11 شهرا من بيع 22 مليون متر في منطقة تنمية محور قناة السويس، مطالبًا بتعميم قانون المنطقة الاقتصادية على مصر كلها، خاصة بعد أن تمكن هذا القانون من الخروج من قيود البيروقراطية، وتعديل سعر الضريبة وامتيازات أخرى يمكن تقديمها للمستثمرين، لافتا إلى أنه يمكن تنقيحه وإعادة النظر فيه لتعميمه على كل مصر.
وطالب “أبو العينين”، بوجود خطة لتنفيذ استراتيجية خاصة بالنهوض بالاقتصاد، للوصول بمصر بعد 10 أو 20 عاما لهدف معين ومكانة منشودة وعدم النظر فقط إلى معدلات التنمية، والتمسك بفكر التنمية المتكاملة، من خلال تشريعات وممارسات ورؤى مستقبلية، وتلك الطريقة ستجذب المستثمر بعد أن أصبحت الصورة واضحة أمامه وأصبح على دراية بخطط الحكومة المصرية لعشرة أو عشرين عاما.
وأكد أبو العينين اننا نريد أن نبني مصر، وأن نبنى الحضارة المصرية الجديدة بطموحات شمولية كبيرة، فالأرقام التي نتحدث عنها حاليا لا ترتقى بها، فنحن نريد أن نصدر اقتصادا مصريا للعامل كله، ونريد أن نصنع مفهوم “براند إيجيبت” ويصبح اسم مصر ماركة عالمية.
وأعرب رئيس المجلس المصري الأوروبي، عن سعادته بالتفاؤل الموجودة بين المصريين في المجتمع، مؤكدا أن مصر بها قيادة سياسية واعية تأخذ قرارات صعبة فى التوقيتات المناسبة.
وأضاف «أبو العينين» أنه لابد أن يكون لدينا قوة دفع في كل المجالات، مشددا على أن السياحة في طريقها إلى التحسن والعودة مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، وأن الصناعة والمدن الصناعية والتخصص الإنتاجي يجب أن يأخذ مكانته الحقيقية.
وأوضح أن التخصص الإنتاجي يجب أن يأخد مكانته في الفترة المقبلة مثل المدن الصناعية المتقدمة على غرار ما يوجد فى الصين والبرازيل، من خلال مدن صناعية متخصصة، منوها إلى أنه لابد من تطوير فكرة التسويق الجيد للإستثمار، وإصلاح منظومة التعليم والصحة.
جاءت كلمة رجل الأعمال محمد أبو العينين خلال مؤتمر – أخبار اليوم الاقتصادي الثالث – بحضور كل من، عمرو الجارحى، وزير المالية، والدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، والدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور على مصيلحى، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، والدكتور حسن عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب وأحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية.
وفيما يلى نص
كلمة السيد/ محمد أبو العينين
بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأخبار الاقتصادي
عن السياسات المالية والنقدية واجراءات الاستثمار
السادة الحضور
- الرئيس الصيني عندما سألوه عندما خرج الإنجليز من هونج كونج، قالوا له إن هونج كونج بلد صناعي وتجاري ومالي عالمي، فهل ستجعل هونج كونج كالصين، قال سأجعل الصين مثل هونج كونج، وقد كان وقد رأينا النهضة التي حدثت في الصين خلال السنوات العشرين الأخيرة، والصين ” ركبت العالم كله “.
- لماذا الصين ركبت العالم، لأنهم بدأوا يتكلمون في المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، وأعطوا كل منطقة اقتصادية فيها امتيازات وكانوا يلزمون مدير المنطقة بتحقيق أهداف، ومن لا يحققها يعدم.
- المنطقة الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة التي أقيمت في مصر. وأنا سعيد بأن د. أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية بمنطقة قناة السويس استطاع أن يبيع 22 مليون م2 في 11 شهر وهذا إنجاز وأنا فخور بهذه المنطقة، والسؤال لماذا قانون المناطق الاقتصادية لا يطبق على مصر كلها لكي تصبح مصر كلها منطقة اقتصادية خاصة؟
- الموضوع الثاني أتكلم عن رؤى مصر المستقبلية، وهذا اختلاف عن أن نتحدث عن تحقيق معدلات نمو متواضعة 3 أو 4 أو 5% سنويًا، وهذا يختلف عمن يتحدث عن رؤى للمستقبل أي أنني أقول طموحات مصر المستقبل وماذا أريد أن تكون عليه الدولة وأقوم برسم مصر الجديدة التي نريدها بأفق عالي جدًا، وأقول استراتيجية تنفيذ هذه الرؤية وخطواتها، وهذه تكون هي الحزمة التي أقدمها للعالم ولسوق الاستثمار في الداخل والخارج، والتي تتضمن مجموعة السياسات والتشريعات والممارسات التي تؤهلني لتحقيق هذه الرؤية، إن كان كل هدفى هو مجرد أن أحقق نمو بـ 4 و5 أو 6% سنويًا، هذه موضة قديمة، الموضة الجديدة أن أضع رؤي مستقبل مصر كدولة صناعية متقدمة ، وهنا المستثمر يبدأ يتخيل أن مصر المستقبل وبعد 20 سنة سوف تكون هكذا والنهاردة الفرصة متاحة وأرخص جدًا من بكرة لأن التقدم سيعلي من القيمة المضافة وسيعلي من تكاليف أي استثمار جديد.
- فكر التنمية المتكاملة في مصر والذي يتكلم عن رؤى طموحة وفي مدة زمنية محددة، أتمنى أن يكون هذا هو العنوان التسويقي لمصر المستقبل، نريد أن نسوق مصر.
- نريد أن نبني مصر ونبني الحضارة المصرية الجديدة، بطموحات كبيرة كل الأرقام التي نتحدث عنها الآن هي متواضعة وغير طموحة ولا تعكس الاقتصاد الكامن لمصر، الاقتصاد الذي نريد أن نفجره، هذا اقتصاد قوي، نريد أن نعمل Brand Egypt ، من يسوق هذا ويقدمه للعالم؟
- هذا ما يقدم قدراتنا للعالم أنا سعدت جدًا بالقرارات الاقتصادية الأخيرة وكنت في أمريكا وإنجلترا ورأيت التعليقات الطيبة عن مصر.
- هناك ترحيب من أسواق المال والاستثمار العالمية بالقرارات الاقتصادية والاجتماعية الأربعة التي صدرت مؤخرًا، وهي قرارات خلقت حالة من التفاؤل في سوق الاستثمار المحلي والأجنبي، وجعلت مصر أكثر جاذبية، وأكدت للمستثمرين استعداد الرئيس والحكومة لاتخاذ أي قرار صعب واستكمال الإصلاح لتصحيح المسار ووضع مصر على الطريق الصحيح للتقدم، هذه المجموعة عنوانها جيد جدًا.
- لكن الخطورة الحقيقية أن صندوق النقد سوف يعطينا اليوم 12 مليار دولار وهي قرض ملزمين برده ولكن غدا من سيعطينا؟ سوف يعطينا إنتاجنا واستثماراتنا المحلية والأجنبية، وسيعطينا القطاع الخاص عندما يتحرك، ويقول أننا مع الرئيس والحكومة نبني مصر الحديثة، وهذا جنبًا إلى جنب مع الرسالة التي أقولها اليوم للحكومة أن التأخير في الحزمة الجديدة التي تحدث عنها اليوم رئيس الوزراء، في مجموعة السياسات والتشريعات الجديدة والتي يجب أن تصاحب وتتوازى مع القرارات الاقتصادية تلك لازم أن تصدر وبأقصى سرعة ممكنة، وإلا الخسارة سوف تكون أكبر لأن تكلفة الوقت، كما تأخرنا في الماضي والخسارة كانت أكبر.
- أنا سعيد جدًا بحالة التفاؤل الموجودة وسعيد جدًا بأن الناس تشعر بأن هناك قيادة سياسية واعية وتأخذ قرارات اقتصادية صعبة وعلى استعداد لأخذ قرارات أهم وأخطر ونفسي أن تنتشر هذه القرارات في كل محافظات مصر.
- نفسي أن أرى القوى الكامنة لجميع محافظات مصر يتم تفجيرها، ونفسي أن أرى التنافسية عند المحافظين تتفجر لكي أشعر بقوة الدفع الحقيقية بالتوازي في كل المجالات وفي كل محافظات مصر كلها.
- وأتوقع أن السياحة سوف تتحسن في الفترة القادمة، والصناعة والمدن الصناعية والتخصص الإنتاجي لابد أن يأخذ مكانته ومكانه، واليوم المدن الصناعية الجديدة لابد ألا تكون كل الصناعات فيها موجودة، وإنما مدن صناعية متخصصة.
- وهذا موضوع مهم جدًا، وهذا هو ما راعته الصين والهند والبرازيل، لأنهم عملوا التخصص الإنتاجي نريد الفكر التسويقي لهذه المشروعات كلها.
- أريد أن أسوق لفرص الاستثمار في التعليم، أي التعليم كمشروعات استثمار لم يقدم في سوق الاستثمار والصحة كمشروعات استثمار لم تقدم في سوق الاستثمار والمحفظة التي فيها فرص الاستثمار متعددة، وفي الفترة القادمة سوف تشهد مبادرات طيبة جدًا.