كرمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومؤسسة أبو العينين الخيرية، اليوم الاثنين، الفائزين في المسابقة الرمضانية السنوية في حفظ القرآن الكريم للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف؛ تشجيعًا لهم على حفظ كتاب الله تعالى.
وقسمت المسابقة هذا العام إلى ثلاث مستويات، المستوى الأول: حفظ القرآن الكريم كاملا، المستوى الثاني: حفظ نصف القرآن الكريم، المستوى الثالث: مسابقة الأصوات الحسنة.
وبدأت فعاليات التكريم بتلاوة قرآنية مباركة، من سورة الكهف.
وشهد الحفل الدكتور نظير عياد – الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور عبدالدايم نصير – أمين عام المنظمة، والدكتور محمد المحرصاوي، وأسامة ياسين – نائبا رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
وقال الدكتور محمد المحرصاوي – نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن هذه المسابقة تأتي في إطار تشجيع الطلاب الوافدين على حفظ كتاب الله تعالى والتسابق في أشرف ميدان وهو ميدان حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه.
ولفت المحرصاوي خلال كلمته، إلى أنه على قدر القرب من الله يكون عطاء الله لك، وأن حفظ القرآن الكريم نعمة كبرى والله تعالى اصطفاكم بهذه النعمة فحافظوا عليها.
بينما قال الدكتور نظير عياد، إن القرآن الكريم نور ورحمة، وأراد الله تعالى لهذا الكتاب أن يكون طوق نجاة لهذه الأمة وللإنسانية جمعاء.
وأوضح أننا نعيش أزمات عدة سياسية، سلوكية، واجتماعية وغير ذلك حدثنا عنها القرآن وعن أسبابها وكيفية التغلب عليها، لذا كانت أهمية العناية بهذا الكتاب والتسابق في حفظه، مؤكدًا أن بالقرآن نحيا، ونتقدم، ونسود، يقول تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ».
وفي السياق نفسه، قال مصطفى عزت، مدير مؤسسة أبو العينين الخيرية، إنه للعام الرابع على التوالي تقوم المؤسسة نيابة عن التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، بالوقوف ودعم حملة القرآن الكريم، موضحا أنه يوم محبب على القلوب تكريم غير المصريين الذين سيصبحون سفراء لبلادنا تعلموا فيها القرآن والأخلاق والعقيدة والسلوك وينقلوا هذا السلوك إلى بلادهم.
ومن جانبهم، عبر الطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر الشريف والذين تم تكريمهم في هذا الحفل، عن سعادتهم بالمشاركة في الحفل والتكريم موجهين الشكر والتحية لمؤسسة أبو العينين، قائلين: جزاهم الله خيرا ولا يضيع الله أجر من أحسن عملا.
وتقدم لهذه المسابقة عدد كبير من الطلاب الوافدين الدارسين بالمرحلة الجامعية وقبل الجامعية، واستمرت الاختبارات لمدة ثلاثة أيام، ويوم واحد للتصفية النهائية لتحديد الفائزين بالمراكز الأولى لكل مستوى، وأتاحت هذه المسابقة الفرصة لمن لم يسبق لهم الفوز بإحدى جوائزها في الأعوام الماضية.
كما تم تشكيل سبع لجان لإجراء الاختبارات، ثلاث لجان لإجراء الاختبارات للمستوى الأول، ومثلهم للمستوى الثاني، ولجنة واحدة للأصوات الحسنة، وقد حصل الفائزون على جوائز مالية قيمة وشهادات تقدير، وتم منح درع المنظمة لمؤسسة أبو العينين الخيرية، وشهادات تقدير للجان الاختبارات.