- أكدت السيدة فايزة أبو النجا على أهمية التعاون في المرحلة القادمة مع الاتحاد الأوروبي وخاصة في مجالات التنمية البشرية والعلم والتكنولوجيا، والاختراعات والطاقة والبيئة، كما أكد د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي على أهمية صياغة التوجه الأوروبي والتعاون في مجال العدالة الاجتماعية، كما أشار المستشار عدلي حسين إلى أهمية تفعيل مسار برشلونة وإلزام الجانب الأوروبي بقضي التنمية، وأكد محمد أبو العينين على أهمية وجود خطط للتعاون المشترك تراعي مصالح مصر أولاً وتقوم على مبادرات مصرية.
- جاء ذلك في اجتماع المجلس المصري الأوروبي أمس الاثنين برئاسة الأستاذ/ محمد أبو العينين وبحضور السيدة/ فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، ود. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية، ود. عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق، لمناقشة آليات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي . . بالإضافة إلى أعضاء المجلس من سفراء الدول الأوروبية والعربية وخبراء الاقتصاد والإعلام والسياسة وذلك لوضع إستراتيجية جديدة للمجلس فى الفترة القادمة.
- حيث أكد الأستاذ محمد أبو العينين رئيس المجلس على أننا اليوم نقيم الاستراتيجية الماضية للتعاون المصري الأوروبي لرسم رؤى للمستقبل تنبع من مبادرات مصرية، حيث نفاجأ كل فترة بوجود مبادرة محددة المعالم مطروحة من الاتحاد الأوروبي وفي النهاية نوافق عليها . . ولكن إلى اليوم لم تحدث مبادرة مصرية كاملة المعالم . وأكد رئيس المجلس المصري الأوروبي أنه قد آن الأوان لكي يكون هناك مبادرة مصرية . . ولابد وأن يكون هناك رؤى جديدة لتحديد الأدوار وتحديد مصلحتنا ومصلحتهم . . وأن هذه الرؤى الكل له دور فيها . .فهناك دور لوزارة الخارجية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وذلك لوضع الخطط في مسارها الصحيح . . وأشار إلى أن خيرات الجنوب لم يسوقها أحد . . فهناك قدرات مختزنة ميتة . . آن الأوان أن نخرج الموارد الطبيعية والكنوز في شكل برامج يتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي ونستفيد منها.
- وأشار محمد أبو العينين إلى أن من أهم الموضوعات لنشاطنا الاقتصادي والاجتماعي هو قضية العدالة الاجتماعية . . هي قضيتنا القادمة، وأهمية التعرف على كيفية أن يقوم التعاون المصري الأوروبي بالمشاركة في هذه القضية الهامة. وكذلك أهمية قضية التعاون الثلاثي المصري الأوروبي الأفريقي . . تحتاج إلى مناقشة لتحديد الأطر القانونية من اتفاقيات لتفعيل التعاون المشترك. كما أكد على أهمية قضية الطاقة حيث تحدث السيد الرئيس في خطابه الأخير عن كيف نخلق من مصر ميناء محوري للطاقة، حيث لدى مصر موقع يؤهلها لأن تقوم بهذا الدور ويؤهلها لعدة أفكار غير تقليدية للتعاون مع أوروبا من خلال أنظمة المشاركة المختلفة.
- كما أكدت السيدة/ فايزة أبو النجا وزير التعاون الدولي بالمجهودات التي يقوم بها المجلس المصري الأوروبي لتقوية التعاون بين مصر وأوروبا في كافة المجالات . . وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي شريك تمليه عوامل التاريخ والجغرافيا والثقافة . . ولدينا فضاء سياسي وتجاري واقتصادي مشترك . . لدينا أسواق مهمة ولدينا العديد من الآليات مثل برشلونة وسياسة الجوار والتعاون غير الحكومي والشراكة بين القطاع الخاص والبرلمانيين.
- وأكدت أن الأوروبيين لديهم تنسيق منتظم وأن هذا التنسيق غير موجود في جنوب المتوسط . . وعلى مصر قيادة مثل هذا التنسيق لأن العالم وأوروبا ونحن الكل يتغير وهناك أشياء كثيرة لابد من أخذها في الاعتبار . .
- وأضافت أن دول الاتحاد الأوروبي تتنامى بشكل كبير جدًا وهذا ما نحتاج أن ندرسه بشكل كبير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وأكدت أنه لابد أن نضع أهمية كبيرة للتنمية البشرية وهذه المشكلة التي تواجهنا في مصر وهي مشكلة نقص الكوادر البشرية التي تستطيع أن تنافس في السوق الإقليمية والدولية والمحلية . . ونشعر بهذا الخطر وبدأنا في عقد اجتماعات تضم كل الوزارات التي لديها مراكز تدريب مهني وفني لمعالجة الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل . . لأن المشكلة ليست مشكلة عدم توافر وظائف ولكنها مشكلة عدم وجود كوادر مدربة تتعامل مع الوظائف الموجودة وبدأنا في استقدام عمالة من الخارج . . ولهذا من المهم أن نضع في أولويات التعاون المصري الأوروبي موضوع التنمية البشرية سواء كان على المستوى التعليمي (أساسي – الفني – الجامعي) لضمان أن يكون على نفس المستوى المتعارف عليه دوليًا فإن هذا سيكون طفرة كبيرة جدًا على المستوى الوطني.
- وأشارت إلى أن من الموضوعات الهامة للتعاون هو التعاون في مجال العلم والتكنولوجيا . . لأن الفجوة الموجودة بيننا هي فجوة العلم والتكنولوجيا والاختراعات . . وهذا هو الذي يميز دولة عن أخرى. . فالدول التي تقدمت ركزت بالأساس على العلم والتكنولوجيا . . عقدنا في الفترة الماضية اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي عن العلم والتكنولوجيا ونحتاج إلى تفعيلها . . وكنا أول دولة عربية توقع مثل هذا الاتفاق وكان هناك تخوف من أن هذا سيفتح الباب أمام العلماء المصريين للاحتكاك بدائرة العلم والمعرفة.
- وأضافت فايزة أبو النجا أننا يجب أن نعمل على تغيير المنظور الأوروبي لدول المتوسط بأننا متلقين للمنح، وتغيير النظرة من منح إلى مشاركة لأن المشكلة ليست في الأموال ولكن المشكلة تكمن في النهوض بالإنسان المصري وتطوير نظام التعليم بالكامل وتطوير المنظومة الصحية . . وتكون واضحين مع الأوروبيين أو غيرهم في التعامل . . لأن التعاون مع أوروبا يتم في مراحل ومشروعات محددة . . وبدأنا نحدد أولوياتنا للاستفادة بشكل كبير ويعتبر مشروع التوأمة المؤسسية من أنجح المشروعات لأنه يرقى بالمؤسسات وإدارتها . . لأن لدينا مشاكل كبيرة جدًا في الإدارة مثل إدارة المستشفيات.
- وبالنسبة لموضوع الطاقة أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن الشريك الأساسي له من بين جنوب المتوسط هي مصر، لأن مصر هي مصدر رئيسي للطاقة الجديدة والمتجددة . . وبدأنا بالفعل شراكة في الزعفرانة مع 4 دول أوروبية . . والآن ألمانيا وأسبانيا استطاعوا الوصول إلى تكنولوجيا تخفض التكلفة بنسبة 50% في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة . . ولدينا الآن قرار تنويع مصادر الطاقة من خلال الطاقة النووية ونرى أن الاتحاد الأوروبي سيكون الشريك الأساسي لمصر في هذا المجال.
- وأوضحت بالنسبة لمؤتمر لشبونة والتعاون الثلاثي . . لابد من دراسته ونحاول بالخبرة المصرية أن يكون هناك إطار للتعاون الثلاثي . . وبصفة خاصة دول حوض النيل وخاصة السودان.
- كما أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بأنه يتمنى صياغة التوجه الأوروبي والتعاون في مجال العدالة الاجتماعية . . ونحتاج إلى التعرف على رؤيته كنظرة مستقبلية لهذه القضية الهامة.
- أكد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية يكاد يكون هناك إجماع على أن اتفاق برشلونة لم يحقق الهدف المرجو منه ونحتاج إلى تفعيله وأن أوروبا هربت من التزامات التنمية. وأكد أن اتفاق برشلونة لم يشير بشكل واضح إلى المرأة والشباب فهو اتفاق ضعيف . . والأضعف منه هو مبادرة ساركوزي وأنها ما زالت أفكار لم تتحدد بعد ألقاها أثناء الانتخابات ولا يوجد أساس لها حتى الآن.
- كما اقترح الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق أن تركز إستراتيجية المجلس المصري الأوروبي في الفترة القادمة على الموضوع الذي طرحه مؤتمر يوروميد والذي حضرته مصر لأول مرة بوفد كامل . . وهو تشكيل مجلس اقتصادي اجتماعي يضم كافة طوائف المجتمع المدني من جمعيات أهلية واتحادات العمال والنقابات. لأن الاجتماع القادم في عام 2009 سيكون في مصر والمفروض أن مصر تكون قد شكلت هذا المجلس . . وهناك عدة تساؤلات مطروحة ومنها هل نتوسع في المجلس المصري الأوروبي لنضم هذا المجلس أم نشكل فرع جديد لمجلس اليوروميد في مصر . . ومن الذي سينشئ هذا المجلس؟ وهل من مصلحة مصر تشكيل هذا المجلس؟ وما هي المكاسب التي ستعود علينا من تشكيل هذا المجلس؟ وما هي الجهات التي ستشارك في هذا المجلس، وتحتاج إلى دراسة تجارب الدول شكلت هذا المجلس للتعرف عليها.